أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2016
2428
التاريخ: 2-2-2017
4283
التاريخ: 2023-04-17
1440
التاريخ: 18-1-2017
1759
|
هذا حلف قريش الأحابيش [1]
قال عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الزهري الذي يقال له ابن أبي ثابت [2] : كان الذي بدأ حلف الأحابيش أن رجلا من بني الحارث عبد مناة بن كنانة هبط/ مكة فباع سلعة له ثم أوى إلى دار من دور بني مخزوم فاستسقى فخرجت إليه امرأة من قريش، فقال: هلا كنت أمرت بعض الحفدة؟ فقالت: تركتنا بنو بكر نعاما [3] ذا مثل حماد [4] انا أن نترك في حرمنا، قال: فخرج الرجل حتى أتى بني الحارث بن عبد مناة فقال: يا بني الحارث! ذلت قريش لبني بكر، فإن كان عندكم نصر فنصر، فقالوا: ادعوا إخوانكم بني المصطلق والحيا بن سعد بن عمرو، فركبوا إليهم فجاؤوا بهم وسمعت بهم بنو الهون بن خزيمة فركبت معهم وذلك بعد خروج بني أسد من تهامة [5] فخرجوا حتى اجتمعوا بذنب حبشي [6] وهو جبل بأسفل مكة فتحالفوا بالله القائلين [7] إنا ليد تهدّ الهد وتحقن الدم ما أرسى حبشي، قال ابن أبي ثابت الزهري: ولما غلب قصي على مكة وغلبت قريش وكثرت وتفرق عنها من كان ينصرها من قضاعة وأسد قلت قريش وخافت بكرا فبعث عبد مناف إلى الهون بن خزيمة والحارث بن عبد مناة فأجابوهم فبعثت بنو الحارث إلى المصطلق والحيا فأجابوهم، فأقبلت الهون يقودها أبو ضرار بن مالك وأقبلت الحارث يقودها شيظن [8] بن عمرو أخو بني أحمر وخرج عبد مناف إليهم فحالفهم، فقال غالب بن يثيع [9] : (الخفيف)
بات شحب [10] وبات عبد مناف ... بيننا يقعدان للأحلاف
قال فقالت الأحابيش لما كثرت و [11] عزت إن من أردنا أن ندخل منه من قريش دخلنا فدخلت القارة وهم بنو الديش [12] بن محلم [13] بن غالب ابن يثيع [14] بن الهون بن خزيمة [15] في بني زهرة بن كلاب، ودخل أيضا فيهم قارظ ثم أراد بعضهم أن تخرج إلى الشام، فحالفوا أناسا من خزاعة ليأمنوا بهم، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها من بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ 16: 92
تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى من أُمَّةٍ- 16: 92 [16] قال: فبلغهم [17] الخبر بالجحفة [18] فرجعوا إلى مكة، قال: وإنما سموا [19] الأحابيش لتحالفهم بحبشي وهو من مكة على عشرة أميال من ناحية الرمضة [20] . قال حماد الرواية: كان الذي قاد بني الحارث وحالف قصيا عامر بن عوف وكان يقال له مسك الذنب ويقال بل حالفه [21] عبد مناف وزوجه ابنته [22] ريطة، وقال حذافة [23] بن غانم أحد بني عدي بن كعب يمدح بني قصي ويخص أبا طالب: (الطويل)
أبو عتبة [24] الملقي إلّي حباءه [25] ... أغر هجان [26] اللون من نفر زهر [27]
وساقي [28] الحجيج [29] ثم للشيخ [30] هاشم ... وعبد مناف ذلك السيد الغمر [31]
أبوهم قصي كان يدعى مجمعا ... به جمع الله القبائل [32] من فهر
وأنكح [33] عوفا [34] بنته [35] ليجيرنا [36] ... من أعدائنا إذ أسلمتنا بنو بكر [37]
________________
[1] زيد في الأصل: فالأول ذلك (مدير) .
[2] في الأصل: بائت. أجمع علماء الجرح والتعديل على تضعيفه كراوي الحديث، كان من أصحاب نسب وشعر، قال عمر بن شبة في أخبار المدينة إنه كان كثير الغلط في حديثه لأنه احترقت كتبه، فكان يحدث عن حفظه- تهذيب التهذيب 6/ 351، ونستفيد من تاريخ بغداد 10/ 440- 442 أنه كان يعرف بابن أبي ثابت الأعرج وكان من أهل المدينة، قدم بغداد واتصل بيحيى بن خالد البرمكي، أقام بها مدة ثم رجع إلى المدينة، وكان ذا مروءة وبر وإنفاق، مات سنة 197، وذكر ابن النديم له كتابا اسمه كتاب الأحلاف- الفهرست ص 157.
[3] النعام جمع النعامة الحيوان المعروف.
[4] كذا في الأصل والعبارة هنا غير واضحة.
[5] في الأصل: النهمة.
[6] حبشي بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة وكسر الشين والياء المشددة: جبل بأسفل مكة على ستة أميال منها- معجم البلدان 3/ 211، وفي سيرة ابن هشام ص 246 أنهم تحالفوا بواد اسمه الأحبش.
[7] في الأصل: القاتل (مدير) .
[8] يظهر أن هذا الاسم مصحف فإنه لا توجد مادة (ش ظ ن) في أمهات القواميس التي راجعناها.
[9] يثيع كيضرب- بالياء المفتوحة والمثلثة الساكنة ثم الياء المكسورة، وجاء أيضا ييثع بالياءين ثم المثلثة ثم العين المهملة كما في نسب قريش ص 9 والقصد والأمم ص 75.
[10] هو ابن غالب (بن يثيع) بن الهون- تاج العروس 1/ 311.
[11] في الأصل: عزتا [؟] من.
[12] في الأصل: الديل.
[13] في صبح الأعشى 1/ 349: مليح، وهو خطأ.
[14] في الأصل: ببتع.
[15] في الأصل: خذيمة.
[16] سورة 16 آية 92.
[17] في الأصل: فلقي لهم.
[18] الجحفة كتحفة: قرية كبيرة على ثلاث أو أربع مراحل من مكة في طريق المدينة بينها وبين المدينة ست مراحل- معجم البلدان 3/ 62.
[19] في الأصل: سمي.
[20] لم يذكر ياقوت هذا الموضع في معجمه، ويمكن أن يكون محرفا عن الربذة بالتحريك.
[21] في الأصل: خالفه- بالخاء المعجمة.
[22] في الأصل: لنته.
[23] في الأصل: فراغنه، وفي سيرة ابن هشام ص 111: حذيفة، وهو خطأ، وفي تاج العروس 6/ 67: حذافة بن نصر بن غانم العدوي، والصحيح حذافة بن غانم العدوي، وفي نسب قريش ص 375: أبو حذافة، وهو خطأ.
[24] أبو عتبة هو أبو لهب- انظر نسب قريش ص 375 لسبب مدحه.
[25] في الأصل: حباه، وفي رسائل الجاحظ ص 69: جواره، وفي أنساب الأشراف 1/ 66:
حباله، وهو خطأ.
[26] هجان اللون بمعنى البيض وخالص اللون.
[27] في سيرة ابن هشام ص 112 ورسائل الجاحظ ص 69 وأنساب الأشراف 1/ 66: غر، وفي نسب قريش ص 375: زهر، كما في المنمق.
[28] في الأصل: لساقي، يخاطب عينيه ويقول: جودا على ساقي الحجيج.
[29] في الأصل: الحج.
[30] في الأصل: للخير، وكذا في سيرة ابن هشام ص 112، وفي رسائل الجاحظ ص 69:
للشيخ، وهو الصواب.
[31] في الأصل: المنصب الفهر، وفي سيرة ابن هشام ص 112: السيد الفهر، وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبتنا نقلا عن رسائل الجاحظ ص 69، والغمر: الكريم السخي الواسع الخلق.
[32] في الأصل: القيابل- بالياء والباء الموحدة.
[33] يعني عبد مناف.
[34] في الأصل: عمرا، والتصحيح من سيرة ابن هشام ص 112، يعني عوف بن عامر كما في المنمق أو معيط بن عامر بن عوف (بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة) كما في نسب قريش ص 15، وكانت ريطة بنت عبد مناف زوجة عوف أو معيط وهي التي شدت حلف الأحابيش.
[35] أي ريطة بنت عبد مناف.
[36] في الأصل: يجيرنا.
[37] في سيرة ابن هشام ص 112: بنو فهر، وهو خطأ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|