المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



للظالم من الرجال ثلاث علامات  
  
6950   03:21 مساءً   التاريخ: 2-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 327-329
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 2373
التاريخ: 30-9-2021 2197
التاريخ: 5-10-2016 1934
التاريخ: 2-1-2021 6951

قال علي (عليه السلام) : للظالم من الرجال ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، ومن دونه بالغلبة ، ويظاهر(1) القوم الظلمة.

تحذير من عواقب الظلم ،  ونصيحة بالابتعاد عنه من خلال بيان اوصافه وعلاماته ليتجنبه الإنسان فلا يتورط فيه لئلا تكون المشكلة اوسع من أن تطوق.

العلامة الأولى : ان الظالم يخالف ما امر به إذ (الظلم يقال في مجاوزة الحق)(2) فكلما تجاوز الإنسان وتعدى وخالف أحكام الله تعالى من الأوامر او النواهي فإنه ظالم ، وقد يضاف الظلم إلى حيثيات وخصوصيات معينة فيطلق على الغاصب والزاني والسارق والكاذب والمغتاب والمزور والمدلس .... سواء الرجل أو المرأة ويقال انه ظالم باعتباره، كل واحدة من هذه المعاصي.

وهو بهذه الارتكابات قد ظلم ربه إذا لم يتبع أحكامه ولم يقف عند نواهيه ولم يتمثل أوامره فهو غير متعاون بل هو عنصر سلبي يحمل حالة من الجرأة وعدم الالتزام مما يجرأ الغير على  التجاوز ويجعل أحكام الشريعة غير مطبقة لأن الأفراد إذا اتحدوا واجتمعوا على أن يطبقوا الاحكام الشرعية كانت لها هيبة في النفوس وتعظيم في القلوب بحيث لا يمكن للمتهتك ان يفصح عما بداخله رعاية للكلمة المجتمعة وخوفا من الردع الجماعي أو مجرد الاستنكار والاستغراب ، أما إذا تحلل الافراد من ذلك فيتسببون في إشاعة المعاصي وانفلات العصاة لعدم وجود رادع أو مستغرب.

العلامة الثانية : أن الظالم يتسلط على سائر المخلوقين ويقهرهم ويمنعهم حقوقهم فيكون مبغوضا منهم غير محبوب لديهم قد خسر محبة الناس وفقد ثقتهم بما يجعله بشكل الإنسان وتصرفات غيره ، إذ لم يراع قواعد الإنسان وما تحتمه من رقة في التعامل وأدب في التخاطب ومراعاة للحقوق ومحافظة على المشاعر وما إلى ذلك من مظاهر الاهتمام والاحترام بما يعني ان العكس ظلم لهم والظلم يبغضه كل أحد مستقيم الطبع ، سليم الطوية والقلب .

وإن هذا الظالم قد خسر رصيده في المجتمع، وأعظم به من رصيد.

العلامة الثالثة : ان الظالم يعاون الاشخاص المتجاوزين على أحكام الله وقوانينه الواجبة  الاتباع ، واللازمة التنفيذ والضرورية التطبيق ، فهو مثلهم بل ويعاضدهم وسوف يحشر محشرهم، ولا أظن إنسانا يحترم فكره ويود لنفسه الخير يحب هذا الوصف ويتمنى هذا الحكم عليه ، بل الملحوظ ان الظالم نفسه يبتعد عن التصاق هذه الأوصاف به ، مما يعني انها سلبية وغير محببه ومن أسباب البغض والكراهة الاجتماعية وإثارة الحقد في النفوس فيتحتم الفرار من الاتصاف بها ، وإذا ما عرف الإنسان ان الظالم يتصف بهذه الاوصاف البغيضة فيكون لزاما عليه التخلي عن موقع الظالم مهما كان اثره الاجتماعي ، المادي ، الوجاهي ... ، لأن ذلك هو منطق العقل في القضية فضلا عن حكم الشرع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.