المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المذموم من المزاح‏
5-10-2016
اثمار الزيتون وكمية المحصول
2023-08-03
Near UV
25-4-2019
واجبات الوضوء
2024-09-23
خـطوات الاتـصال Phases of communication
2-11-2021
إنصراف أثر التعاقد إلى الاسم المستعار
15-3-2017


أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم  
  
2547   02:42 صباحاً   التاريخ: 15-9-2020
المؤلف : السيد حسن الأمين
الكتاب أو المصدر : مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 3 - ص 150
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع الهجري /

أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الشيباني الزراري الكوفي نزيل بغداد المعروف بأبي غالب الرازي.

مولده ووفاته :

ولد كما ذكره عن نفسه في رسالته إلى ابن ابنه محمد بن عبد الله بن أحمد في آل أعين ليلة الاثنين أواخر ربيع الثاني سنة 285 وتوفي كما ذكره الشيخ في الفهرست سنة 368 وفي كتاب الرجال 367 أو 368 في بغداد ونقله تلميذه ابن الغضائري إلى النجف فدفنه هناك، وقال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري تلميذه فيما كتبه في آخر تلك الرسالة: توفي أحمد بن محمد الزراري الشيخ الصالح رضي الله عنه في جمادى الأولى سنة 368 وتوليت جهازه وكان جهازه وحمله إلى مقابر قريش على صاحبها السلام ثم إلى الكوفة ونفذت ما أوصى بانفاذه وأعانني على ذلك هلال بن محمد رضي الله عنه ثم توفي هلال بن محمد من هذه السنة فتوليت أمره وجهازه ووصيته وحملته إلى المشهدين بمقابر قريش ثم إلى الكوفة، وقبراهما رحمهما الله بالغري انتهى نسبته ساق النجاشي وغيره نسبه بتكرير محمد وفي فهرست الشيخ والخلاصة: أحمد بن محمد بن سليمان بدون تكرير محمد والصواب التكرير لتصريح أبي غالب في رسالته السابقة الذكر في عدة مواضع بان محمد بن سليمان جده فقال إن سليمان تزوج بنيشابور امرأة فولدت له جدي محمد بن سليمان وعم أبي علي بن سليمان ثم قال وقد خلف من الولد بعد ابنه الذي مات في حياته جدي محمد بن سليمان الخ، وقال وكاتب الصاحب ع جدي محمد بن سليمان وصرح أيضا بان جعفر بن سليمان عم أبيه ولو كان محمد بن سليمان أباه لكان جعفر عمه لا عم أبيه وقال كان جدي أبو طاهر أحد رواة الحديث وستعرف ان أبا طاهر كنية محمد بن سليمان، ثم قال: ومات أبي محمد بن محمد بن سليمان الخ ومات جدي محمد بن سليمان الخ وسمعت من عم أبي علي بن سليمان.
حدثني عم أبي علي بن سليمان وقال: ان جدي محمد بن سليمان حين أخرجني من الكتاب الخ، وقال بخط جدي محمد بن سليمان، ما قرأه جدي محمد بن سليمان، وقال في عدة مواضع حدثني جدي محمد بن  سليمان ولعله نسب إلى جده لموت أبيه وهو صغير وتربية جده إياه والنسبة إلى الجد شائعة، وبكير بلفظ تصغير بكر وأعين بوزن ابيض معناه الواسع العين، وسنسن كهدهد بسينين مهملتين ونونين، والزراري بالزاي المضمومة والراء قبل الألف وبعدها نسبة إلى زرارة بن أعين أخي بكير قال أبو غالب الزراري في رسالته كانت أم الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة ونحن من ولد بكير وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن علي ابن محمد ع صاحب العسكر وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال الزراري تورية عنه وسترا له ثم اتسع ذلك وسمينا به وكان ع يكاتبه في أموره بالكوفة وبغداد انتهى وهو صريح في أن أول من سمي بالزراري هو سليمان بن الحسن ابن الجهم ثم سرى ذلك في ولده.

وفي رياض العلماء: أبو غالب الزراري الكوفي هو من أسباط بكير أخي زرارة لا من أسباط زرارة كما يتوهم من نسبته انتهى ولكن يظهر من الشيخ في الفهرست: ان أول من سمي بالزراري منهم هو أبو طاهر محمد بن عبيد الله بن أبي غالب الذي كتب أبو غالب اليه الرسالة وان التوقيع الوارد من العسكري ع فاما الزراري رعاه الله يراد به محمدا هذا حفيد أبي غالب قال في الفهرست: أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري وهم البكيريون وبذلك كان يعرف إلى أن خرج توقيع من أبي محمد ع فيه ذكر أبي طاهر الزراري فاما الزراري رعاه الله فذكروا أنفسهم بذلك انتهى فان قوله وبذلك كان يعرف راجع إلى أبي غالب ولو كان راجع إلى آل بكير لقال وبذلك كانوا يعرفون فمراده على الظاهر أن أبا غالب كان يعرف بالبكيري كغيره من أقربائه إلى أن خرج التوقيع في حق حفيده فصاروا يعرفون بالزراري ولا يصح ارجاع الضمير في قوله كان يعرف إلى سليمان لأنه لم يتقدم له ذكر بالخصوص بل ذكر في ضمن النسب كغيره ولد أريد بأبي طاهر في عبارة الفهرست محمد بن سليمان لأنه هو ومحمد بن عبيد الله يكنى كل منهما بأبي طاهر لم يستقم أيضا لأن محمدا هذا لم يرد فيه توقيع بل في أبيه سليمان وبقي مرجع الضمير في كان يعرف غير مستقيم أيضا وقد سرى هذا الوهم إلى الميرزا صاحب الرجال فقال في باب الكنى أبو طاهر الزراري تقدم في أحمد بن محمد بن سليمان خروج توقيع فيه فاما الزراري رعاه الله اسمه محمد بن عبيد الله بن أحمد ثقة انتهى فصرح بان التوقيع خرج في أبي طاهر الصغير لا في الكبير وهو فاسد لأن الذي خرج فيه التوقيع هو سليمان لا محمد بن عبيد الله قال المحقق البهبهاني في التعليقة أبو طاهر هذا هو محمد بن سليمان جد أبي غالب وتوهم بعض انه ابن ابنه محمد بن عبيد الله بن أحمد ولا يخفى فساده يظهر ذلك على من لاحظ ترجمة محمد بن سليمان وتأمل في الطبقة وترجمة محمد بن عبيد الله هذا انتهى وقد تنبه لذلك الشيخ سليمان البحراني في شرحه على الفهرست المسمى بالمعراج فقد حكى عنه في التعليقة أنه قال المفهوم من رسالة أبي غالب في آل أعين أن نسبتهم إلى زرارة متقدمة على زمن أبي طاهر وان أول من نسب اليه سليمان بن الحسن للتوقيعات الواردة ثم نقل عبارته المتقدمة ويدل على فساده أولا تصريح أبي غالب الذي هو اعرف بذلك من كل أحد بان الذي خرج فيه التوقيع هو سليمان ثانيا ان وفاة العسكري ع كانت سنة 260 ومولد محمد بن عبيد الله سنة 352 كما صرح به جده في الرسالة فكيف يمكن ان يكون التوقيع خرج فيه ثم إن ابن داود في رجاله قال وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه أبو غالب الرازي وان الامام ع قال واما الرازي وهو غلط انما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعين انتهى والظاهر أنه يشير بذلك إلى العلامة في الخلاصة حيث إنه قد كررها في العنوان ثلاث مرات وفي التوقيع وأبدل الزراري بالرازي واعتذر عنه الشهيد الثاني في تعليقة الخلاصة بأنه في التعبير بالرازي تبع الشيخ في الفهرست وهو عذر غير صحيح فان نسخ الفهرست المعتمدة فيها الزراري لا الرازي ويقال ان ولد العلامة أصلح نسخ الخلاصة، ولكن عندي نسخة مقابلة بنسخة ولد ولد المصنف فيها الرازي في موضعين.

أقوال العلماء فيه :

قال الشيخ في الفهرست: أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري وهم البكيريون وبذلك كان يعرف إلى أن خرج توقيع من أبي محمد ع فيه ذكر أبي طاهر الزراري: فاما الزراري رعاه الله فذكروا أنفسهم بذلك وكان شيخ أصحابنا في عصره وأستاذهم وثقتهم وذكره في كتاب الرجال في باب من لم يرو عنهم ع فقال أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الزراري الكوفي نزيل بغداد يكنى أبا غالب جليل القدر كثير الرواية ثقة انتهى. وقال النجاشي أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري وقد جمعت اخبار بني سنسن كان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم انقرض ولده الا من ابنة ابنه انتهى وقال في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمه الله وفي الخلاصة أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن بالسين غير المعجمة المضمومة قبل النون الساكنة وبعدها والنون الآخر أخيرا أبو غالب الزراري وهم البكيريون وبذلك كان يعرف إلى أن خرج توقيع من أبي محمد ع فيه ذكر أبي طاهر الزراري: واما الزراري رعاه الله فذكروا أنفسهم بذلك كان شيخ أصحابنا في عصره وأستاذهم ونقيبهم انتهى. وعن البحار كان من أفاضل الثقات والمحدثين وكان أستاذ الأفاضل الاعلام.

بعض أحواله :

قال في الرسالة عن بني أعين انهم يستولون على بني شيبان في خطة بني أسعد بن همام وفي هذه المحلة دور بني أعين متقاربة وقد بقي منها إلى هذا الوقت دار وقفها محمد بن عبد الرحمن بن حمران على أهله ثم على الأقرب اليه وكانت في أيدي بني عقبة الشيباني ولم يتكلم فيها أحد من أهلي ولا تعرض لها حتى تكلمت انا فيها في سنة 364 وأشهدت على الحسن بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الذي كانت في يده انها وقف في يده على بني أعين واخذت من اجارتها ما سلمته إلى ولد عم أبي جعفر بن سليمان ولم يكن في الوقف زيادة في النسب على محمد بن عبد الرحمن بن حمران  بن عبد الرحمن بن أعين. وقال في الرسالة بعد ما ذكر سماعه لبعض الكتب وسمعت بعد ذلك من جماعة غير من سميت فعندي بعض ما سمعته منهم وذهب بعض فيما ذهب من كتبي ثم امتحنت محنا شغلتني وأخرجت أكثر كتبي التي سمعتها عن يدي بالسرقة والضياع ورزقت أباك وسني ثمان وعشرون سنة وفي سنة ولادته امتحنت محنة أخرجت أكثر ملكي عن يدي وأحوجتني إلى السفر والاغتراب، وأشغلتني عن حفظ ما كنت جمعت قبل ذلك. وقال في الرسالة: جدتي أم أبي فاطمة بنت جعفر بن محمد بن الحسن القرشي البزاز مولى بني مخزوم وأمي أم الحسين بنت عيسى بن علي ابن محمد بن زياد القيسي التستري وأمها أم ولد رومية وكان عيسى انتقل من البصرة بعد قتل إبراهيم بن عبد الله بن حسن فنزل تستر أحد طساسيج الكوفة. فملك ضياعا واسعة وحفر فيها نهرا يسمى نهر عيسى وبقي في يدي من تلك الضياع بالميراث شئ إلى أشياء كنت استزدتها إلى أن خرج الجميع عن يدي في المحن التي امتحنت بها من أسر الاعراب إياي وغير ذلك وخراب السواد بالفتن المتصلة بعد دخول الهجريين الكوفة الا شئ يسير يطل علي بالحال التي جرت بيني وبين عمر بن يحيى العلوي في سنة 325.

مشايخه:

في الرياض: يروي عن الكليني وعبد الله بن جعفر الحميري ونظائرهما انتهى ويستفاد من الرسالة المشار إليها وغيرها انه يروي عن الكليني وعبد الله بن جعفر الحميري، قال في الرسالة: مات جدي محمد بن سليمان غرة المحرم سنة 300 فرويت عنه بعض حديثه وسمعني من عبد الله بن جعفر الحميري وقد كان دخل الكوفة في سنة 297 وجدت هذا التاريخ بخط عبد الله بن جعفر في كتاب الصوم للحسين بن سعيد ولم أكن حفظت الوقت للحداثة وسني إذ ذاك 12 سنة وشهور.

وعن أحمد بن محمد العاصمي وأحمد بن إدريس القمي وأبي عبد الله بن ثابت وحميد بن زياد وأبي جعفر محمد بن الحسين بن علي بن مهزيار الأهوازي وعن جده لأبيه أبي طاهر محمد بن سليمان، قال في الرسالة: رويت عنه بعض حديثه وسماعي منه لكتاب عبد الرحمن بن الحجاج مؤرخ بخطي في ذي القعدة سنة 297 وسماعي منه كتاب داود بن سرحان في ذي القعدة سنة 299 في نسخة قرئت على عبد الرحمن بن أبي نجران ببغداد سنة 227 وجدتها بالبصرة في ورق طلحي سنة 348 وعن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزار وعن أبي محمد محمد بن يحيى المعاذي وعن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار وعن عم أبيه وخاله علي بن سليمان وخال أبيه محمد بن جعفر أبي العباس الرزاز وعن أحمد بن محمد بن رباح وفي رجال الشيخ. روى عن التلعكبري وسمع منه سنة 340 انتهى وأكثر رواياته عن الحميري وعن جده محمد بن سليمان وقال في رسالة كتاب المحاسن حدثني به مؤدبي أبو الحسن علي بن الحسين السعد آبادي.

تلاميذه :

منهم المفيد والشيخ الطوسي وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الواسطي المعروف بابن الغضائري صاحب الرجال وأحمد بن عبدون وابن عزور والتلعكبري وفي الرياض: هو من مشائخ المفيد وابن البزار وأضرابهما.

مؤلفاته :

في الفهرست: صنف كتبا منها :

1 كتاب التاريخ ولم يتمه وقد خرج منه نحو ألف ورقة .

2 أدعية السفر.

3 كتاب الافضال .

4 مناسك الحج كبير.

5 مناسك الحج صغير.

6 الرسالة إلى ابن ابنه أبي طاهر في ذكر آل أعين أخبرني بكتبه ورواياته الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون وغيرهم عنه بكتبه ورواياته، وقال الحسين بن عبيد الله قرأت سائرها عليه دفعات عدة وقال في كتاب الرجال: له مصنفات ذكرناها في الفهرست وأخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر وابن عزور انتهى وقال النجاشي له كتب وذكرها كالفهرست بعين عبارته وصرح بان ابن ابنه يكنى بأبي طاهر الا انه لم يقل في كتاب التاريخ خرج منه نحو ألف ورقة وقال: كتاب دعاء السفر. أقول:
رسالته إلى ابن ابنه محمد بن عبد الله بن أحمد عندي وقد نسختها بخطي في طهران في طريقي إلى زيارة الإمام الرضا ع سنة 1353 ه‍ قال في أولها: سلام عليك فاني احمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الاله الحق مبدع الخلق الموفق للخير المعين عليه، واساله ان يصلي على سيدنا محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين، اما بعد فانا أهل بيت الخ ما مر في الجزء الخامس عند ذكر آل أعين وقد نقلناها كلها أو جلها مفرقة على ما يناسبها من هذا الكتاب.
التمييز في مشتركات الطريحي يعرف أحمد بن محمد بن سليمان الممدوح قال تلميذه الكاظمي بل هو ثقة لما صرح به النجاشي في ترجمة جعفر بن مالك والشيخ في رجاله. برواية محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله بن عبدون والتلعكبري وابن عزور عنه.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)