أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015
4416
التاريخ: 27-09-2015
2035
التاريخ: 25-04-2015
1997
التاريخ: 25-04-2015
2531
|
تعريف القاعدة
وقد عرّفها العلّامة بدلالة اللفظ على التعليل بالالتزام ، لا بالوضع ؛ حيث قال :
«إنّ اللفظ إذا لم يكن دالّا بوضعه على التعليل ، لكن يكون التعليل لازما من مدلوله ، كان دالّا على العلية بالتنبيه والايماء» (1).
ويمكن تعريف هذه القاعدة : بدلالة الآيات القرآنية على كل مناط وملاك وعلّة بالملازمة ، لا بدلالة أداة التعليل الوضعية. ولا بد من تحكيم ملاحظة هذه القاعدة وإعمالها في تفسير الآيات المشتملة على هذه الخصوصية.
وفي هذه القاعدة مباحث نافعة سيأتي الكلام فيها في الحلقة الثانية إن شاء اللّه.
مجاري القاعدة
وأهم مجاري هذه القاعدة ثلاثة :
1- ما يلازم المنطوق عقلا أو عرفا.
2- اقتران الكلام بما يفيد التعليل بعلّة أو التعليق على شيء ، كحصر الفائدة في ذلك. والمعيار في ذلك المتفاهم العرفي.
3- موارد ترتّب ذيل الجملة على صدرها بلفظة «الفاء».
وهذا النوع من الدلالة أيضا لا إشكال في حجيته؛ لأنّه الظاهر المتفاهم عرفا من الكلام. وقد بحثنا عن هذا النوع من الدلالة ، وبيّنا وجه حجيتها- رغما لما نسب إلى العلّامة الحلّي ، من عدم حجيتها بأنحائها- وعقدنا لها تطبيقات فقهية في كتابنا «بدائع البحوث» (2).
تطبيقات قرآنية
هذه القاعدة جارية في كثير من الآيات القرآنية.
فمن هذه الآيات :
قوله تعالى : {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} [المائدة : 89].
ومنها : قوله تعالى : {وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ ... وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ} [المائدة : 95].
ومنها : قوله : {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام : 108]. حيث يفهم سببية الجملة السابقة للاحقة في هذه الآيات بقرينة دلالة لفظة «الفاء» على ترتّب اللاحقة على السابقة.
ومنها : قوله تعالى : {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} [الأنعام : 114] ؛ نظرا إلى انحصار فائدة ذيله في التعليل به لما يستفاد من صدره.
من النهي عن ابتغاء غير اللّه حكما ؛ لأنّ الحاكم يحتاج في حكمه وقضاه إلى كتاب وقانون مضبوط مقرّر يحكم على أساسه. وقد بيّن هذا القانون بالتفصيل في كتاب اللّه تعالى.
ومنها : قوله تعالى : {قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس : 78 ، 79] ؛ حيث لا فائدة لذيل الآية ، إلّا التعليل به لقدرة اللّه تعالى على إحياء العظام في القيامة.
(2) بدائع البحوث : ج 2 ، ص 127- 138.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|