المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الوحي
8-11-2020
توثيقات يحيى بن أبي طي.
2024-02-24
القبلة
2023-07-02
Juan Caramuel y Lobkowitz
24-1-2016
التسهيم
24-09-2015
ابراهيم النبي يكذب بنسبه تهديم الاصنام الى كبيرهم .
11-12-2015


التأسيس الديني والعقلي‏‏‏ في القرآن  
  
2024   04:10 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 460- 462
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

مهما كانت الدوافع التي أملت على أصحاب هذا الاتجاه الجنوح إلى لغة الإشارة و الرمز، وسواء أ كانت معرفية أو اجتماعية أو مركّبة من الاثنين معا ، فإنّ رموزه يرون أنّ لهذا الأسلوب أصله التأسيسي في القرآن الكريم، كما أنّه يعبّر عن مبدأ ثابت في منهج الدعوات النبوية، مضافا إلى اتساقه مع القواعد العقلية في ممارسة العمل الديني مع الناس . وبتعبير الإمام الخميني : «فإنّ لكلّ قوم لسانا، و لكلّ كلام مع كلّ متكلّم مقاما، كلّم الناس على قدر عقولهم‏ (1)، و ما ارسل رسول إلّا بلسان قومه».(2)

على ضوء هذا الإطار نتعامل مع الكلمة التي سجّلها الإمام في الأسطر الأخيرة من كتابه «مصباح الهداية»، و اختار لها عنوان «خاتمة و وصية»، حيث جاء فيها قوله : «إيّاك أيّها الصديق الروحاني ثمّ إياك، و اللّه معينك في اولاك و اخراك، أن تكشف هذه الأسرار لغير أهلها أو لا تضنّن على غير فحلها.

فإنّ علم باطن الشريعة من النواميس الإلهية والأسرار الربوبية، مطلوب ستره عن أيدي الأجانب و أنظارهم، لكونه بعيد الغورعلى جليّ أفكارهم و دقيقها.

وإيّاك وأن تنظر نظر الفهم في هذه الأوراق إلّا بعد الفحص الكامل عن كلمات المتألّهين من أهل الرواق، و تعلّم المعارف عند أهلها من المشايخ العظام و العرفاء الكرام، و إلّا فمجرد الرجوع إلى مثل هذه المعارف لا يزيد إلّا خسرانا و لا ينتج إلّا حرمانا» (3). و مع ذلك حتّى لو لاحت هذه المعارف و الأفكار إلى الآخرين، فلا ينبغي لهم المبادرة إلى رميها بالزخرف و البطلان لمجرد أنّها لا تتّسق مع أذواقهم و لا تنسجم مع ما ألفوه، ذلك أنّ لكلّ علم أهلا، و لكلّ مسير رجالا : «مع أنّ قرار الكاتب في هذه الرسالة أن أمتنع عن ذكر المطالب العرفانية غير المألوفة، مكتفيا بالآداب القلبية للصلاة و حسب، إلّا إنّني أرى القلم و قد طغى، و قد تجاوزت بخصوص تفسير السورة الشريفة الحدود التي ألزمت بها نفسي. ليس باليد حيلة إلّا أنّ اوجّه عذري لأخوة الإيمان و للأصدقاء الروحانيين [الحوزويين‏] و بالضمن إذا لمس هؤلاء مطلبا لا يتطابق مع مذاقهم فلا يرمونه بالباطل دون تأمّل؛ لأنّ لكلّ‏

علم أهلا و لكلّ مسير رجالا. رحم اللّه امرأ عرف قدره ولم يتعدّ طوره ‏(4)» (5).

هذا المعنى نفسه نراه واضحا في كتاب آخر من كتب الإمام، وقد عزّزه بلغة صريحة لا شوب فيها في الدفاع عن رموز هذا الخطّ، وتفسير بعض ما يعتور أفكارهم من غموض يبعث على الالتباس ، على أساس اللغة الخاصة التي يستعملونها وما تتخلّله من مصطلحات : «واوصيك أيّها الأخ الأعز، أن لا تسوء الظنّ بهؤلاء العرفاء والحكماء الذين كثير منهم من خلّص شيعة علي بن أبي طالب وأولاده المعصومين عليهم السّلام، و سلّاك طريقتهم و المتمسّكين بولايتهم. و إيّاك أن تقول عليهم قولا منكرا، أو تسمع إلى ما قيل في حقّهم فتقع فيما تقع.

ولا يمكن الاطّلاع على حقيقة مقاصدهم بمجرّد مطالعة كتبهم من غير الرجوع إلى أهل اصطلاحهم، فإنّ لكلّ قوم لسانا و لكلّ طريقة تبيانا» (6).

في السياق ذاته جاء حثّ الإمام المتكرّر على عدم إنكار مقامات الأولياء و العرفاء وأهل اللّه، وربّما كانت المرة الأخيرة هي التي جاءت في ثوب وصية إلى نجله أحمد، حيث كتب إليه قبل مدّة قليلة من وفاته «بني، ما أحرص على أن اوصيك به في الدرجة الاولى، هو أن لا تنكر مقامات أهل المعرفة، لأنّ ذلك اسلوب الجهّال، و أن تنأى عن معاشرة منكري مقامات الأولياء، إذ هؤلاء قطّاع طريق الحقّ» (7).

____________________

(1)- إشارة إلى النبوي الشريف : «إنّا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم».

(الكافي 1 : 23/ 15)

(2)- إشارة لقوله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم، الآية 4 : {وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ‏}. (التعليقة على الفوائد الرضوية : 138- 139)

(3)- مصباح الهداية إلى الخلافة و الولاية : 90. والجدير بالذكر أنّ الإمام انتهى من تأليف هذا الكتاب بتأريخ 25 شوال 1349 هـ.

(4)- غرر الحكم و درر الكلم، الفصل الثالث، حرف الراء، الحديث 1.

(5)- آداب الصلاة : 346، وقد ساق هذه الملاحظة أواخر الكتاب بعد الانتهاء من تفسيره سورة القدر.

(6)- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية : 36.

(7)- سرّ الصلاة ، معراج السالكين وصلاة العارفين : 28 من المقدمة، و الجدير ذكره أنّ مقدمة هذه الطبعة هي الرسالة التي كتبها الإمام إلى نجله أحمد ليلة 15 ربيع الأوّل 1407 هـ ، حين أهدى إليه نسخة منه.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .