أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
![]()
التاريخ: 2025-01-02
![]()
التاريخ: 6-10-2016
![]()
التاريخ: 6-10-2016
![]() |
لا صنم في الحقيقة اخطر من اتباع هوى النفس الذي يوصد كل ابواب الرحمة وطرق النجاة بوجه الانسان ؟
وكم هو بليغ وعميق الحديث المروي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) " ما عبد تحت السماء إله ابغض إلى الله من الهوى"(1).
لا مبالغة في هذا الحديث قط ، لأن الاصنام العادية موجودات لا خصائص لها ولا صفات فعالة مهمة ، أما صنم الهوى واتباعه ، فإنه يغوي الانسان ويسوقه إلى ارتكاب انواع المعاصي ، والانزلاق في هاوية الانحراف.
وبصورة عامة ، يمكن القول بأن لهذا الصنم من الخصوصيات ما جعله مستحقا لصفة ابغض الالهة والاصنام ، فهو يزين القبائح والسيئات في نظر الإنسان حتى يصل إلى درجة يفخر عندها بتلك الاعمال الطالحة، ويكون مصداقا لقوله تعالى : {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف : 104].
أفضل طريق لنفوذ الشيطان هو اتباع الهوى : فما دام الشيطان لا يمتلك قاعدة وأساسا يستند إليه في داخل الإنسان ، فلا قدرة له على الوسوسة ودفع الإنسان إلى الانحراف والمعصية ، وما تلك القاعدة والاساس إلا اتباع الهوى ، وهو ذات الشيء الذي أسقط الشيطان واراده ، وطرده من صف الملائكة ، وأبعده عن مقام القرب من الله .
ان اتباع الهوى يسلب الإنسان اهم وسائل الهداية ، وهي الإدراك الصحيح للحقائق ، ويلقي الحجب على عقل الإنسان وعينه ، وقد اشارت هذه الايات إلى هذا الموضوع بصراحة بعد ذكر مسألة اتباع الهوى واتخاذه الها ، وآيات القرآن الاخرى شاهدة على هذه الحقيقة ايضا.
ان اتباع الهوى ويوصل الانسان إلى مرحلة محاربة الله – والعياذ بالله – كما ابتلي بها إمام عباد الهوى – اي الشيطان الرجيم – فاعترض على حكمة الله سبحانه لما امره بالسجود لآدم ، واعتبره امرا عاريا عن الحكمة !
عواقب اتباع الهوى مشؤومة واليمة ، بحيث ان لحظة من لحظات اتباع الهوى قد يصاحبها عمر من الندامة والاسف والحسرة ، ولحظة – يتبع فيها الهوى – قد تجعل كل حسنات الانسان واعماله الصالحة التي عملها طوال عمره هباء منثورا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي : 9/5987 ، وتفسير روح البيان ، وتفسير المراغي.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|