بعد أن يتم اختيار الموقع الملائم تحضر الارض جيدا وذلك بحراثتها عدة مرات لمكافحة الأدغال وتحسين صفاتها المختلفة واضافة الأسمدة العضوية والكيمياوية لتحسين خصوبتها. لأن اشجار البيكان تحتاج إلى تربة خصبة. كما أن تحضير الأرض قد يشمل عمليات التسوية وحفر المبازل ان كان ذلك ضروريا.

يتم تخطيط الارض وتثبيت محلات الأشجار والأسيجة ومصدات الرياح وقنوات الري والخزان الرئيسي. ثم يبدأ بتخضير الحفر استعدادا لغرس الشتلات فيها.

تزرع الشتلات عادة بالطريقة الرباعية، اذ تبلع المسافة بين شجرة دائميه وأخرى من 15 - 21 مترا ( 1973 Childers ) معتمدة بذلك على خصوبة التربة وعمقها ومقدار الامطار ... الخ . كما يمكن زراعة الشتلات بالطريقة المستطيلة وعلى ابعاد تتراوح حوالي 9 × 18 متر على أن تخف اشجار الخط المزدحم بعد مرور 20 سنة تقريبا حيث بعد الخف، يعطينا شكلا مربعا للأشجار.

اما في الأراضي المتموجة والمنحدرة نستعمل الزراعة الكنتورية او الزراعة على المصاطب الكونتورية مع مراعاة المسافات الواجب تركها بين خطوط الأشجار وبين اشجار الخط الواحد.

يمكن زراعة بعض انواع الفاكهة كأشجار موقتة أو مالئه (Filler trees) في البستان والي ان تبدا اشجار البيكان بالثمار التجاري الجيد. حيث أن الأشجار المالئة قد تبقى من 12-15 سنة في البستان ومن ثم تقلع لمنع مزاحمتها لأشجار البيكان. ومن الفاكهة الممكن زراعتها مع البيكان الخوخ والاجاص والعنب والمشمش ( 1967 Woodroof) .

ان حفر الغرس يجب ان يكون عميقا حوالي 90 سم وقطرها حوالي 30 سم لأن شتلات البيكان لها مجموعة جذرية وتدية متعمقة كثيرا في التربة. تزال الجذور المجروحة ومن ثم تزرع الشتلات، بحيث تكون على نفس العين الذي كانت موجودة عليه في المشتل مع ملاحظة كبس التربة جيدا اثناء الغرس. عندما يملاء حوالي 4/3 الحفرة بالتربة السطحية يكبس جيدا ويضاف اليها من ۲ - ۳ كالونات من الماء للحفرة الواحدة . بعد ذلك يكمل ردم الحفرة مع ترك حوض صغير حولها. يكبس التراب جيدا ايضا. أما في حالة عدم توفر الماء فينصح بغمر جذور الشتلات في محلول طيني قبل غرسها مباشرة ( 1967 Woodroot).

ان عملية نقل شتلات البيكان تعتبر صعبة لذلك وجب المحافظة عليها جيدا اثناء القلع وغرسها مباشرة بعد قلعها وعدم السماح بتعرض مجموعتها الجذرية إلى اشعة الشمس او الرياح كثيرا لأن ذلك يقلل كثيرا من نجاحها.

بعد الانتهاء من عملية الغرس يقلم حوالي نصف القمة وذلك للتقليل من فقدان الماء منها عند بد نموها . ولما كانت الشتلات المنقولة حديثا تتأخر في بدئها بالنمو لذلك وجب العمل على المحافظة على الساق من لفحة الشمس وذلك اما بلفها بأسطوانة ورقية قوية او صبغها بالطلاء الأبيض ( 1967 Woodroof) . من المحتمل جدا فقدان نسبة عالية من الشتلات المنقولة خلال السنة الأولى من وجودها في المحل الدائم في البستان. ان سبب هذه الظاهرة على الاكثر يرجع إلى رداءة طريقة الري وعدم اعطاء الماء الكافي ليرطب عمق التربة الموجود فيه الجذور. ان مكافحة الأدغال حول الشتلات ( والجديدة منها خاصة ) يعتبر ضروريا لضمان نسبة عالية من نجاح الشتلات.