المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أعطِ لفترات التحول وقتاً كافياً  
  
1831   11:50 صباحاً   التاريخ: 31-8-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص70-73
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

هناك العديد من فترات التحول في العلاقات التي تدوم مدة طويلة وغالباً ما تكون بسبب الأمور البارزة التي تحدث لك مثل: الزواج الجديد ، الحمل ، أن ترزق بطفل جديد ، تغيير الوظيفة ، موت انسان عزيز ، التقاعد أو تحول البيت إلى اطلال خاوية ، بالإضافة لكل هذا هناك العديد من التغيرات الكبيرة التي تشكل تحدياً لعلاقتك ، ولقد وجدنا أن أكثر الطرق لباقة لكي تتخطى تلك التحولات هي أن تمنحها فرصة بإعطائها المزيد من الوقت ، لأنك عندما تفترض أن التحولات ستستهلك وقتاً فإن هذا سيؤدي الى إبعاد الإلحاح ومعظم الاحباطات من ذهنك لأنها توفر لك الوقت لكي تتكيف وتستقر .

إن ولادة طفل جديد في الاسرة – على سبيل المثال – لهو احد اكبر التغييرات التي يجب ان يتكيف معها اي زوجين ، والعديد من الازواج ليسوا على استعداد للإضافة العاطفية التي تحدثها ولادة طفل وما تحمله من معان بالنسبة لحياتهما كزوجين. إن أولياء الأمور غالباً ما يفرقون بين فترة ما قبل وجود الاولاد وبين فترة ما بعد وجود الاولاد. والامر اليقين هنا انك لن تدرك بصورة حقيقية ما يتحدثون عنه الا عندما تمر انت بنفس التجربة. الشيء ذاته يشمل في الحقيقة كل التحولات الكبيرة. من المستحيل بمكان أن يفهم أحد ما صعوبة الاضطرار للانتقال الى مدينة جديدة حيث لا تعرف فيها أحداً إلا أن مررت بنفس التجربة.

عندما تعود الى المنزل مصطحباً طفلاً وليداً فهذا بدون أدنى شك إحدى أكثر الفترات السعيدة في حياتك ، ولا يخلو الأمر من التحديات العديدة والجديدة التي ستواجهك. إن الإجهاد الناتج عن الحرمان من النوم والتكيف مع الاحتياجات الجسمانية للاهتمام بهذا الصغير يمكنه أن يعرض حتى أكثر الأزواج استقراراً للاختبار ، هذا بالإضافة إلى أنه وقت عصيب لبعض الرجال ، فبينما يستمتع بعض الأزواج بمتابعة زوجاتهن وهن يعتنين برعاية الطفل الصغير فإن أزواجاً آخرين يشعرون بأنهم مهملون ومعزولون خلال هذه السنة الأولى.

عندما نعود الى الماضي فانه يتضح لنا ان احد الاسباب التي مكنتنا من النجاح واجتياز تلك الحقبة الزمنية ، بهذا التفوق هو تعاهدنا على الالتزام معا ، على ان نعطي قدرا كافيا من الوقت من اجل التحولات واتفقنا على الا نتوقع من حياتنا ان تظل كما هي ، وتوصلن لقرار مفاده تجنب مقارنة حياتنا بما عليه سابقا ، ولقد اثبت هذا القرار مدى فائدته وانه كان من اسباب راحتنا ، وكما يمكن للأحداث الجديدة ان تكشف ذلك. كان يمكننا اغلب الاوقات ان نتقبلها ونرضى بها كما هي عليه ، بدل من أن نصبح محبطين بسبب احساسنا بعدم التعود .

لقد تشاركنا في هذه الفلسفة مع العديد من الازواج الشباب الذين يقومون بتربية طفل جديد وقد ابلغونا جميعهم وبدون اي استثناءات ان هذه الفلسفة كانت شديدة النفع. 

ولقد اكتشفنا ان نفس الفلسفة تنطبق بصورة واقعية على كل فترات التحول ، انتقل اثنان من أعز أصدقائنا الى مسكن جديد ولديهم طفل صغير ، وموضوع الانتقال كان يثير قلقهم حيث لم يكونوا على معرفة بالمدينة الجديدة وليس لديهم أي أصدقاء ، لم يشعروا بالاكتئاب أو بالخوف بل انهم قرروا ان يتبعوا فلسفة اعطاء الوقت الكافي للتحولات ، وقرروا أنهم لا يتوقعون ان يشعروا بالاستقرار قبل مرور عام على الاقل . بعد ذلك شعروا بالسعادة الغامرة والامتنان عند تكوينهم صداقات جديدة وعند مرورهم باي تجربة مثمرة إيجابية ، لقد تعاملوا ببساطة مع حياتهم الجديدة واصبحوا اكثر سعادة من ذي قبل .

ان فترات التحول تشبه مطبات السرعة ، فانت بحاجة لان تبطئ من سيرك بينما تقترب من التحول ، وبدل ان تتوقع ان تظل حياتك كما هي أو أن تحاول أن تعيد تشكيل الحياة التي تعرفها بصورة شديدة حاول ان تكون منفتحاً وتقبل التغيير ، ولو انك بدل التصرف بذعر اعطيت للتغييرات فسحة من الزمن فسوف تتكيف بلباقة مع الخطوة التالية من عملية التحول.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.