المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17606 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

جينوم / البنية الوراثية Genome
11-6-2018
التركيب الجزيئي Molecular Structure
23-9-2020
الاسم
2023-04-22
الإنسان وسيادته على الأرض
2023-11-08
مسائل متفرقة في الصوم وكفاراته
2024-07-21
أُبي بن كعب و دوره في التفسير
2023-07-23


قاعدة : التنبيه‏  
  
1596   04:43 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 ، ص184- 186.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015 4416
التاريخ: 27-09-2015 2035
التاريخ: 25-04-2015 1997
التاريخ: 25-04-2015 2531

تعريف القاعدة

وقد عرّفها العلّامة بدلالة اللفظ على التعليل بالالتزام ، لا بالوضع ؛ حيث قال :

«إنّ اللفظ إذا لم يكن دالّا بوضعه على التعليل ، لكن يكون التعليل لازما من مدلوله ، كان دالّا على العلية بالتنبيه والايماء» (1).

ويمكن تعريف هذه القاعدة : بدلالة الآيات القرآنية على كل مناط وملاك وعلّة بالملازمة ، لا بدلالة أداة التعليل الوضعية. ولا بد من تحكيم ملاحظة هذه القاعدة وإعمالها في تفسير الآيات المشتملة على هذه الخصوصية.

وفي هذه القاعدة مباحث نافعة سيأتي الكلام فيها في الحلقة الثانية إن شاء اللّه.

مجاري القاعدة

وأهم مجاري هذه القاعدة ثلاثة :

1- ما يلازم المنطوق عقلا أو عرفا.

2- اقتران الكلام بما يفيد التعليل بعلّة أو التعليق على شي‏ء ، كحصر الفائدة في ذلك. والمعيار في ذلك المتفاهم العرفي.

3- موارد ترتّب ذيل الجملة على صدرها بلفظة «الفاء».

وهذا النوع من الدلالة أيضا لا إشكال في حجيته؛ لأنّه الظاهر المتفاهم عرفا من الكلام. وقد بحثنا عن هذا النوع من الدلالة ، وبيّنا وجه حجيتها- رغما لما نسب إلى العلّامة الحلّي ، من عدم حجيتها بأنحائها- وعقدنا لها تطبيقات فقهية في كتابنا «بدائع البحوث» (2).

تطبيقات قرآنية

هذه القاعدة جارية في كثير من الآيات القرآنية.

فمن هذه الآيات :

قوله تعالى : {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} [المائدة : 89].

ومنها : قوله تعالى : {وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ ... وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ} [المائدة : 95].

ومنها : قوله : {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام : 108]. حيث يفهم سببية الجملة السابقة للاحقة في هذه الآيات بقرينة دلالة لفظة «الفاء» على ترتّب اللاحقة على السابقة.

ومنها : قوله تعالى : {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} [الأنعام : 114] ؛ نظرا إلى انحصار فائدة ذيله في التعليل به لما يستفاد من صدره.

من النهي عن ابتغاء غير اللّه حكما ؛ لأنّ الحاكم يحتاج في حكمه وقضاه إلى كتاب وقانون مضبوط مقرّر يحكم على أساسه. وقد بيّن هذا القانون بالتفصيل في كتاب اللّه تعالى.

ومنها : قوله تعالى : {قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس : 78 ، 79] ؛ حيث لا فائدة لذيل الآية ، إلّا التعليل به لقدرة اللّه تعالى على إحياء العظام في القيامة.

_____________________
(1) نهاية الوصول : المبحث الثالث من الفصل الثالث من المقصد العاشر.

(2) بدائع البحوث : ج 2 ، ص 127- 138.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .