المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



المعتقد الديني قديما في وادي الرافدين  
  
2705   01:34 صباحاً   التاريخ: 18-12-2020
المؤلف : بلخير بقة
الكتاب أو المصدر : أثر ديانة وادي الرافدين على الحياة الفكرية سومر وبابل 3200- 539 ق.م.
الجزء والصفحة : ص 31-33
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / بابل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2016 1436
التاريخ: 31-10-2016 2225
التاريخ: 31-10-2016 1452
التاريخ: 30-10-2016 1009

المعتقد الديني قديما في وادي الرافدين

للدين أهمية كبيرة في حياة الشعوب القديمة، بل إنه من أهم العوامل المؤثرة في سير حياتها، وأسلوب تطور حضارتها، فالمعتقدات الدينية والأفكار الدينية تحدد الإطار العام لسلوك الإنسان وحياته، عاداته وتقاليده، أعرافه وقوانينه، وتكون الخلفية المؤثرة في حياته الاجتماعية والفكرية والسياسية، وقلما نجد أي عمل قام به الإنسان القديم أو أي أثر تركه إلا وكان للدين فيه تأثير، لذلك كانت دراسة المعتقدات الدينية في منطقة وادي الرافدين ذات أهمية كبيرة في فهم حياة السكان (1) فالدين مؤسسة اجتماعية لا يستغني أي مجتمع بشري عنه, وقد ذهب الأستاذ طه الهاشمي إلى عرض آراء مجموعة من الباحثين حول دور الدين, فيذكر ماكس موللر العالم في البحوث الدينية حيث قرر بعد بحث طويل النتيجة التالية "أن الدين قوة من قوى النفس وخاصة من خواصها وأن البشر بتأثير هذه القوة وبأسماء ورموز مختلفة متعددة تتأهب لإدراك الأسرار الغامضة". ويرى أن فكرة التعبد من الغرائز البشرية التي ُفطر الإنسان عليها منذ نشأته الأولى.

ويقول بنيامين كوستان أحد مؤرخي الأديان: "أن الدين من العوامل التي سيطرت على البشر، وأن التحسس الديني من الخواص اللازمة لطبائعنا الراسخة، ومن المستحيل أن نتصور ماهية الإنسان دون أن يتبادر إلى ذهننا فكرة الدين" (2) ويؤكد الفيلسوف برغسون على ضرورة تواجد الدين بقوله: ".. وكيف تكون الحال إذا نحن رأينا وراء الأمر الاجتماعي أمرا دينيا! ليست تهمنا العلاقة بين الحدين فكيفما فسرنا الدين وسواء أكان اجتماعيا بالجوهر أم بالعرض فإن ثمة ناحية لا سبيل إلى الشك فيها وهي أن الدين قد قام دوما بوظيفة اجتماعية، وهذه الوظيفة معقدة اختلفت باختلاف الزمان والمكان، على أن في مجتمعات كمجتمعاتنا هي العمل على تدعيم مطالب المجتمع، وشدأزرها، وقد لا تقف عند هذا الحد، إلا أنها تبلغه في أقل تقدير، إن العقاب الذي يفرضه المجتمع قد يقع على بريء، وقد ينجو منه مجرم، وقلما تثاب في المجتمع على العمل الطيب، فنظر المجتمع ليس بمرهف, وهو يرضى باليسير وليس ثمة قسطاس إنسان يزن العقاب

الثواب، كما ينبغي أن يوزن، وها هنا تبدو وظيفة الدين" (3).

وبذلك فدراسة أثر الدين على الحياة الفكرية وحتى المجالات الأخرى عند السومريين والبابليين لن يتجلى قبل دراسة العقيدة الدينية، بمعنى أن دراسة الدين ذات أهمية كبيرة في فهم العلاقة بين الدين وباقي جوانب الحياة الأخرى (4).

ودراسة الديانات القديمة ومنها ديانة وادي الرافدين على درجة كبيرة من الصعوبة نظرا لعدم معرفتنا ببداياتها الأولى، كما لا نملك عنها كتب أو تعاليم مقدسة ثابتة كالتي نجدها في الديانات السماوية، ومع ذلك فهناك الآلاف من النصوص المسمارية التي تحوي مواضيع مختلفة أفادتنا في فهم جوانب من معتقداتهم الدينية.

ومن هذه النصوص القصص والأساطير الدينية والملاحم والتراتيل والصلوات وجداول بأسماء الآلهة والأرواح الشريرة والخيرة، ونصوص الفأل وقراءة الطالع والنصوص السحرية ونصوص خاصة بكيفية إقامة الشعائر والطقوس الدينية وأخرى خاصة بالاحتفالات والأعياد الدينية، ونصوص الرقي والتعاويذ وغيرها كثيرة، بل يمكن القول أن جميع النصوص المسمارية المكتشفة أفادت في دراسة الديانة الرافدية، وهذا يشير إلى مدى تغلغل الدين في نفوس القدماء وتأثيره على حياتهم الخاصة والعامة.

إضافة إلى النصوص هناك الكثير من المخالفات المادية التي أمدتنا بمعلومات وافية عن المعتقدات الدينية كالمعابد والزيقورات والتماثيل والنصب والألواح الجدارية والمذابح وأثاث المعابد والمشاهد الدينية المنقوشة على الأختام الأسطوانية والأواني الفخارية وغيرها.

وعلى الرغم من غزارة المعلومات عن الديانة، إلا أن هذه المعلومات تظل قاصرة على إعطائنا فكرة دقيقة عن النظرة الشخصية للسكان ونمو الدين وطقوسه وعن سلوكهم في تطبيق تعاليمه، حيث أن ما لدينا يمثل بصورة عامة وجهة نظر رجال الدين فحسب (5) والدارس للديانة في وادي الرافدين سيواجه صعوبة تداخل الدين السومري، الأكدي والبابلي حيث يصعب تحديد ما هو من أصل سومري وما هو سامي، وهذا ربما يدل على أن العقائد الأصلية السومرية قد استقرت، كما أن الطقوس جرت في خطوطها الرئيسية منذ بدء التاريخ، وكانت اللغة السومرية تستعمل في العبادة حتى بعد اختفاء هدا الجنس, وكان لنفس الآلهة الكبار هياكلهم في المراحل التي تلت السومريين(6) كما أن دراسة الفكر الديني وتطوره تتطلب الرجوع إلى مراحل عصور ما قبل التاريخ لدراسة الجذور الأولى للفكر الديني الإنساني (7).

_______________

(1) فاضل عبد الواحد علي وآخرون، جوانب من حضارة العراق، العراق في التاريخ، دار الحرية، بغداد، 1983، ص 208.

(2) طه الهاشمي، تاريخ الأديان وفلسفتها، دار مكتبة الحياة، بيروت،1963، ص 35.

(3) هنري برغسون، منبعا الأخلاق والدين، تر: سامي الدروبي، عبد الله عبد الدائم، الهيئة المصرية للتألف والنشر، 1971، ص 71.

(4) رشيد عبد الوهاب حميد، حضارة وادي الرافدين-ميزوبوتاميا-دار الثقافة، دمشق، 2004، ص 85.

(5) فاضل عبد الواحد علي وآخرون، المرجع السابق، ص 208 .

(6)                 George contenau, Op. Cit, P 36

L. Delaporte,Lamésopotamie,-LesCivilisation Babylonienne et Assyrienne- : أنظر كذلك La renaissance du Livre, Paris, 1923, p 151                 .

(7) رشيد الناضوري، المرجع السابق، ص 53.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).