أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1471
التاريخ: 10-10-2014
1583
التاريخ: 10-10-2014
1385
التاريخ: 10-10-2014
1646
|
قبل أن نتحدث عن نشوئها ومتى بدأت هذه القراءات؟ نعرف القارئ عليها ليكون في الصورة حتى يتسنى له فهم الموضوع بشكل واضح.
القراءات تعني أن هناك عدة صور يقرأ بها القرآن. وكان ذلك أن جماعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وفي حياته اشتغلت بقراءة القرآن تعلما وتعليما فكانت تترقب نزول الآيات على الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فتحفظها عن ظهر قلب ثم يقرءونها عند النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بعد ذلك ليستمع إليهم.
وكان هؤلاء الحفظة يعلّمون غيرهم ما يأخذونه منه (صلى الله عليه واله وسلم) فينقل عنهم على شكل رواية مسندة مع القراءة المروية عن ذلك الشخص. وكان هؤلاء التلاميذ الذين يأخذون عن الحفظة وهم يقرءونها بعدة وجوه نتيجة الخط الكتابي المعمول به- الخط الكوفي- حيث أن الكلمة كانت تقرأ بعدة طرق، ولم تكن آنذاك ثقافة خاصة باللغة العربية أو قواعد معينة لها مدونة ومتفق عليها عند كل العرب، فكان كل واحد يقرأ حسب طريقته أو لهجة القبيلة التي ينتمي إليها، فانتقلت هذه القراءة من الطبقة الأولى وهم من قرّاء الصحابة- وكانت من بينهم امرأة تسمى بأم ورقة بنت عبد اللّه بن حارث- إلى تلامذتهم وهم الطبقة الثانية من التابعين، وهؤلاء كانت لهم حلقات في تعليم القرآن في مكة والمدينة والكوفة والبصرة والشام حيث أرسل إليها المصحف الشريف، وفي النصف الأول من القرن الثاني انتقل إلى الطبقة الثالثة، وهم جماعة من مشاهير قرّاء القرآن أخذوا عن الطبقة الثانية ومن بينهم القراء السبعة الذين اشتهرت بهم القراءات السبع وهم :
1- عبد اللّه بن كثير «مكي»
2- نافع بن نعيم «مدني»
3- عاصم بن أبي النجود «كوفي»
4- حمزة بن حبيب الزيات التميمي «كوفي»
5- علي بن حمزة بن عبد اللّه فيروز الفارسي «كوفي»
6- أبو عمرو زبّان بن العلاء «بصري»
7- عبد اللّه بن عامر الشافعي الدمشقي «دمشقي»
هؤلاء هم القراء السبعة وتتبعهم القراءات السبع ويتلوها في الشهرة أيضا قراءات ثلاث مروية عن أبي جعفر ويعقوب وخلف.
أما نشوؤها فهناك اتجاهان يوضحان ذلك :
الأول : وهو كما يدعي من يقبل بهذه القراءات أنها نشأت في عهد النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، فكان أولئك ينطقون بها كما ينطق بها النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكما نزلت عليه وحيا من اللّه تعالى بغض النظر عن كتابة المصحف فهي تسند كرواية قطعية مع اختلافها حتى تتصل بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) هذا بالطبع إذا تحققت أسانيد هذه القراءات.
الثاني : إن المصحف الكريم أول ما كتب كتب مجردا عن الحركات والسكنات والنقط، مما أدّى إلى أن يكون نطق عبارته مختلفة نتيجة الاحتمالات لعدم وجود ما يساعد على وحدة العبارة لكل القراء، فنشأت نتيجة ذلك قراءات متعددة للوصول إلى حقيقة اللفظ المكتوب.
«وقد ادّعى المستشرق المجرى جولد تسهير إن نشأة القراءات كانت بسبب تجرد الخط العربي من علامات الحركات، وخلوه من نقط الاعجام». (1)
«و ذكر المستشرق الألماني كارل بروكلمان فقال : حقا فتحت الكتابة التي لم تكن قد وصلت بعد إلى درجة الكمال مجالا لبعض الاختلاف في القراءة لا سيما إذا كانت غير كاملة النقط ولا مشتملة على رسوم الحركات فاشتغل القرّاء على هذا الأساس بتصحيح القراءات واختلافها».(2)
_________________________
1. مذاهب التفسير الإسلامي ص ( 8- 9) .
2. مذاهب التفسير الإسلامي ص ( 8- 9) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|