المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

الأكسدة والاختزال
2024-02-06
ملوك معين
11-11-2016
Heegaard Splitting
8-8-2021
المناظرة وشفاء الشيخ العاملي
3-08-2015
تسميد اشجار النخيل
12-1-2016
معرفة صفات الله تعالى
8-10-2014


التقوى  
  
2929   07:41 مساءً   التاريخ: 10-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2, ص102-104
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /

قال (عليه السلام) : (أيها الناس ، اتقوا الله الذي إن قلتم سمع ، وان أضمرتم علم ، وبادروا الموت الذي ان هربتم أدرككم ، وان اقمتم اخذكم ، وان نسيتموه ذكركم)(1).

الدعوة إلى التقوى ، باعتبارها الحصن الذي يلجأ إليه الإنسان ليحفظه مما يخافه اخرويا ، وينفعه دنيويا ، وذلك بأن يقاطع المحرمات ، ويلتزم أداء الواجبات ، ويصمم على ذلك ويحافظ عليه ، من اجل ان لا يذهب بفعله إلى النار، مما يوجد لديه مناعة داخلية من ان يخترقه الشيطان فيغويه ثم يرديه في الورطات ، وهذا ما يتطلب من الإنسان جهدا متميزا ليستطيع مقاومة الاغراءات وهي كثيرة ، فيتغلب بعد تسديد الله سبحانه ودعمه اللامحدود على المغريات ، ليكون بهذا واعيا لما بعد هذه الحياة ، وحساسا بما يلاقيه فينجو ، وبعكسه يهلك.

وقد اتبع (عليه السلام) اسلوبا مقنعا عندما دعم نصيحته بالدليل ، لتنقطع اعذار المعتذرين ، ولا يترك مجالا للمتمردين ، فذكر بحقيقة كونه تعالى العالم الذي لا يحتاج إلى وسائل الاطلاع المستخدمة بشريا ، بل علمه عين ذاته سبحانه ، فهو الذي اوجد العلم ، كما اوجد في الإنسان وغيره قابلية التعلم ، بل أنشأ الكائنات من العدم ، حيث لم تكن هي او غيرها إلا هو تعالى ، وعليه فهو مطلع تماما على مخفيات الإنسان فضلا عن معلناته ، فمن قال سمعه ، ومن كتم في داخله علمه ، وذلك لئلا يتوهم احد بأنه يتمكن من إخفاء المعلومات بالطرق الدقيقة لذلك ، ولو بأحدث ما اكتشفه المكتشفون ، كما ذكر بالنهاية الموعودة للإنسان وغيره مما خلقه الله تعالى ، وهو الموت ، الذي يتميز بثلاثة امور :

أ- إدراكه لمطلوبه الهارب ، مهما كان ، وانى كان ، فلا مهرب منه !!.

ب- تحصيله لمطلوبه الحاضر ، إذ لا يمنعه مانع عن الوصول ، فلا مفر منه !!.

ت- تذكيره لناسيه ، لئلا يتذرع احد بعدم المعرفة ، مما اوجب الغفلة ، بل له في مرحلة ما يناسبها من مبعوثيه حاملي رسائله ، وبمختلف الوسائل المذكرة ، وبالتالي فلابد من الاستعداد في الدنيا للآخرة ، وعدم الخروج منها بلا زاد ينفع في ذلك الطريق الطويل وما بعده من الإقامة الدائمة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اضمرتم : غيبتم في القلب والصدر ، واخفيتموه ، بادروا الموت : اسرعوا إلى تأمين الموقف ساعته.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.