المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النتيجـة الجرميـة للاشتـراك
24-3-2016
الإلحاق
2-10-2021
هل زنابير النوع الواحد تهيء اعشاشة متشابهة؟
1-4-2021
مثل المؤمن كمثل ارض طيبة كثير ريعها لينة تربتها
27-11-2014
صدى رفراف flutter echo
23-5-2019
مقومات صناعة السياحة
4/11/2022


من أطال الامل أساء العمل  
  
8625   06:27 مساءً   التاريخ: 28-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 373-374
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-9-2019 1907
التاريخ: 7-5-2020 2052
التاريخ: 31-1-2023 2638
التاريخ: 15-12-2020 1922

قال علي (عليه السلام) : (من أطال الامل أساء العمل)

بيان الحقيقة مؤكدة وملموسة من قبل الكثير فمن يطول امله بالدنيا ومغرياتها وما تعد به الإنسان ، فإنه سوف ينصرف عن العمل الابقى والعمل والانفع ، وتوجه بكله إلى حيث المغريات الجذابة ، فيترك العمل او يكون بمستوى مدتني بما يؤكد حقيقة الابتعاد عن الاخرة والإقبال على الدنيا.

وقد سبق القول بأن الدنيا غير مرفوضة تماما وايضا غير مقبولة تماما بل بالمقدار النسبي الذي يتساير مع الحظ المستقيم الذي حدده الشرع وأقرته الشرائع السماوية.

إذن فليس معنى الحكمة ان يزهد الإنسان في الدنيا ويترك شؤون الحياة بالشكل المشروع ، بل الحكمة تؤكد على شيء له اهميته البالغة والتي يتناساها البعض ويتغافل عنها فلا ينظم حياته ولا يبرمج وضعه الحياتي بل يتوجه لجانب على حساب آخر من ان التوازن هو المطلوب ، ومن ثمار ذلك ان لا يطول امل الإنسان ولا يدوم تعلقه بها ولا يتعمق في داخله حبها لئلا يؤثر سلبيا في عمله الذي يقربه إلى الله تعالى ويجعله طلق اللسان والمحيا عند المساءلة العسيرة التي من المؤكد حدوثها يوم القيامة.

فالدعوة إلى ان يجد الإنسان ويجتهد ولا يترك العمل لحساب الدنيا بل يكون عيشه في الدنيا كرحلة مؤقتة ثم ينتقل إلى ما بعدها من مقاطع اخرى ، فالدنيا وبعدها القبر وبعده الحساب وبعده المقر النهائي الذي يمكن للإنسان معرفته ولو نسبيا من خلال العمل وقابليته في ذلك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.