المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

استحباب وطئ المشعر الحرام للصرورة.
20-4-2016
الرقابة على الصحف
2023-05-16
الحساسية للأغذية Food Allergy
9-5-2018
كيفية الصلاة
2024-09-15
تشبيه المؤمن بالحي والكافر بالميت
27-11-2014
Charateristic IR Absorption of Benzene Derivatives
26-8-2019


الإغراق في مدّ الصوت واستطالته  
  
1892   01:53 صباحاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : محمد حسين الصغير
الكتاب أو المصدر : الصوت اللغوي في القران
الجزء والصفحة : ص 168-171.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أحكام التلاوة /

هنالك مقاطع صوتية مغرقة في الطول والمد والتشديد وبالرغم من ندرة صيغة هذه المركبات الصوتية في اللغة العربية حتى أنها لتعدّ بالأصابع، فإننا نجد القرآن الكريم يستعمل أفخمها لفظا، وأعظمها وقعا، فتستوحي من دلالتها الصوتية مدى شدّتها وهدّتها، لتستنتج من ذلك أهميتها وأحقيتها بالتلبث والرصد والتفكير.

من تلك الألفاظ : الحاقّة، الطّامة، الصّاخة. وقد تأتي مجرّدة عن التحريف فتهتدي إلى عموميتها، مثل : دابّة. كافة.

هذه الصيغة صوتيا تمتاز بتوجه الفكر نحوها في تساؤل، واصطكاك السمع بصداها المدوي، وأخيرا بتفاعل الوجدان معها مترقبا : الأحداث، المفاجئات، النتائج المجهولة.

الحاقّة والطامة والصاخّة : كلمات تستدعي نسبة عالية من الضغط الصوتي، والأداء الجهوري لسماع رنتها، مما يتوافق نسبيا مع إرادتها في‏ جلجلة الصوت، وشدة الإيقاع، كل ذلك مما يوضع مجموعة العلاقات القائمة بين اللفظ ودلالته في مثل هذه العائلة الصوتية الواحدة، فإذا أضفنا إلى ذلك معناها المحدد في كتاب الله تعالى، وهو يوم القيامة، خرجنا بحصيلة علمية تنتهي بمصاقبة الشدة الصوتية للشدة الدلالية بين الصوت والمعنى الحقيقي ، فقوله تعالى : { الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ } [الحاقة : 1 - 3]. إشارة إلى يوم القيامة، وعلم عليها فيما أفاد العلماء، قال الفرّاء (ت : 207 هـ) : «و الحاقة : القيامة، سميت بذلك لأن فيها الثواب والجزاء» (1).

وقال الطبرسي (ت : 548 هـ) «الحاقة اسم من أسماء القيامة في قول جميع المفسرين، وسميت بذلك، لأنها ذات الحواق من الأمور، وهي الصادقة الواجبة الصدق، لأن جميع أحكام القيامة واجبة الوقوع، صادقة الوجود. وقيل : سميت القيامة الحاقة لأنها تحق الكفار من قولهم : حاققته فحققته، مثل : خاصمته فخصمته» (2).

وقيل : لأنها تحقق كل إنسان بعمله. ويقال : حقّت القيامة : أحاطت بالخلائق فهي حاقة (3). فإذا رصدت الصاخة، رأيتها القيامة أيضا، وبه فسر أبو عبيدة (ت : 210 هـ) قوله تعالى : { فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ } [عبس : 33]. فأما أن تكون الصاخة اسم فاعل من صخ يصخ، وإما أن تكون مصدرا وقال أبو إسحاق الزجاج : الصاخة هي الصيحة التي تكون فيها القيامة تصخ الأسماع، أي : تصمها فلا تسمع.

وقال ابن سيده : الصاخة : صيحة تصخ الأذن أي تطعنها فتصمها لشدتها، ومنه سميت القيامة.

ويقال : كأن في أذنه صاخة ، أي طعنة (4).

وقال الطريحي (ت : 1085 هـ) الصاخة بتشديد الخاء يعني القيامة، فإنها تصخ الأسماع، أي تقرعها وتصمها، يقال : رجل أصخ، إذا كان لا يسمع ‏(5). والمعاني كلها متقاربة في الدلالة، إلا أن الراغب (ت : 502 هـ) يعطي الصاخة دلالة أعمق في الإرادة الصوتية المنفردة فيقول : الصاخة شدة صوت ذي المنطق ‏(6).

فيكون استعمالها حينئذ في القيامة على سبيل المجاز. فإذا وقفنا عند الطامة، فهي القيامة تطم على كل شي‏ء (7). وإليه ذهب الزجاج : الطامة هي الصيحة التي تطم على كل شي‏ء (8). وتسمى الداهية التي لا يستطاع دفعها :

طامة (9). قال تعالى : {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} [النازعات : 34] قال الطبرسي (ت : 548 هـ) «و هي القيامة لأنها تطم كل داهية هائلة، أي تعلو وتغلب، ومن ذلك قيل : ما من طامّة إلا وفوقها طامة، والقيامة فوق كل طامة، فهي الداهية العظمى» (10).

ولعل اختيار الطبرسي للداهية في تفسير الطامة باعتبارها داهية لا يستطاع دفعها، ولأن القيامة تطم كل داهية هائلة، لا يخلو من وجه عربي أصيل، فالعرب استعملت الطامة في الداهية العظيمة تغلب ما سواها، وأية داهية أعظم من القيامة لا سيما وهي توصف هنا بالكبرى.

إن موافقة أصوات الحاقة والصاخة والطامة لمعانيها في الدلالة على يوم القيامة، من أعظم الدلالات الصوتية في الشدة والوقع والتلاؤم البنيوي والمعنوي لمثل هذه الصيغة الحافلة.

ودلالة هذه الصيغة في : دابة، وكافة، على الشمول والكلية المطلقة يوحي بالمضمون نفسه في الإيقاع الصوتي ، قال تعالى : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } [هود : 6]. فشمل الخلائق كلها، وأصناف الأجناس المرئية وغير المرئية مما يدب أدركناه أو لم ندركه، علمنا طبيعة رزقه أو لم نعلم وقوله تعالى : و{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا } [سبأ : 28]. يدل أن هذا الرسول العربي الأمين، لم يختص بزمنية، ولم يبعث لطبقة خاصة، فتخطى برسالته حدود الزمان والمكان، فكانت عالمية السيرورة، إنسانية الأحياء، البشارة في يد، والنذارة في يد، لينقذ العالم أجمع من خلال هاتين.

______________________

(1) الفراء، معاني القرآن : 3/ 179.

(2) الطبرسي ، مجمع البيان : 5/ 342- 343.

(3) ظ : الطريحي، مجمع البحرين : 5/ 147.

(4) ابن منظور، لسان العرب : 4/ 2.

(5) الطريحي مجمع البحرين : 2/ 437.

(6) الراغب، المفردات : 275.

(7) الفراء، معاني القرآن : 3/ 234.

(8) ابن منظور، لسان العرب : 15/ 263.

(9) الطبرسي ، مجمع البيان : 5/ 433.

(10) الطبرسي ، مجمع البيان : 5/ 434. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .