أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2019
3577
التاريخ: 22-4-2021
1743
التاريخ: 3-5-2017
2102
التاريخ: 26-8-2020
2803
|
المؤرخون يرون أن التاريخ البشري كله يعيش في صراع وتبدل في قيمه وموازينه حسب تبدل وسائل الإنتاج وتطورها. ويرون أن المجتمع البشري ابتدأ من الشيوعية البدائية (الجماعية) ثم بسبب اكتشاف وسائل الإنتاج تحول إلى نظام الطبقات القديم ( سادة وعبيد ) ثم بفعل تطور جديد في وسائل الإنتاج تحول إلى مرحلة الإقطاع ثم أنتقل منها إلى الرأسمالية ( رأسماليين وعمال ) ثم أنتقل إلى الشيوعية حيث تنعدم الطبقات .
وهناك التفسير المثالي عند هيجل وفلسفته في المنطق والمعرفة وتفسير الوجود والتاريخ والأخلاق والفن والدين وفلسفته تقوم على مبدأ النقيض أو علاقات التضاد بين الأفكار والأشياء فهو يرى أن كل فترة أساسية في تاريخ الحضارة تمثل حدة مستقلة . وكل فترة أساسية تنمي فكرتها الرئيسية إلى الحد الأقصى ثم تولد أضدادها أو نقائضها ، ويستمر الصراع دائما فتتحد المبادئ المتناقضة في وحدة عليا ( هي الموحد ) وهذا الموحد يندفع مرة ثانية إلى الحد الأقصى وينشب صراع جديد فيتولد حيئذ مرة أخرى موحد يحوي ما هو فعال من كل من الفرضية ونقيضها . وبهذا الأسلوب الثلاثي (الفكرة – ونقيضها – وموحدها أو ما يسمى الدعوى ونقيض
الدعوى وجامع الدعوى) وتتقدم الفكرة حتى تصل إلى المطلق الذي نستطيع أن نبقي نتأمله دون
أن نتبين فيه أي تناقض .
وهناك التفسير الحضاري والقائل له " الكاتب الإنجليزي أرنولد تويني " وميدانه دراسة المجتمعات أو الوحدات الحضارية فدرس إحدي وعشرين حضارة كلها أندثرت ولم يبقى منها اليو م سوى خمس حضارات هي : المسيحية الغربية – المسيحية الشرقية الارثوذكسية – الإسلامية – الهندية – وحضارة الشرق الأقصى – ويرى أن هذه الحضارات الباقية هي في دور الذبول والإنهيار ما عدا الحضرة الغربية فإنه لم يتوقع لها مصيرا محددا ومذهبه في تفسير الأحداث التاريخية يقوم على ملاحظة جانبين هما : -
۱ - الجانب المادي - ۲ – الجانب الروحي
وهذا في الحقيقة خطوة متقدمة في فهم التاريخ وإدراك العوامل التي تؤثر فيه ولكن نظرا لثقافته النصرانية التي تؤمن بالفصل بين الدين والحياة وترضى الشكل العلماني في جانب اللاهوتي في جانب آخر فإن دراسته قد جاءت ناقصة لإغفالها بعض مقومات الحدث التاريخي وفهمها المشوش لما أدركته من عناصر .
ومن التفسيرات أيضا التفسير القومي للتاريخ حيث يهتم أصحاب هذا المذهب بدراسة القوم المشتركين في نسب واحد ( عرق ) وفي لغة واحدة ويعيشون على أرض واحدة وتجمعهم مصالح مشتركة دون النظر إلى الدين أو العقيدة وهذا التاريخ يتسع ليشمل القوم الناطقين بلغة واحدة مثل اللغة العربية أو الفرنسية ويضيق ليكون اهتمامه بالقومية المحلية سواء كانت وحدة سياسية مثل الدولة أو مدينة أو قرية صغيرة داخل الدولة .
فيفسرون كافة الأحداث التاريخية وبواعثها بموجب هذه النظرة الضيقة ولذلك يجعلون التاريخ الإسلامي حلقة من حلقات تاريخ العرب ويفسرون أحداثه على أساس الصراع القومي بين العرب وبين الشعوب التي دخلت في الإسلام .
ومن التفسيرات التفسير بالغريزة الجنسية كعامل محرك للنشاط الإنساني ففسروا تاريخ البشرية على هذا الأساس من الدوافع الجنسية فقرنوا كل حدث بقصة حب ورغبة جنسية حتى جهاد الصحابة رضي لله عنهم جعلوه مدفوعا بدوافع الغريزة الجنسية.
أما منهج التفسير الإسلامي وخصائصه: فهي صحة التصور (عن لله تعالى والكون والإنسان) والواقعية والتوازن والشمول والصدق فالتفسير الإسلامي للتاريخ يعتمد على صحة التصور عن الألوهية وحقها وعن الكون والإنسان ووظيفته في هذا الكون ومصيره بعد وفاته والغاية التي ينتهي إليها .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|