تفسير قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-03-2015
![]()
التاريخ: 2024-02-23
![]()
التاريخ: 2024-09-06
![]()
التاريخ: 4-05-2015
![]() |
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]
ذكر الامام الخميني ان الاية {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} يطوي فيها لفظ «ما» حقيقة معيّنة وأمرا. تشير هذه الحقيقة أو الواقعية إلى أنّ التغييرات إذا حصلت في شعب أو قوم، فستتحوّل إلى منشأ لتغييرات تكوينية [حقيقية] تغييرات عالمية واخرى محلية وإقليمية.
وأمّا الأمر، فهو أنّ التغييرات التي تتمّ في أنفسكم [قوله سبحانه : {يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ}] لا بدّ وأن تتبعها تغييرات تأتي بنفعكم ولمصلحتكم. لقد لاحظتم أنّ التقدّم الذي أحرزه شعب إيران، كان رهن ذلك التغيير والتحوّل الذي حصل في النفوس ... وقد كان هذا التحوّل روحيا.
لقد لمستم هذا التحول : «ما بأنفسكم» في قوله : {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ}، فعند ما تبدّل ما بأنفسنا، وتحوّلت حالة القبول والإذعان، إلى حالة رفض، وصرنا إلى حالة بحيث لا نريد أن نخضع فيها لهذا الظلم؛ عند ما تمّ هذا التحوّل جاء تأييد اللّه تبارك وتعالى.
لقد طردتم الظالم، فاحفظوا هذه الحالة، وحذاري من تضييع هذا التغيير الذي نشأ بسبب التوفيق الإلهي، وصارت فيه نفوسكم تعدّ الشهادة فوزا، والذلّة والتبعية عارا. فما دامت هذه الحالة باقية، فاللّه حافظها. أمّا إذا عاد محتوى «ما بأنفسنا» إلى ما كان عليه سابقا لا سامح اللّه، فسنرجع إلى الحال الذي كنا عليه.
إنّها سنّة إلهية هذه التي تقضي بصيرورة الأفعال وعملها من خلال نظام السببية الإلهي، وعبر الأسباب والمسبّبات التي أوجدها اللّه تبارك وتعالى» (1).
______________________
(1)- صحيفه امام 10 : 128 و130.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|