المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مواطن التخيير بين قصر الصلاة وإتمامها
جمع وحفظ النماذج الدموية
20-8-2020
فانيلين Biovanillin
1-9-2017
موقف المسيب بن نجبة من الصلح
7-4-2016
تحتمس الثالث يخرج لصيد الفيَلَة.
2024-04-16
الاقتباس
25-03-2015


السجع  
  
8690   01:13 صباحاً   التاريخ: 13-9-2020
المؤلف : علي الجارم ومصطفى أمين
الكتاب أو المصدر : البلاغة الواضحة
الجزء والصفحة : ص:272-275
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2015 1406
التاريخ: 24-09-2015 2757
التاريخ: 25-03-2015 1980
التاريخ: 26-09-2015 5704

 

السجع

الأمثلة :

(1) قال صلى الله عليه وسلم :

«اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا».

(2) وقال أعرابي ذهب بابنه السيل :

اللهم إن كنت قد أبليت، فإنك طالما قد عافيت.

 (3) الحر إذا وعد وفى، وإذا أعان كفى، وإذا ملك عفا.

 

البحث :

إذا تأملت المثالين الأولين وجدت كلا منهما مركبا من فقرتين متحدتين في الحرف الأخير، وإذا تأملت المثال الثالث وجدته مركبا من أكثر من فقرتين متماثلتين في الحرف الأخير أيضا، ويسمى هذا النوع من الكلام سجعا (1). وتسمى الكلمة الأخيرة من كل فقرة فاصلة، وتسكن الفاصلة دائما في النثر للوقف.

وأفضل السجع ما تساوت فقره، ولا يحسن السجع إلا إذا كان رصين التركيب، سليما من التكلف، خاليا من التكرار في غير فائدة، كما رأيت في الأمثلة.

القاعدة :

(70) السجع توافق الفاصلتين في الحرف الأخير (2)، وأفضله ما تساوت فقره.

تمرينات

(1)

بين السجع في الأمثلة الآتية، ووضح وجوه حسنه :

(1) قال صلى الله عليه وسلم :

«رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو سكت فسلم».

(2) وقال الثعالبي (3) :

الحقد صدأ القلوب، واللجاج سبب الحروب (4).

 (3) وقال الحريري :

ارتفاع الأخطار، باقتحام الأخطار (5).

(4) وقال بعض البلغاء :

الإنسان بآدابه، لا بزيه وثيابه.

(5) وقال أعرابي لرجل سأل لئيما :

نزلت بواد غير ممطور، وفناء غير معمور، ورجل غير ميسور، فأقم بندم، أو ارتحل بعدم.

(6) وقال أعرابي :

باكرنا وسمى (6)، ثم خلفه ولى (7)، فالأرض كأنها (8)، وشى منشور، عليه لؤلؤ منثور، ثم أتتنا غيوم جراد، بمناجل (9) حصاد، فجردت (10) البلاد، وأهلكت العباد، فسبحان من يهلك القوى الأكول بالضعيف المأكول.

(2)

(1) اقرأ الرسالة الآتية، وبين جمال السجع فيها، ثم حلها وابنها بناء آخر لا سجع فيه. كتب ابن الرومي إلى مريض :

أذن الله في شفائك، وتلقى داءك بدوائك، ومسح بيد العافية عليك، ووجه وفد السلامة إليك، وجعل علتك ماحية لذنوبك، مضاعفة لمثوبتك.

 (2) تفهم ما يأتي وهو مما ينسب إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ثم حله وابنه بناء آخر مسجوعا :

اتق الله في كل صباح ومساء، وخف على نفسك الدنيا الغرور، ولا تأمنها على حال. واعلم أنك إن لم تردع نفسك عن كثير مما تحب مخافة مكروهه، سمت بك الأهواء إلى كثير من الضرر.

(3)

بين أمن المسجوع أم من المرسل ما يأتي ووضح السبب :

كتب هشام (11) لأخيه وكان أظهر رغبته في الخلافة :

أما بعد، فقد بلغني استثقالك حياتي، واستبطاؤك مماتي، ولعمري إنك بعدي لواهي الجناح، أجذم الكف، وما استوجبت منك، ما بلغني عنك.

 

__________________

(1) تشبيها له بسجع الحمامة إذا هدرت.

(2) السجع موطنه النثر، وقد يجيء في الشعر كقول أبى الطيب :

فنحن في جذل والروم في وجل
 

 

والبر في شغل والبحر في خجل
 

 

(3) هو أبو منصور النيسابوري، والثعالبي نسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعملها، وكان واحد عصره في العلم والأدب، وله تآليف كثيرة منها فقه اللغة ويتيمة الدهر، وشعره جيد، وتوفى سنة 429 ه‍.

(4) اللجاج : التمادي في الخصومة.

 

 

(5) خطر الرجل : قدره ومنزلته، والخطر أيضا : الإشراف على الهلاك، يقول : ارتفاع قدر الإنسان إنما يكون باقتحام المخاوف والمهالك.

(6) الوسمي : مطر الربيع الأول لأنه يسم الأرض بالنبات.

(7) الولي : المطر الثاني.

(8) الوشى : نوع من الثياب ذو ألوان.

(9) المناجل : جمع منجل وهو ما يحصد به.

(10) جردت البلاد : جعلتها قاحلة جرداء.

(11) أحد ملوك الدولة الأموية في الشام، اجتمع في خزائنه من المال ما لم يجتمع في خزانة أحد من ملوك بني أمية، وتوفى سنة 125 ه‍.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.