المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
عيوب نظرية المنفعة وتحليل منحنيات السواء Indifference Curves (مفهوم وتعريـف منحنيات السواء) التغيـر في تـوازن المستهلك وفائـض المـستهـلك قانـون تـناقص المنفعـة الحديـة وتـوازن المـستهـلك المنفعة بالمفهوم التقليدي(المنفعة الكلية Total Utility والمنفعة الحدية Marginal Utility) نظرية سلوك المستهلك (الرغبة ، الطلب، والأذواق) ونظرية المنفعة Utility Theory وجوب التوبة حقيقة التوبة مقدّمة عن التوبة الصفات والأعمال الأخلاقيّة علاقة التّغذية بالأخلاق في الرّوايات الإسلاميّة. علاقة «الأخلاق» و«التّغذية» كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب العامّة. كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب الرجاليّة. كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب الروائيّة. كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب الفقهيّة.

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17700 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأدلة على النزول الدفعي والتدريجي  
  
3369   03:31 مساءً   التاريخ: 9-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 67- 70.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /

تعرضنا في الدرس السابق الى بحث هام من بحوث علوم القرآن وهو نزول القرآن الكريم ، وذكرنا أن معطيات بعض الآيات توهم التعارض والغموض في الشكل والزمن الذي نزل فيه القرآن ، وقد تمخض عن ذلك ثلاثة تصورات : نزوله في ليلة القدر ، ونزوله في يوم البعثة ، ونزوله منجماً ، ولحل عقدة النزول هذه طرحت عدة معالجات منها : النزول الدفعي والتدريجي ، وفي هذا الدرس نحاول أن نستدل على هذه المعالجة اولاً ، ومن ثم نحاول طرح المعالجات الأخرى .

لقد أستدلوا على هذه الرؤية بأدلة منها :

دليل قرآني : كما هو واضح من الآيات المباركة التي ذكرناها .

دليل روائي : جاء في كتاب الكافي :

عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه محمد بن القاسم ، عن محمد بن سليمان عن داوود وعن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله (عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله عزوجل { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} وإنما أنزل في عشرين سنة أوله وأخره؟ فقال أبو عبدالله (عليه السلام ) : نزول القرآن جملة واحدة في شهر رمضان الى البيت المعمور ، ثم نزل في طول عشرين سنة ، ثم قال : قال النبي (صلى الله عبيه واله) : ( نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ،وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشر ليلة خلت من شهر رمضان ، وأنزل الزبور لثمان عشر خلون من شهر رمضان ، وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان )(1).

وهناك رواية تشير الى أن القرآن نزل من السماء الرابعة ، ثم الى البيت المعمور .(2)

وهذه الرواية تم تأيلها من قبل التوصيه الأول الفيض الكاشاني ، قال في توجيه هذه الرواية .

 

التوجيه الأول

1- البيت المعمور هو قلب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) .

2- والمراد من السماء الرابعة العالم الإنساني أعم من الجمادات والنباتات والحيوانات والإنسان .

3- والمراد من السماء الرابعة توجد مراتب تصاعدية ومن هذه المراتب تبدأ من الجماد ، ثم النبات ، ثم الحيوان ، ثم الإنسان .

4- الإنسان له مراتب تصاعدية ومن هذه المراتب قلب النبي (صلى الله عليه ) وهو البيت المعمور .

ويعتم

 هذا الدليل على مقدمة ، وهي:

إن فائدة النزول الدفعي الذي أحتضنه صدر الرسول الاكرم ( صلى الله عليه) إنما تكون لتنوير قلب النبي الاكرم (صلى الله عليه ) بالمعراف والعلوم القرآنية لتساعده على تحمل أعباء الرسالة طيلة المدة التي قضاها في التبليغ ، ومن ثم تتنزل الآيات بشكل تدريجي.

هذه الأدلة التي ذكرناها اعتمد عليها أصحاب الآراء الاخرى في التوفيق بين نزوله في شهر رمضان وبين نزوله منجماً ، ولكن من خلال أجتهادات في توجيه الأدلة القرآنية .

 

التوجيه الثاني

القسم الأعظم من القرآن الكريم قد نزل في شهر رمضان ، وليس كل القرآن نزل في شهر رمضان ، ولذلك جاءت الآيات المباركة لتقول إن القرآن الكريم نزل في شهر رمضان بلحاظ نزول الكثرة في شهر رمضان .(3)

وهذا التوجيه يعتمد في أدلته على نفس أدلت التوجيه الأول بعد ملاحظة أن العرف العام يخصص الشئ بما يغلب عليه ، وبما أن القرآن أغلب آياته قد نزلت في شهر رمضان فقد خصص نزوله في ذلك الشهر .

التوجيه الثالث

إن القرآن الكريم نزل على طول الفترة التي عاشها الرسول الاكرم (صلى الله عليه ) ، ولكن يمكن القول : إن مايريد الله أن ينزله على الرسول الاكرم (صلى الله عليه) في مدة سنة كاملة فينزله عليه في ليلة القدر ، بعبارة أخرى : إن الآيات التي قدر الله نزولها في سنة ينزلها في دفعة واحدة على صدر الرسول في لياة القدر .

 

التوجيه الرابع

إن سبب القول بأن القرآن نزل في شهر رمضان بلحاظ المبدأ ، أي ان بداية نزول القرآن كان في شهر رمضان وبهذه اللحاظ قيل : إن القرآن اُنزل في شهر رمضان .

 

التوجيه الخامس

هذا التوجيه ذكره ابو عبد الله الزنجاني قال:

إن معنى نزول القرآن في ليلة القدر ليس هو نزول آيات القرآن ، وإنما نزول الأهداف الكلية للقرآن.(4)

 

الخلاصة

1- لقد ذكرت معالجات اُخرى لتعين زمن النزول وكيفيته :

منها : إن القسم الكبير منه نزل في سهر رمضان .

ومنها : إن مايقدره الله أن ينزله في سنة واحدة ينزله في ليلة القدر .

ومنها : إن القول بنزول القرآن في شهر رمضان كان يلحظ مبدأ النزول .

ومنها : إن نزول القرآن في ليلة القدر يعني نزول أهدافه الكلية .

2- لقد أستدلوا على النزول الدفعي والتدريجي بدليلين: أحدهما قرآني ، والثاني روائي.

3- إن فائدة النزول الدفعي هو تنوير قلب النبي بالمعارف والعلوم القرآنية ، واعانته علة تحمل أعباء الرسالة.

_____________

1- الكافي : 2، 592، الحديث 6.

2- في ظلال القرآن ، سيد قطب : 2، 79.

3- تفسير الصافي : 1، 42.

4- تاريخ القرآن للزنجاني:10.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .