وهي التي تعتمد على أساليب وخصائص غير منطقية، وقد تبين أن استخدام الأساليب غير المنطقية في الدعاية حقيقة فعلية ومؤسسة تأسيسا سليما ومنظمة تنظيماً صحيحاً، ويرى هكسلي أنها هي التي لا تتفق مع المصلحة العامة، وليست ذاتية، أي تؤيد أو تتطلب اتخاذ فعل أقل أهمية من المصلحة الذاتية، وإنما تمليها الدوافع التي تقلل درجتها عن درجة المصلحة الذاتية، يعني تعطي أدلة واثباتات مزورة ومحرفة أو غير كاملة، وتتجنب المجادلات المنطقية، وتهدف إلى التأثير بواسطة تكرار الكلام، والتأثير على أشخاص أجانب أو وطنيين تجعل منهم كبش الفداء، وعن طريق الاحتيال على العواطف بشكل تبدو معه وكأن هذه الفظائع التي ترتكبها، هي من أجل إعلاء الحق وإحقاق المصلحة للمخدوعين فيها، وبدأت هذه الدعاية بالانحسار لأنها تعتمد على العاطفية البحتة برغم أنها في كثير من الأحيان تستند على بعض الحقائق، ولأنه أصبح من الصعب في وقتنا الحالي أن نجد دعاية تتضمن فقط ادعاءات دون وجود أي حقائق تعتمد عليها