أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2021
![]()
التاريخ: 26-12-2021
![]()
التاريخ: 15-1-2022
![]()
التاريخ: 17-2-2022
![]() |
يلاحظ المتابع للفترة التاريخيّة المعاصرة للوحي ، أنّ الصحابة كانوا يعيشون حالة الترقّب لنزول الآيات القرآنيّة وفقا لأسباب، ممّا يشير إلى أنّ الناس قد اعتادوا على أسباب النزول ، بحيث صاروا يتوقّعون نزول آيات عند أحداث معيّنة.
من نماذج ذلك ما ورد من حالة الرجل الأنصاريّ من أنّه : «جاء الرجل وهو خائف أن يكون قد نزل فيه أمر يسوء في استنجائه بالماء». «1»
وكذلك ما روي من سؤال وترقّب أسماء بنت عميس ، لنزول القرآن في النساء. «2»
بل تجاوزت حالة ترقّب نزول الآيات وفق أسباب معيّنة ، الصحابة المخصوصين، لتعمّ المنافقين ، وهذه الحقيقة يؤيّدها القرآن الكريم في بعض آياته ، وذلك من خلال إشارته إلى ترقّب المنافقين نزول القرآن في شأنهم، يقول تعالى : {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ} [التوبة : 64]
ويعلّق صاحب الميزان على الآية، يقول : «كان المنافقون يشاهدون أن جلّ ما يستسرّون به من شئون النفاق ويناجي به بعضهم بعضا، من كلمة الكفر ووجوه الهمز واللمز والاستهزاء أو جميع ذلك، لا يخفى على الرسول، ويتلى على الناس في آيات من القرآن يذكر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه من وحي اللّه (...) ، فهم كانوا يحذرون نزول سورة يظهر بها ما أضمروه من الكفر وهمّوا به من تقليب الأمور على النبي» صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. «3».
كلّ هذا يؤكّد أنّ مسألة أسباب النزول قد اتّضحت أولى معالمها، بحيث كان الناس يعيشون حالة الترقّب والانتظار تلك، ولو لا اعتياد الصحابة على حدوث هذا الأمر، واهتمامهم به لما كان لتلك الحالة أن تسكن وتستوطن نفوسهم.
____________________________
(1). تفسير العيّاشي ، ج1 ، ص 109 ، ح 328.
(2). مجمع البيان ، ج8 ، ص 158 ، 159.
(3). الميزان في تفسير القرآن ، ج9 ، ص 326، نعم يعتبر العلامة أنّه ربّما كان المنافقون لا يعتقدون بأنّ ذلك من الوحي ، وإنّما من الوشاية وما شابه ، وعلى أيّ حال فقد اعتادوا هذا النوع من البيان، وهو ما يعرف بأسباب نزول القرآن، حتّى لو لم يعتبروا القرآن وحيا منزلا!
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|