المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



من حذرك كمن بشرك  
  
2571   02:28 صباحاً   التاريخ: 26-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 386-387
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي : (عليه السلام) : ( من حذرك كمن بشرك ).

تبلغ الحالة لدى بعض الناس ان لا يعتني بالتحذير والتنبيه بل قد يستهين فيرمي المقابل بالضعف وعدم القابلية على المواجهة و .... و....

مما يكشف عن عدم تقدير الحالة بشكلها الصحيح وعدم تحجيم المشكلة بالمقدار الذي تستحق فلذا تنتج عدم المبالاة ، ومظاهر الاستهزاء او الاستهانة.

بينما نجد ان الامام (عليه السلام) يدعونا  في هذه الحكمة إلى ان نهتم بأمر المحذر الناصح ونصغي لتحذيره ونصحه كما لو كان قد ساق لنا بشارة نفرح بها.

لأن المحذر والمبشر يود كل منهما لنا الخير ، ولكل طريقته الخاصة في ذلك فأحدهما ينذر بوقوع خطر وضرورة الابتعاد عنه وتفادي الوقوع فيه مهما أمكن فلذا بادر إلى الإنذار المبكر قبل حلول الأزمة.

والآخر يخبر بحلول ما تتوقعه او مجيء غائب ننتظره او حصول رغبة نتمناها أو ....

إذن فهما معا يستحقان التقدير والمحبة والاهتمام والاعتناء والتعامل على قدم المساواة بينهما لأنهما أظهرا حرصهما على المصلحة والسلامة وعدم التأذي ، أو بلوغ الخبر السار المفرح بما امكنهما ، ولكن من الشائع وللأسف عدم تقدير المحذر والتشاؤم منه على أساس انه استبق الاحداث وتوقع المكروه ، إلا أنه شائع مخطئ بكل تأكيد ، لأن الإنسان يحتاج فيما يحتاج إلى من يحذره ليتوقى ويحتاط لنفسه ويأخذ استعداده الكافي للأمر فلا يتورط بكلمة او فعل لئلا يخسر الحالة والموقف.

فالدعوة إذن إلى الاهتمام بشأن التحذير مصدرا وهو المحذر ، وقضيته وهي الحالة المرتقبة المتوقعة الحدوث.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.