المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أنواع الفجور
28-9-2016
عائلة الحلم الأحمر المروحي Tuckerellidae
7-7-2021
تعليم المرأة
19-1-2016
معنى عدم اليقين
18-1-2023
أنظمة التحكم بالآلات الصناعية: المفاتيح التقاربية (Proximity Switches)
2023-08-23
Euler Backward Method
21-5-2018


هل كان علي عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله في المعراج ؟  
  
5069   12:17 صباحاً   التاريخ: 27-10-2020
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي
الكتاب أو المصدر : أجوبة مسائل جيش الصحابة
الجزء والصفحة : ص 29-33
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / اسئلة عامة / الاسراء والمعراج /

السؤال : سمعت أنكم تعتقدون أن عليا كان مع النبي ( صلى الله عليه واله ) في المعراج ، فهل هذا صحيح وفي أي آية من القرآن ورد ؟

 

 

الجواب : لم يدع الشيعة أن عليا عليه السلام عرج به إلى السماء مع النبي صلى الله عليه وآله ، نعم ورد في الحديث الشريف أن الله تعالى خاطب نبيه بأحب الأصوات إليه وهو صوت علي عليه السلام ( قال السيد جعفر مرتضى في الصحيح من السيرة : 3 / 14 : ( إنه إذا تأكد لنا أن الإسراء والمعراج كان في السنة الثالثة من البعثة أي قبل أن يسلم من المسلمين أربعون رجلا ، فإننا نعرف أن الإسراء كان قبل إسلام أبي بكر بمدة طويلة ، لأنه كما تقدم قد أسلم بعد أكثر من خمسين رجلا ، بل إنما أسلم حوالي السنة الخامسة من البعثة ، بل في السابعة أي بعد وقوع المواجهة بين قريش وبين النبي صلى الله عليه وآله أو بعد الهجرة إلى الحبشة ، فهو أول من أسلم بعد هذه المواجهة أو الهجرة على الظاهر .

وإذا كان الإسراء قد حصل قبل إسلامه بمدة طويلة ، فلا يبقى مجال لتصديق ما يذكر هنا من أنه قد سمي صديقا ، حينما صدق رسول الله صلى الله عليه وآله في قضية الإسراء ! ولا لما يذكرونه من أن ملكا كان يكلم رسول الله حين المعراج بصوت أبي بكر ( 1 ) وقد صرح الحفاظ بكذب طائفة من تلك الروايات ( 2 ) .

والصحيح هو أنه قد كلمه بصوت علي عليه السلام ( 3 ) .

( وفي كنز الفوائد لأبي الفتح الكراجكي ص 259 : ( وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى في السماء لما عرج به ملكا على صورة أمير المؤمنين عليه السلام . وهذا خبر قد اتفق أصحاب الحديث على نقله ، حدثني به من طريق العامة الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمي ، ونقلته من كتابه المعروف بإيضاح دقائق النواصب وقرأته عليه بمكة في المسجد الحرام سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، قال : حدثنا أبو القاسم جعفر بن مسرور اللجام قال : حدثنا الحسين بن محمد قال : حدثنا أحمد بن علوية المعروف بابن الأسود الكاتب الأصبهاني قال : حدثني إبراهيم بن محمد قال : حدثني عبد الله بن صالح قال : حدثني جرير بن عبد الحميد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لما أسري بي إلى السماء ما مررت بملأ من الملائكة إلا سألوني عن علي بن أبي طالب حتى ظننت أن اسم علي أشهر في السماء من اسمي ، فلما بلغت السماء الرابعة نظرت إلى ملك الموت عليه السلام فقال : يا محمد ما خلق الله خلقا إلا أقبض روحه بيدي ما خلا أنت وعلي ، فإن الله جل جلاله يقبض أرواحكما بقدرته ، فلما صرت تحت العرش نظرت فإذا أنا بعلي بن أبي طالب واقفا تحت عرش ربي فقلت يا علي سبقتني فقال لي جبرائيل عليه السلام يا محمد من هذا الذي يكلمك قلت هذا أخي علي بن أبي طالب ، قال لي يا محمد ليس هذا عليا ، ولكنه ملك من ملائكة الرحمن خلقه الله تعالى على صورة علي بن أبي طالب ، فنحن الملائكة المقربون كلما اشتقنا إلى وجه علي بن أبي طالب زرنا هذا الملك لكرامة علي بن أبي طالب على الله سبحانه ) . انتهى .

__________________

( 1 ) المواهب اللدنية : 2 / 29 / 30 . وراجع الدر المنثور : 4 / 155 وراجع ص 154 .

( 2 ) راجع الغدير : 5 / 303 و 324 و 325 ، فإنه قد نقل هذه الروايات وتكذيبها عن ميزان الإعتدال : 1 / 370 ، ولسان الميزان : 5 / 235 ، وتهذيب التهذيب : 5 / 138 ، والسيوطي في الموضوعات ، وابن حبان ، وابن عدي .

( 3 ) المناقب للخوارزمي ص 37 وينابيع المودة ص 83 . انتهى .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.