المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لا يزهدنك في المعروف من لا يشكر لك  
  
3263   01:21 صباحاً   التاريخ: 3-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 307-309
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-20 858
التاريخ: 2024-07-07 456
التاريخ: 6-2-2021 3344
التاريخ: 23-10-2019 2329

قال (عليه السلام) : ( لا يزهدنك في المعروف من لا يشكر لك ، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع منه ، وقد تدرك من شكر الشاكر أكثر مما أضاع الكافر(1) والله يحب المحسنين).

قد يواجه الانسان المحسن الذي أدمن فعل المعروف وتعود على عمل الخير بعض الصعوبات بحيث تعكر عليه صفوه ولا تشجعه على الاستمرار بل تثبطه عن ذلك لأنه يقابل بالنسيان والتجاهل وهو ما يصعب على الإنسان غالبا فتثور ثورته الداخلية ويقارن بينه وبين غيره الذي لم يفعل المعروف فيراه يحترم ويذكر وقد تفتعل له مواقف فيشكر عليها مع أنها لم تصدر منه ، بينما يرى نفسه منسي المواقف تكفر مواقفه ، وتنسى تتجاهل ، وتغلب عليها قضايا أخرى من الحساسية ، والمشاحنات ، ونكران الجميل.

وهذا كله مما يجعل البعض زاهدا ، غير راغب في عمل المعروف بل يفضل الانصراف عنه ، ومقاطعته ، لعدم التلقي المناسب ، ولما يتحمله من مشاق نفسية من جرائه ، فيعلن مقاطعته، وعدم قيامه بعمل المعروف بعد ذلك وفي ذلك من الآثار السلبية على المجتمع ما حفز الإمام (عليه السلام) لتوجيه كلمة في المقام لتكون علاجا وتهدئة للنفوس وتطييبا للخواطر لئلا تقل فرص عمل المعروف او تنعدم من قائمة أعمال بعض الافراد لشدة صدمتهم وأليم تأثرهم النفسي مما صادفهم ، فكانت هذه الحكمة : بأن على الإنسان ان لا يعزف تماما ويتعقد من فعل المعروف لو لم يتلق الرد المناسب ، بل من المؤكد بأن الله تعالى يشكره ويتلقاه بالقبول فيمنحه التوفيق ويمد العبد الفاعل بكل ما يجعله متميزا متقدما في مسيرة الحياة المليئة بالعثرات ، مع انه تعالى غير محتاج إلى ذلك.

بل أحيانا لم يكن الدافع وراء العمل التقرب له تعال وإنما هو لغايات خاصة ولكن مع ذلك يتولى بلطفه وتفضله ليشجع المحسنين ويجعلهم يتواصلون في ذلك الطريق المحبوب لديه والمفضل عنده إذ به تعمر الدنيا وتستمر الحياة متواصلة بالرغم من المصاعب والمشاق التي تفرزها أعمال العباد بكل ما فيها من سلبيات تجعل الدنيا في ضنك ، وفي سبيل التغير ، وانقلاب الحال ، إلا ان تلك الافعال الحسنة واعمال المعروف تخفف الوطأة وتساعد على تمرير المشكلة.

هذا لمن يكتفي بشكر الله تعالى له ، وأما من يتوقع ذلك من العباد فأيضا يتهيأ له من يشكره على عمله الحسن والايجابي ولو لم يكن منتفعا به بل ليشجعه على الاستمرار والمواصلة ، إذن فالشكر حاصل ولو لم يكن من المنتفع ذاته فلا بد من المضي قدما في طريق فعل الإحسان وعمل الخير من دون تعلل بعدم الشكر لأن فعل الإحسان وعمل الخير مما يحبه الله تعالى ولذا يهيء للمحسن ألسنة الثناء والشكر بمختلف الوسائل ومن مختلف الافراد لكي يداوم على ذلك ولا يمنعه إغضاء وتناسي المستفيد وقد اكد الإمام (عليه السلام) بان ما يصل لفاعل المعروف من الجزاء الأوفى خير بمراتب ودرجات مما منع عنه.

وفوق كل تلك التطمينات والضمانات كانت البشارة بأن هذا الإنسان محسن والله تعالى يحبه ، وهذا مالا يدركه إلا سعيد الحظ ومن أراد الله تعالى به خيرا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي جحد النعمة وتناساها وهو ضد الذاكر. يلاحظ المصباح المنير والمنجد وغيرهما.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.