الجواب :

1 ـ قد روي عن الإمام الرضا عليه السلام، أنه قال: إنه ما شِّبه أمر أحد من أنبياء الله وحججه للناس إلا أمر عيسى وحده، لأنه رفع من الأرض حياً، وقبض روحه بين السماء والأرض، ثم رفع إلى السماء، ورد عليه روحه، وذلك قوله عز وجل: {إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ}.. وقال الله تعالى حكاية لقول عيسى قوم القيامة: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}(1).

2 ـ وعن النبي صلى الله عليه وآله: عيسى عليه السلام لم يمت، وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة(2).

وقد صح عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟!!(3).

3 ـ وروي أن النبي صلى الله عليه وآله قد رأى حين المعراج في السماء الثانية عيسى ويحيى(4).

4 ـ وقال ابن طاووس: ورويتم: أن عيسى حي موجود في السماء، يرجع إلى الأرض مع المهدي..(5).

والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

____________________

(1) تفسير البرهان ج1 ص285 والبحار ج14 ص338.

(2) البحار ج14 ص344.

(3) مناقب آل أبي طالب ج1 ص155 وبحار الأنوار ج18 ص376.

(4) كشف المحجة لثمرة المهجة ص55.

(5) نفس المصدرص55.