أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2014
![]()
التاريخ: 2024-10-14
![]()
التاريخ: 10-2-2022
![]()
التاريخ: 9-10-2014
![]() |
من ثمرات ذكر أسباب النزول الاستطلاع على حكم نزول الآيات وما في تقنين القوانين الالهية وتشريع الأحكام الشرعية من المصالح. وأقلّ فائدة تترتّب على ذلك ازدياد إيمان المؤمنين واستحكام اعتقادهم بحقانية الحدود والأحكام الشرعية ، وإتمام الحجة على الكافرين بأنّ تقنين أحكام الإسلام وقوانين الشريعة إنّما كان على أساس رعاية مصالح العباد وفي جهة رشدهم وفلاحهم ، لا على الاستبداد بالرأي والطغيان وإرضاء الشهوات.
ومن ثمرات معرفة أسباب النزول الاطلاع على أحوال الذين نزلت الآيات فيهم وخصوصيات أفعالهم ، ومعرفة أهمية ما صدر منهم؛ من جهة شدّة شناعته أو كثرة فضيلته ، بحيث أوجبت نزول الآية في حقّهم. وإنّ في ذلك عبرة للباقين ، كما قال تعالى :- بعد نقل قصّة يوسف عليه السلام : {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف : 111]. وبعد الاشارة إلى قصّة الكفّار من أهل الكتاب- الذين شيّدوا حصونا مستحكمة غير المتسرّبة واتخذوا فيها مواقعهم وثبّتوا بها مواضعهم- وغلبة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله عليهم مع قلّة عدّته وعدّته ، قال تعالى : {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2].
ومن ذلك قوله تعالى : {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} [الأحقاف : 17 ، 18] ؛ حيث نزل في عبد الرحمن بن أبي بكر حينما دعاه والده إلى الإسلام ، على ما جاء في مجمع البيان وفي الدرر المنثور وساير التفاسير. وروى العامة عن عائشة أنّ من نزلت فيه الآية رجل آخر غير عبد الرحمن.
وقوله تعالى : {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا } [الإنسان : 7 - 12] ؛ حيث نزلت هذه الآيات في عليّ ابن أبي طالب عليه السلام وفاطمة والحسنين عليهم السلام وفضّة ، كما نقله في مجمع البيان ، ودلّت عليه النصوص الواردة عن أهل البيت. والقضية معروفة نقلها بتمامها في تفسير مجمع البيان ذيل الآيات المزبورة.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|