المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عقبات على الطريق
19-4-2016
ترجمة العلامة السيد هاشم البحراني
3-04-2015
إعتبار الجهل بالحالة السابقة في أمارية اليد
24-4-2022
التحديات و الأعمال الحديثة
2-5-2016
أنماط خدمات النقل- باص النقل الكبير (الحافلة)
14-3-2021
مراتب الورع.
2023-12-19


من أيقن بالخلف جاد بالعطية  
  
5782   06:40 مساءً   التاريخ: 28-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 374-376
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 1886
التاريخ: 25-9-2019 1899
التاريخ: 26-9-2021 1835
التاريخ: 24-6-2021 2029

قال (عليه السلام) : (من أيقن بالخلف جاد بالعطية).

ان من المعلوم المؤكد ان النفس الانسانية لا تسمح بالعطاء إلا إذا مالت لذلك واقتنعت به ، او إذا عاد عليه بعائدة ومنفعة ، وما عدا ذلك فيكون الالتواء والتملص خشية الدفع ، ولكن هناك استثناء لهذا الشيء العام وهو ان الذي يعلم أكيدا ان ما ينفقه ويعطيه سيعود عليها اضعافا سواء أكان بصورة المال ام غير المال مما يكسب الإنسان ماديا او معنويا ، وقد يكون احيانا كثيرة في أمس الحاجة إلى الحفظ او الوقاية من الآفات والأمراض او الحماية من الاعداء او تيسير الحوائج او ..... أو ..... مما يحتاج إليه الإنسان ولا يستغني عنه بينما المال يمكن الاستغناء إذا قضيت الحوائج وتمت اللوازم فلا يجد الإنسان العاقل بعد ذلك اية حاجة إلى المال لأن وسيلة لا غاية فإذا حصلت الغاية فيكون المال شأنه شأن غيره مما لا يبالي بوجوده الإنسان لعدم احتياجه إليه.

ومن الحالات التي نحتاج فيها إلى استذكار هذه الحكمة : حالات تدخل في اطار ديني ، واخرى تدخل في اطار اجتماعي.

فالتي تكون دينية فلكي يقتنع الإنسان بضرورة تطبيق الاوامر الشرعية في الجانب المالي من الخمس والزكاة والكفارات المترتبة والنذر والوقف ، فإنه إذا سيطرت عليه أفكار الحرص والشح فلا يمكنه تنفيذ الحكم الواجب التنفيذ بينما إذا عرف انه سيخلف عليه فإنه يتشجع اكثر للعطاء اي لضمانه المكسب المقابل.

والتي تكون اجتماعية كالصدقات المستحبة والمعونات والمساهمات في المشاريع الخيرية وسائر ما ينفع الإنسان ويبقى اجره في الآخرة فإذا لم يدرك هذه الحكمة فلا يمكنه الدخول في هذا المضمار ، وعندها سيكون المردود السلبي على المجتمع لاحتوائه العناصر الغنية والفقيرة كافة بما يجعل الحالة غير متوازنة : بعض يعاني وطأة الفقر والحاجة ، وبعض تتوفر لديه المقومات الكافية لإنقاذ أولئك والمساهمة في رفدهم وحل مشكلاتهم وعندها لا تكون الكفة متوازنة.

فالدعوة إلى الإنفاق سواء أكان المطلوب شرعا ام المرغوب فيه لعوائد على المنفق والمنفق عليه ، وان لا يحجم الإنسان عن ذلك لاعتبارات وقضايا لا تعود بالفائدة لا عليه ولا على المجتمع.

وفي الحقيقة تشكل الحكمة في واقعها قانونا ثابتا تفسر به حالات الإقدام على الدفع والعطاء وكذلك الحالات المعاكسة إذ لو تيقن لدفع ، لكنه لم يؤمن بأصل الفكرة فكان يتصور ان المنتفع بعطائه هو الفقير فقط ، وعندما افتقد مودة مع الفقير حاول محاصرته وحجب الفائدة عنه ، إلا ان الانتفاع في الواقع يعم كلا الطرفين ، وفوق هذا وذاك ففيه رضا الله تعالى وهو الذي ينبغي ان يسعى للحصول عليه العبد المطيع حقا الذي لا يكتفي برفع الشعارات دون التطبيق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.