المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اللغات الغربية الشمالية (اللغة الكنعانية، القسم العبري)  
  
1065   04:05 مساءاً   التاريخ: 16-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 65 - 68
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي) / اللغات الغربية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2016 1152
التاريخ: 16-7-2016 1066
التاريخ: 18-7-2016 882
التاريخ: 16-7-2016 1443

وهي من اهم اللغات العروبية، واوسعها وأكثرها انتاجا في فنون القول والادب والتاريخ، ويمكن تحديد بدايات هذه اللغة مع بدايات القرن الثاني عشر قبل الميلاد، عندما دخلت قبيلة اسرائيل أرض فلسطين، ويكاد العهد القديم يكون المصدر الوحيد للتعرف على تاريخ اللغة العبرية (1). ومن اقدم المصادر عن اللغة العبرية نقش السلون الذي عثر عليه في بيت المقدس(2).

ويقال ان العبرية عرفت بهذا الاسم نسبة إلى (عبرا) أو (عابرا) الذي يعده اليهود اباً لهم، ويرى ولفنسون ان كلمة (عبري) مثل كلمة (بدوي) وترتبط بكلمة (عربي) ارتباطاً لغويا، لانهما مشتقان من اصلٍ واحد وتدلان على معنى واحد(3).

ويمكن تقسيم اللغة العبرية على ثلاثة اطوار:

اطوار اللغة العبرية

الطور العبري الأول

الطور العبري الثاني الكنعاني

الطور العبري الثالث الحديث

ص65

الطور العبري الأول :

كانَت اللغة العبرية التي تكلم بها العبرانيون الاوائل الذي سكنوا مصر قبل هجرتهم إلى أرض كنعان، وكان العبرانيون على صلة بالكنعانيين الشرقيين ولا سيما بعد ظهور الجماعات العمورية في فلسطين، وكانت هذه اللغة لا تحتوي على نهايات إعرابية في الأسماء العبرية.

الطور العبري الثاني (الكنعاني)

الذي تمثل في لغة العهد القديم، وهو الكتاب المقدس عند اليهود، إذ دون العهد القديم بالخط العبري غير المضبوط بالشكل، أي انه اعتمد الصوامت في التدوين واهمل الحركات، وفي هذه الحقبة التاريخية من عمر اللغة العبرية كان العهد القديم يتلى بعد ان يحفظ، فلم تكن هنالك نصوص مدونه تذكر القارئ بالنطق، ثم اخذوا يستعملون بعض الحروف كعلامات للحركات تساعدهم على ضبط النطق وحفظ الكلمات من التحريف، وكانت (الالف والهاء والواو) تقوم بهذه الوظيفة(4).

وفي هذه المرحلة تأثروا بالقلم الارامي، إذ نشأ عندهم نوع جديد من الرسم عرف (الرسم العبري الحديث) أو (المربع) : الذي استعمل أولا في الشؤن الدينية، حتى نهاية القرن الثاني ق.م. وفي القرن السادس الميلادي استعملوا حروف العلة كعلامات

ص66

للحركات ، وفي بداية القرن الثامن الميلادي اخترعوا ابعاض الحروف كنظام للحركات يضارع ما موجود في لغة العرب، وتخذ ثلاثة طرق:

1.  طريقة طبرية : وترمز إلى أصوات المد القصيرة تحت الحروف.

2.  الطريقة البابلية أو العراقية ترمز إلى أصوات المد فوق الحروف.

3.  الطريقة الفلسطينية شابهت الطريقة العراقية لكنها تختلف في الصورة والدلالة.

الطور العبري الثالث ( الحديث)

فهي مادة جديدة أعيد بناؤها بصورة جبرية لتكون لغة مجاميع بشرية هي ليست لغتهم ويرفض علم اللغة الحديث ان تكون هذه وسيلة التفاهم الطبيعية لهذه الجماعات المتنافرة، فمن الناحية الصوتية فقد تأثرت العبرية الحديثة باللغات الاوربية مثلا ان الصاد باتت تنطق z ( إلى جانَب كون العبرية الحديثة مليئة بالكلمات والالفاظ والتراكيب والتعابير الاوربية(5).

ص67

___________________

(1) ينظر علم اللغة : 165 .

(2) ينظر مدخل الى فقه اللغة : 60 .

(3) ينظر : تاريخ اللغات السامية : 78 .

(4) ينظر : المدخل الى تاريخ اللغات الجزرية : 65 .

(5) ينظر : علم اللغة العربية (حجازي) : 171 ، والمدخل الى تاريخ اللغات الجزرية: 69 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.