المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



وصف النحاة والقراء للإدغام  
  
4761   05:01 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : محمد صالح الضالع
الكتاب أو المصدر : التجويد القرآني
الجزء والصفحة : ص 21-24.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أحكام التلاوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015 2927
التاريخ: 2024-01-22 979
التاريخ: 2023-09-18 1402
التاريخ: 2023-12-21 2146

الإدغام : هو تقريب الصوت من الصوت بحيث تنتقل إلى أحدهما صفة من الآخر . وقد شرح شاهين ما يقصده سيبويه من هذا التعريف بقوله :

«مطلق تأثر صوت بصوت ، سواء أكان صامتا أم حركة، وسواء أ كان التأثر كاملا يترتب عليه فناء الصوت المتأثر .. أم كان جزئيا يفقد معه عنصرا من عناصره» (شاهين 1987 : 124، 125).

وأنواع الإدغام ثلاثة : تماثل وتجانس وتقارب. ويكون النوع الأول في التطابق أو الاتفاق في المخرج والصفة، كالباء في الباء والتاء في التاء. ويكون النوع الثاني في اتفاق المخرج واختلاف الصفة بين الصوتين، كالذال في الثاء، والتاء في الظاء.

ويكون النوع الثالث في تقارب وتشابه المخرج أو الصفة أو الاثنين معا بين الصوتين المدغمين.

وفي عمليات الإدغام يحتفظ عادة بالملامح ذات الأهمية الدلالية، والأوفر في الجهد العضلي والنطقي، وهي ما يعبر عنها القدماء نحاة وقراء بالصفات القوية. فيرى ابن يعيش أن الإدغام يتم فيما هو أقوى وأوفر صوتا. وبذلك تحافظ اللغة على تلك الملامح من أن تفنى بسبب الإدغام. وقد قسم الصفات من حيث القوة إلى ثلاث درجات :

صفات لا أهمية لها مثل الاستعلاء، وصفة اعتد بها النجاة اعتدادا جزئيا وهي الإطباق، وصفات اعتد بها النحاة اعتدادا كاملا وهي صفات (الاستطالة، والتفشي، والمد، واللين، والغنة، والتكرير). (شاهين 217).

وقد يحدث الصراع بين هذه الملامح (الصفات) وتتم الغلبة لبعضها بسبب أهميتها الدلالية. وقد نبه علماء التجويد إلى تجنب الغنة، أي تجنب الإدغام الذى قد يتم لأصوات طرف اللسان عند ما تكون ساكنة وتفنى في النون التي تليها في الحالات الآتية :- 1- ل ن- ن ن‏ (1) في مثل قوله تعالى : {وَأَسَلْنَا} [سبأ : 12].

2- ر ن- ن ن، في مثل قوله تعالى : {فَبَشَّرْنَاهُ } [الصافات : 101].

3- ظ ن/ ن ن، في مثل قوله تعالى : {وَحَفِظْنَاهَا} [الحجر : 17].

4- ذ ن/ ن ن، في مثل قوله تعالى {إِذْ نَادَى} [القلم : 48].

5- د ن/ ن ن، في مثل قوله تعالى : {أَدْنَى} [البقرة : 61].

(الحمد : 410- 412) ويصل الأمر بالنون إلى أنها تدغم فيما يليها إذا كان أحد الأصوات الآتية : (م، ل، ر، و، ى) بحيث تقع النون في نهاية الكلمة وتبدأ التالية لها بأحد الأصوات الخمسة المذكورة. وفي ذلك يقول الداني :

«هذا الذى ذكرناه من الإدغام في حروف (لم يرو) إنما يكون ذلك إذا كانت النون معهن من كلمتين. فإذا كانت معهن من كلمة لم يجز الإدغام نحو {قِنْوَانٌ} [الأنعام : 99].

{صِنْوَانٍ} [الرعد : 4]. و{بُنْيَانَهُ} [التوبة : 109].، والدُّنْيا. (البقرة : 85).، وكذا شاة زنماء أشبهه.

وذلك مخافة أن يشتبه ذلك إذا أدغم بالمضاعف الذى على مثال (فعال نحو : صوان، وخيان، وشاة ، جماد ، فعدل عن الإدغام لذلك» (التحديد 21 ظ) (الحمد : 431).

وتشترك مجموعة هذه الأصوات مع النون في ملمح الطنين‏Sonority وهو ملمح سمعي يتسم بالجهارة والرنين‏ (2).

وقد ساعد هذ التشابه على إدغام النون فيها بدرجات مختلفة ويفصل ابن يعيش ذلك بقوله :

«النون تدغم في هذه الحروف الستة التي يجمعها يرملون، فأما في مثلها فلا إشكال فيه وأما الخمسة الباقية وهي الراء واللام والميم والياء والواو فلأنها مقاربة لها في المنزلة الدنيا من غير إخلال بها وإدغامها في الراء واللام أحسن من البيان لفرط الجوار، وذلك نحو من لك ومن راشد، والبيان جائز وإدغامها في الميم نحو من محمد وممن أنت، وذلك أن الميم وإذا كان مخرجها من الشفة فإنها تشارك النون في الخياشيم لما فيها من الغنة والغنة تسمع كالميم .... وأما إدغامها في الياء والواو في نحو من يأتيك ومن وال فذلك من قبل أن النون بمنزلة حروف المد نحو الواو والياء لأن فيها غنة- كما أن فيهما لينا؛ ولأن النون من مخرج الراء والراء قريبة من الياء ولذلك تصير الراء ياء في اللثغة وهي تدغم بغنة وبغير غنة. فإذا أدغمت بغنة فلأنها إذا أدغمت في هذه الحروف صارت من جنسها فتصير مع الراء راء ومع اللام لا ما ومع الياء ياء ومع الواو واوا، وهذه الحروف ليست لها غنة، أما إذا أدغمت بغنة فلأن النون لها غنة في نفسها والغنة صوت من الخيشوم يتبع الحروف وإذا كان للنون قبل الإدغام فلا يبطلونها بالإدغام حتى لا يكون أثر في صوتها». (ابن يعيش ج 10 : 143، 144).

ويقسم علماء التجويد ظاهرة الإدغام إلى نوعين : إدغام كامل يفنى فيه الصوت في الآخر فناء تاما مثل إدغام النون في اللام بلا غنة ويصيران لامين، وإدغام ناقص يبقى فيه أثر من الصوت المدغم مثل إدغام النون الساكنة في الواو والياء بين‏ الكلمتين وإبقاء الغنة مع الواوين أو الياءين أو بين الصوتين المدغمين كما أشار ابن الباذش في كتابه «الإقناع» إلى هذه الفكرة وقال :

«إن الغنة بين الحرفين، وليست في نفس الحرف الأول» (الحمد : 410).

وقد رأى عدد من علماء التجويد أن إدغام النون في الواو والياء مع إبقاء الغنة إخفاء، فيقول القاضي أحمد بن عمر بن محمد بن أبى الرضا الحمى :

«فإن بقى نعت من نعوت المدغم فليس الإدغام صحيحا وهو بالإخفاء أشبه».

ويقول في تعريف الإخفاء :

«و هو في الغنة عند النون الساكنة لفظا، ليدخل التنوين، وذلك إذا لم يلق حرف حلق وفي الخاء والغين المعجمتين، واللام خلاف للجمهور والمشهور عدم الغنة عندها» (الحمد : 42).

هكذا نجد أن علماء التجويد فرقوا بين حالتين لإدغام النون في الأصوات التالية لها المذكورة : حالة التأثر الكامل وأطلقوا عليها مصطلح «الإدغام» أو «الإدغام الكامل»، وحالة التأثر غير الكامل مع الواو والياء أطلقوا عليه «الإدغام الناقص» أو «الإخفاء».

_______________________
(1) يدل الرمز/ على التحول ، أما الرمز/ فيدل على عدم التحول.

(2) 204 : 1975 Ladefoged 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .