المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02



كثرة المزاح يفقد هيبته الاجتماعية  
  
1889   04:36 مساءً   التاريخ: 6-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الجزء والصفحة : ج1, ص : 243-244
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : ما مزح امرؤ مزحة إلا مج من عقله مجة (1).

الدعوة إلى ان لا يستولي المزاح على صاحبه بحيث يفقد هيبته الاجتماعية ، ويتضرر معنويا بذلك ، بل لابد من التعامل على أساس ان المزاح حالة يحتاجها الإنسان في وقت ثم ينتقل لغيرها، فالمداومة والملازمة ، مما تستهلك شخصية الممازح لتحوله إلى أداة ترفيه ، فيسهل التأثير عليه ، حتى لا يمكنه احيانا الاعتذار ، كونه قد تحول إلى مضحك.

وسبب كون المزاح موجبا لضعف الشخصية اجتماعيا ونفسيا ، هو التعاكس الواضح بين اتجاه العاطفة والعقل، فكل منهما يطلب حالة لا يتفاعل معها الاخر بقوة ، إذ كان المزاح والمداعبة من العاطفة وهي ما تقتضي عدم الجدية ، كونها حالة تنفيس عن الكبت والمتاعب النفسية والجسدية ، لكنه يتم على حساب حالة الاتزان والوقار ، فضلا عن كونه يستجر إلى الكذب والهزأ بالغير والتهكم  وغير ذلك مما ينسجم مع اجواء المرح ، وهو بالتالي موجب للتنازل عن الحشمة والادب ، بل يكون احيانا تبعا لرغبات الاخرين ، وهو ما يؤدي إلى عدم مراعاة مشاعر الغير، وهو أذى لهم ليتحول إلى عداوة ، كما يتناول عن كثير من الضوابط والثوابت من اجل الوصول لمراده ، وهذا ابتعاد عن العقل الذي يلزم بعدم تجاهل شعور الاخر، لأنه له اعتباراته الكاملة كما الممازح ، فيتضرر بالغيبة والنميمة والكلمات القاسية وغيرها، وجميع هذه مما توجب تجميد العقل وما يحكم به ، وإلغاء دوره في ترشيد تصرفات الإنسان  ، وهذا فراق بينهما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مج : رمى به.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.