المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24

النقود في الفكر الاقتصادي التجاري
22-9-2020
بين السمع والبصر
10-7-2016
الحروب الطويلة والاحقاد القديمة
28-6-2017
تقسيم اسئلة المعلومات- أ- السؤال المعلوماتي المباشر؟
27-4-2022
السعي في الامر بالمعروف
23-4-2022
Narayana Number
5-1-2021


الزوجة الثانية وآثرها على الأولاد  
  
3798   03:07 مساءً   التاريخ: 31-10-2020
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج2 ص177ـ179
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

هناك قول مأثور يقول (الزوجة الثانية لا الزانية) وإن الزواج وتعدده أمر شرعه الله جلت قدرته ولكن اشترط فيه العدالة وقد تكون هناك أسباب للزواج مرة ثانية منها: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء: 3].

1- وفاة الزوجة الأولى

2- مرض الزوجة الأولى مرض عضال وعدم ندرتها على القيام بمهماتها الزوجية.

3- كبر عمر الزوجة الأولى وعدم قدرتها على تلبية احتياجات الزوج.

4- حالة الطلاق للزوجة الأولى.

5 - عدم القدرة على الإنجاب.

لا يمكن أن يكون الزوج عادلا بين الاثنين لأن القرآن الكريم نص على (ولن تعدلوا ولو حرصتم).

فالزوجة الثانية وعلاقتها بالأولاد من الزوجة الأولى تتبع شخصية الأب فإذا كان ممن سلموها القيادة فإنها تفعل بهم ما تشاء ويحصل التشرد ووقوع الظلم على الأولاد ولكن إذا كان الزوج وهذا ما أؤكد عليه يخاف الله وحريص على أولاده كل الحرص فإنها لا تستطيع أن تعمل أي شيء وقد يحصل خلاف بين الزوجين كما في البند ٣ أعلاه.

اي كبر الزوجة وعدم قدرتها على تلبية احتياجات الزوج خاصة في حالات الزواج المبكر إلى زواج بامرأة أخرى فهذا موضوع أنا لا أؤيد عليه لأن عملية الظلم من الزوج قد تقع لا محالة ومهما كانت الزوجة موافقة ومتدينة وملتزمة فإن الموضوع سيكون جرحا بليغا في قلب الزوجة الأولى وهناك مثل مصري لدى المصريات يقول (جنازة الرجل ولا جوازته) فإن اكبر طعنه يقدمها الزوج لزوجته الأولى وأولاده هو زواجه بثانية تدخل لتشق عليه كيانه الزوجي وانصح كل من له رغبة بذلك في التريث بها والتحمل لأن هذا من تضحيات الزوج أن كان هناك علاقة حب ووئام تربط الجميع وإذا اقتضت الأمور الزواج من ثانيه فيجب اتباع الشروط التالية :

1- العمر حيث يجب أن تكون بعمر لا يقل كثيرا عن عمر الزوج

2- موافقتها على الزواج ومصارحتها بأن له زوجة وأولاد.

3- إمكانية الزوج المالية.

4- تخصيص سكن لكل زوجة وحبذا لو كانت الاثنتان تسكنان في بيت ذي طابقين لكي يسهل عليه إدارة البيتين والاشراف عليهما.

5 - موافقة الزوجة الأولى.

6-  سيطرته وقدرته بشكل تام على أولاده وكونه قد رباهم تربية جيدة ومؤدبه بحيث لا يسيئون إلى الزوجة الأولى.

7 - عدم وضع نفسه موضع ناقل فتنه بين الزوجتين ومعاملة الاثنين في كياسة وخلق رفيع.

8 - قيام علاقة جميلة بين الزوجتين واستطاعته بأن يوفق بينهما عن طريق التفاهم لتعيشان كأختين متعاونتين وهذا أمر قليل حصوله.

وإذا لم يكن ما تقدم فان هناك أمور اخرى تبرز للشخص ذي الزوجتين فقد يتعقد أولاده من الزوجة الثانية يصابون بمشاعر كره لوالدهم الذي تركهم يفقدون جزء من حنانه لتأخذه الزوجة الجديدة وإذا لم تكن الزوجة الأولى متفهمة فقد تغرس الحقد والضغينة في نفوس أبنائها فقد حصلت حادثة قتل قام بها شخص لوالده في أحد المزارع عندما كان الأب يعمل في مزرعته نتيجة غرس الكراهية في قلب الولد لوالده من قبل الأم لأنه تزوج عليها زوجة ثانية وهذا العمل قام به ذلك الشاب لينتصر لوالدته وربحت الوالدة (الزوجة الأولى) ربحا سافرا عندما نقل زوجها إلى المقبرة ونقلت هي وابنها إلى السجن وترك الباقون ليلتقطهم الشارع وترملت الزوجة الثانية الشابة المسكينة فهذه المساوئ حصلت نتيجة عدم المقياس بشكل مضبوط وعدم وضع الأمور في نصابها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.