المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الإيثـار
19-7-2016
Agreement
28-1-2023
هل إنَّ أسماء اللَّه توقيفيّة؟.
11-12-2015
نطاق الترددات المسموعة = النطاق السمعي audio-frequency range = audio range
5-12-2017
السيد محمد ابن السيد محمد تقي الطباطبائي.
4-2-2018
بين ابن حمديس والحجام والمعتمد
2023-02-04


تعريف دقيق للدنيا  
  
2373   03:01 مساءً   التاريخ: 3-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص177-178
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-10 455
التاريخ: 17-8-2020 2020
التاريخ: 16-7-2020 2670
التاريخ: 22-4-2019 2685

قال (عليه السلام) : (الدنيا دار ممر إلى دار مقر ، والناس فيها رجلان ، رجل باع فيها نفسه فأوبقها   ورجل اتباع نفسه فأعتقها)  .

في هذه الحكمة تعريف دقيق للدنيا بما يجعل الصورة مكتملة ولا يترك الفرصة لأحد في الاغترار بها، إذ انها محل يجتازه الانسان ثم ينصرف عنه إلى محل آخر هو الابقى و الادوم وهي كمحطة يتوقف فيها الإنسان ليتزود ما يحتاجه لمواصلة سفره الذي هو غايته ومقصده مما يحتم عليه التعامل بلا مزيد اهتمام بما فيها-  مهما كان – لأنه سيفارقه عند موعد المغادرة ولا يمكنه اصطحابه معه.

إذن فاللازم ان يتعامل معه بقدر الضرورة ، وان لا يجهد نفسه بتحمل المسؤولية ، او مؤنة الحمل والنقل، ولو نظرنا إلى الواقع نظرة فاحصة لوجدنا ان من لم يتزود لآخرة واخلد للدنيا قد اثقل نفسه بما عمله من الاعمال التي يؤاخذ عليها فيطول بسبب ذلك وقوفه عند الحساب، وهو ما يتخوف منه كل عاقل لأن المحاسبة دقيقة ولا تعرف نتائجها إلا بعد ان يستقر العبد حيثما يأمر به الله تعالى.

ثم بين (عليه السلام) ان تصرفات الانسان – في الدنيا – محسوبة عليه ، وهو – ذاته – الذي يعين مصيره في الاخرة من خلال اختياراته الدنيوية ، فإن انظم إلى الدنيا وركن إليها واغتر بها فهو الذي باع نفسه العزيزة للدنيا الدنية فصار سببا لهلاك نفسه في الاخرة ، لأن الدنيا تزين له افعالا و تروكا لا تنتظم كلها في قائمة المسموح به شرعيا وعندئذ يقع المحذور ، وتجب العقوبة فلا يخلصه احد لأنه قدم دليل ادانته بنفسه من خلال ما قام به من اعمال غير محسوبة دينيا.

وان كان قد اختار تخليص نفسه من شرك الاهواء المضلة وتفادي الوقوع في المنزلق والتزم جانب التقوى وحفظ نفسه من التعدي والتجاوز على الاحكام الشرعية فهو قد حرر نفسه من ربقة النار.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.