أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-10
455
التاريخ: 17-8-2020
2020
التاريخ: 16-7-2020
2670
التاريخ: 22-4-2019
2685
|
قال (عليه السلام) : (الدنيا دار ممر إلى دار مقر ، والناس فيها رجلان ، رجل باع فيها نفسه فأوبقها ورجل اتباع نفسه فأعتقها) .
في هذه الحكمة تعريف دقيق للدنيا بما يجعل الصورة مكتملة ولا يترك الفرصة لأحد في الاغترار بها، إذ انها محل يجتازه الانسان ثم ينصرف عنه إلى محل آخر هو الابقى و الادوم وهي كمحطة يتوقف فيها الإنسان ليتزود ما يحتاجه لمواصلة سفره الذي هو غايته ومقصده مما يحتم عليه التعامل بلا مزيد اهتمام بما فيها- مهما كان – لأنه سيفارقه عند موعد المغادرة ولا يمكنه اصطحابه معه.
إذن فاللازم ان يتعامل معه بقدر الضرورة ، وان لا يجهد نفسه بتحمل المسؤولية ، او مؤنة الحمل والنقل، ولو نظرنا إلى الواقع نظرة فاحصة لوجدنا ان من لم يتزود لآخرة واخلد للدنيا قد اثقل نفسه بما عمله من الاعمال التي يؤاخذ عليها فيطول بسبب ذلك وقوفه عند الحساب، وهو ما يتخوف منه كل عاقل لأن المحاسبة دقيقة ولا تعرف نتائجها إلا بعد ان يستقر العبد حيثما يأمر به الله تعالى.
ثم بين (عليه السلام) ان تصرفات الانسان – في الدنيا – محسوبة عليه ، وهو – ذاته – الذي يعين مصيره في الاخرة من خلال اختياراته الدنيوية ، فإن انظم إلى الدنيا وركن إليها واغتر بها فهو الذي باع نفسه العزيزة للدنيا الدنية فصار سببا لهلاك نفسه في الاخرة ، لأن الدنيا تزين له افعالا و تروكا لا تنتظم كلها في قائمة المسموح به شرعيا وعندئذ يقع المحذور ، وتجب العقوبة فلا يخلصه احد لأنه قدم دليل ادانته بنفسه من خلال ما قام به من اعمال غير محسوبة دينيا.
وان كان قد اختار تخليص نفسه من شرك الاهواء المضلة وتفادي الوقوع في المنزلق والتزم جانب التقوى وحفظ نفسه من التعدي والتجاوز على الاحكام الشرعية فهو قد حرر نفسه من ربقة النار.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|