المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28



القرآن المكي والقرآن المدني‏  
  
2069   02:36 صباحاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : محمد علي الاشيقر
الكتاب أو المصدر : لمحات من تاريخ القران
الجزء والصفحة : ص199-201.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014 9901
التاريخ: 12-10-2014 4951
التاريخ: 2024-09-02 340
التاريخ: 2023-06-13 1526

لم يقتصر نزول القرآن الكريم على مكان واحد ولا بلد واحد فهناك آيات نزلت في مكة المكرمة وأخرى هبطت في المدينة المنورة وغيرها نزلت في الجحفة والطائف والحديبية ومنى وقبا وعرفات وغدير خم ... وغيرها من الأماكن ..

وفي سبيل دراسة وفهم هذه الآيات والعثور على مواقع نزولها وأسبابها واغراضها وتواريخ الحوادث التي عرضت لها الآيات وضعت- أو بقول آخر- وجدت هناك قواعد واسس مختلفة تشبه إلى حد كبير تلك التي نجدها في اللغة العربية ودعت إلى تقسيم الجمل والأفعال إلى عدة أقسام أو تلك التي نراها في عالم الكيمياء ودعت إلى تقسيم المعادن إلى فلزات وغير فلزات (لا فلزات) والمواد إلى صلبة وسائلة وغازية ..

وكل التقسيمات المتقدمة وسواها انما وجدت أو استحدثت فلغرض سهولة وتيسير دراسة المواضيع المتقدمة وبأقل ما يمكن من الجهد والعناء ..

وهكذا الحال في آيات اللّه البينات حيث قسّمت أو وجدت فيها آيات مكية وأخرى مدنية اضافة إلى وجود الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمطلق والمقيّد والخاص حيث سنتناول معظمها في هذا الفصل والفصول اللاحقة ..

لذا ينبغي- والحالة هذه- على كل من يتصدى للكتابة عن القرآن‏ من قريب أو بعيد ان يلم سلفا بكل هذه الحالات والتقسيمات وان يأخذ عنها فكرة كاملة قبل أن يخوض فيها أو يبحث في دقائقها ..

ان تنكبّ هذا السبيل والبحث في مواضيع القرآن من دون الالمام بالحالات والتقسيمات الآنفة قد تؤدي بالمرء لأن ينحرف عن الحقيقة ويخبط في الاحكام خبط عشواء وبالتالي الوقوع في التناقضات والابتعاد عن جادة الحق مما يعرضه لغضب اللّه تعالى ونزول اللعنة الدائمة عليه ..

ولو جاز ان نورد هنا مثلا بسيطا على مثل هذا الانحراف والشطط والبعد عن الحق والحقيقة فهو انحراف من لم يسبّر غور القرآن فقام بخلط آيات مدنية بأخرى مكية عند قوله تعالى : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة : 113] حيث تولى نسبة والصاق هذه الآية الكريمة من سورة التوبة والتي هي سورة مدنية نزلت في السنة الثامنة من الهجرة وتعد من أواخر ما نزل من القرآن نسبتها إلى أبي طالب- عم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)- والادعاء انها نزلت حال احتضاره على فراش الموت واستغفار الرسول نفسه له ..

وسندرك مدى بعد هذه النسبة وهذا الادعاء الباطل اذا ما علمنا بأن وفاة أبي طالب كانت قبل الهجرة بثلاث سنوات أو أكثر وان المدة الفاصلة بين رحيله وبين نزول هذه الآية على الرسول تزيد على أحد عشر سنة.

هذا اضافة إلى الدلائل والبينات التي تشير إلى ايمان أبي طالب ايمانا عميقا لا شائبة فيه وانه قد تظاهر امام القرشيين بعدم اسلامه- كمؤمن آل فرعون- للحفاظ على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الدعوة الجديدة التي بشّر بها، حيث كانوا يهابونه فلم يجرءوا على القيام بكثير مما كانوا يرغبون عمله ازاء الرسالة والرسول ..

وقد تجلى مصداق هذا الحال جليا عند وفاته حيث غدا مركز الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه ضعيفا وحرجا ازاء القرشيين مما دعاه للتفكير والتعجيل في ترك مكة إلى المدينة المنورة لأنه لم يعد فيها من كان يذود عنه ويقف بوجه جبابرة الكفر والضلال ..

لهذا حرص اقطاب أهل البيت والصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من العلماء والفقهاء وأرباب السيرة على دراسة القرآن بصورة موضوعية وكشف أسباب النزول للوقوف والتفريق بين الآيات التي نزلت في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة فضلا عن الوقوف على كل ناسخ ومنسوخ في القرآن والاهتداء إلى المحكم من الآيات والمتشابهة منها ... الخ وذلك من أجل استيعاب معاني الآيات الكريمة ومغبة الوقوع في التناقضات والأخطاء سواء في الأحكام والتشريعات أو في غيرها كحادثة وفاة أبي طالب المتقدمة ..




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .