المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28



الامام ( عليه السلام) يرد الشبهات  
  
3676   02:24 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص226-230.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / التراث الصادقيّ الشريف /

عن عبد الأعلى وعبيد بن بشير قالا قال أبو عبد الله ابتداء منه : و الله إني لأعلم ما في السماوات و ما في الأرض و ما في الجنة و ما في النار و ما كان و ما يكون إلى أن تقوم الساعة ثم سكت ثم قال أعلمه من كتاب الله أنظر إليه هكذا ثم بسط كفه و قال إن الله يقول فيه تبيان كل شيء.

وعن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله أن الله بعث محمدا نبيا فلا نبي بعده أنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده أحل فيه حلاله و حرم فيه حرامه فحلاله حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة فيه نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم و فصل ما بينكم ثم أومأ بيده إلى صدره و قال نحن نعلمه .

وعن يونس بن أبي يعفور عن أخيه عبد الله عن أبي عبد الله قال مروان خاتم بني مروان و إن خرج محمد بن عبد الله قتل .

وعن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله إن لنا أموالا و نحن نعامل الناس و أخاف إن حدث حدث أن تتفرق أموالنا فقال له اجمع مالك في شهر ربيع الأول قال علي بن إسماعيل فمات إسحاق في شهر ربيع .

وعن إسحاق بن عمار الصيرفي قال دخلت على أبي عبد الله و كنت تركت التسليم على أصحابنا في مسجد الكوفة و ذلك لتقية علينا فيها شديدة فقال لي أبو عبد الله يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك تمر بهم فلا تسلم عليهم فقلت له ذلك لتقية كنت فيها فقال ليس عليك في التقية ترك السلام و إنما عليك في التقية الإذاعة إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم فترد الملائكة سلام عليك و رحمة الله و بركاته أبدا .

عن مالك الجهني قال كنا بالمدينة حين أجلبت الشيعة و صاروا فرقا فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا فجعلنا نذكر فضائلهم و ما قالت الشيعة إلى أن خطر ببالنا الربوبية فما شعرنا بشيء إذا نحن بأبي عبد الله واقف على حمار فلم ندر من أين جاء فقال يا مالك و يا خالد متى أحدثتما الكلام في الربوبية فقلنا ما خطر ببالنا إلا الساعة فقال اعلما أن لنا ربا يكلئنا بالليل و النهار نعبده يا مالك و يا خالد قولوا فينا ما شئتم و اجعلونا مخلوقين فكررها علينا مرارا و هو واقف على حماره .

قال أفقر عباد الله تعالى إلى رحمته : في هذا الكلام و أمثاله من أقوال الغلاة و إن كانت باطلة دلالة على علو شأن الأئمة (عليهم السلام) و إتيانهم بالخوارق للعادات وإخبارهم بالأمور المغيبات و تفننهم في إبراز الكرامات و المعجزات فإنهم يرونها منهم مشاهدة وعيانا مرة بعد أخرى و يصادف ذلك أذهانهم و فيها قصور في النظر وضعف في التمييز فيعتقدون هذا الاعتقاد الفاسد المذموم نعوذ بالله تعالى كما جرى للنصارى فإنهم نظروا إلى المسيح عليه أفضل الصلاة و السلام و ما يجيء به من الخوارق كإحياء الموتى و إبراء الأكمه والأبرص و إطعام الجمع الكثير الطعام القليل و غير ذلك من معجزاته ( عليه السلام) فاعتقدوه ربا و اتخذوه إلها تعالى الله و تقدس فنظروا جانبا و أهملوا النظر في جانب لضعف تمييزهم فإنهم لو فكروا في أنه ولد من امرأة و أنه كان صغيرا فتنقل في أطوار الخلقة و أنه كان يأكل و يشرب ويبول و يغوط و ينام و يسهر و يصح و يسقم و يخاف و يحذر و أنه صلب على زعمهم و أنه كان يصلي و يصوم و يجتهد في العبادة و الخضوع لعلموا أن هذه الصفات منافية لصفات الملك فضلا عن الله رب العالمين الذي لا تأخذه سنة و لا نوم الذي يطعم و لا يطعم تعالى الله عما يقول الظالمون و الجاحدون علوا كبيرا و المعبود كيف يعبد و الموجود كيف يجحد و لنفي هذا الاحتمال قال الله تعالى قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ لئلا تحملهم ما يرونه من معجزاته و آياته على مثل ما يتخيله النصارى نعوذ بالله تعالى و نسأله العصمة و حسن الخاتمة بمنه و رحمته.

وعن أبي حمزة قال دخلت على أبي عبد الله و هو متخل فدخلت فقعدت في جانب البيت فقال لي إن نفسك لتحدثك بشيء و تقول لك إنك مفرط في حبنا أهل البيت و ليس هو كما تقول إن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فيقبل الله عليهما بوجهه و تتحات الذنوب عنهما حتى يفترقا.

وعن أبي بكر الحضرمي قال ذكرنا أمر زيد و خروجه عند أبي عبد الله فقال عمي مقتول إن خرج قتل فقروا في بيوتكم فو الله ما عليكم بأس فقال رجل من القوم إن شاء الله.

وعن داود بن أعين قال تفكرت في قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56] قلت خلقوا للعبادة و يعصون و يعبدون غيره و الله لأسألن جعفرا عن هذه الآية فأتيت الباب فجلست أريد الدخول عليه إذ رفع صوته فقرأ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56] ثم قرأ {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } [الطلاق: 1] فعرفت أنها منسوخة.
عن عمار السجستاني عن أبي عبد الله قال كنت أجيء فأستأذن عليه فجئت ذات ليلة فجلست في فسطاطه بمنى فاستؤذن لشباب كأنهم رجال زط و خرج علي عيسى شلقان فذكرني له فأذن لي فقال يا عمار متى جئت قلت قبل أولئك الشباب الذين دخلوا عليك و ما رأيتهم خرجوا قال أولئك قوم من الجن سألوا عن مسائل ثم ذهبوا هذا آخر ما أردت إثباته من كتاب الدلائل للحميري.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.