المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



العفّة  
  
1583   10:34 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص88-90
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1965
التاريخ: 15-7-2021 2229
التاريخ: 30-9-2021 1714
التاريخ: 5-4-2019 3189

هي : الامتناع والترفع عمّا لا يحل أو لا يجمل ، من شهوات البطن والجنس ، والتحرّر من استرقاقها المُذِل .

وهي من أنبل السجايا ، وأرفَع الخصائص الدالة على سموّ الإيمان ، وشرف النفس ، وعزّ الكرامة ، وقد أشادت بفضلها الآثار : قال الباقر (عليه السلام ) : ( ما من عبادة أفضل عند اللّه من عفة بطن وفرج ) (1) .

وقال رجل للباقر ( عليه السلام ) : ( إنّي ضعيفُ العمل ، قليل الصلاة قليلُ الصيام ، ولكنّي أرجو أنْ لا آكلَ إلاّ حلالاً ، ولا أنكَح إلاّ حلالاً .

فقال له : ( وأيّ جهاد أفضل من عفّة بطن وفرج )(2).

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه واله) : (أكثر ما تلِج به أُمّتي النار ، الأجوَفان البطْن والفرج)(3).

حقيقة العفّة :

ليس المراد بالعفّة ، حرمان النفس مِن أشواقها ، ورغائبها المشروعة ، في المطعَم والجنس   وإنّما الغرَض منها ، هو القَصد والاعتدال في تعاطيها وممارستها ، إذ كلّ إفراط أو تفريط مضرٌّ بالإنسان ، وداعٍ الى شقائه وبُؤسه , فالإفراط في شهَوَات البطن والجنس ، يفضيان به إلى المخاطر الجسيمة ، والأضرار الماحقة .

والتفريط فيها كذلك ، باعث على الحرمان مِن متع الحياة ، ولذائذها المشروعة ، وموجبٌ لهزال الجسد ، وضعف طاقاته ومعنويّاته .

الاعتدال المطلوب :

من الصعب تحديد الاعتدال في غريزَتَيّ الطعام والجنس ، لاختلاف حاجات الأفراد وطاقاتهم   فالاعتدال في شخصٍ قد يُعتبَر إفراطاً أو تفريطاً في آخر .

والاعتدال النِّسبِي في المأكل هو : أنْ ينال كلّ فردٍ ما يُقيم أودّه ويسدّ حاجته من الطعام ، متوقّياً الجشَع المقيت ، والامتلاء المرهق .

وخير مقياس لذلك هو ما حدّده أمير المؤمنين ، وهو يُحدّث ابنه الحسن (عليه السلام) : ( يا بني إلاّ أُعلّمك أربع كلمات تستغني بها عن الطبّ ؟ , فقال : بلى يا أمير المؤمنين , قال: لا تجلس على الطعام إلاّ وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلاّ وأنت تشتهيه ، وجوّد المضغ ، وإذا نِمت فأعرض نفسك على الخلاء ، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطبّ ) .

وقال :( إنّ في القرآن لآية تجمع الطبّ كلّه : { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف : 31](4).

والاعتدال التقريبي في الجنس هو تلبيةَ نداء الغريزة ، كلّما اقتضتها الرغبة الصادقة ، والحاجة المحفّزة عليه .

محاسن العفّة :

لا ريب أنّ العفة ، هي مِن أنبل السجايا ، وأرفع الفضائل ، المُعربة عن سموّ الإيمان ، وشرف النفس ، والباعثة على سعادة المجتمع والفرد .

وهي الخلّة المشرَّفة التي تُزيّن الإنسان ، وتسمو به عن مُزريات الشره والجشَع ، وتصونه عن التملّق للّئام ، استدراراً لعطفهم ونوالهم ، وتحفّزه على كسب وسائل العيش ورغائب الحياة   بطرقها المشروعة ، وأساليبها العفيفة .

_______________________

1- الوافي : ج 3 , ص 65 , عن الكافي .

2- البحار : م 15 , ج 2 , ص 184 عن محاسن البرقي وقريب منه في الكافي .

3- البحار : م 15 , ج 2 , ص 183 , عن الكافي .

4- سفينة البحار : م 2 , ص 79 , عن دعوات الراوندي .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.