أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
3918
التاريخ: 17-04-2015
3370
التاريخ: 17-04-2015
3577
التاريخ: 16-10-2015
8450
|
[قال الامام الصادق (عليه السلام)] لحمران ابن أعين : يا حمران انظر الى من هو دونك ولا تنظر الى من هو فوقك في المقدرة فان ذلك أقنع لك بما قسم لك، واحرى ان تستوجب الزيادة من ربك، واعلم ان العمل الدائم القليل على اليقين افضل عند اللّه من العمل الكثير على غير يقين واعلم انه لا ورع أولى من تجنب محارم اللّه والكف عن اذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال انفع من القنوع باليسير المجزي، ولا جهل اضر من العجب .
وقال (عليه السلام) : ان قدرت على أن لا تخرج من بيتك فافعل، فان عليك في خروجك ان لا تغتاب ولا تكذب ولا تحسد ولا ترائي ولا تتصنع ولا تداهن ؛ ثم قال : نعم صومعة المسلم، بيته يكفُّ فيه بصره ولسانه ونفسه وفرجه .
أقول : حث (عليه السلام) فيه على الاعتزال عن الناس والانس باللّه تعالى فقال الشاعر :
رغيف خبز يابس تأكله في زاوية *** وكف ماء بارد تشربه في ساقية
وغرفة ضيقة نفسك فيها خالية *** او مسجد بمعزل عن الورى في ناحية
تتلو به صحيفة مستدثراً ببادية *** خير من التيجان في قصر ودار عالية
يا حسنها موعظة *** فاين اذن واعية
وقال (عليه السلام) لفضيل بن عثمان : اوصيك بتقوى اللّه وصدق الحديث واداء الأمانة وحسن الصحابة لمن صحبك، واذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء، واجتهد ولا تمتنع من شيء تطلبه من ربك، ولا تقل هذا ما لا أُعطاه، وادع فان اللّه يفعل ما يشاء .
وقيل له (عليه السلام) : على ماذا بنيت أمرك ؛ فقال : على أربعة اشياء علمت ان عملي لا يعمله غيري فاجتهدت، وعلمت ان اللّه عز وجل مطلع عليّ فاستحييت، وعلمت ان رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت، وعلمت ان آخر امري الموت فاستعددت.
وقال (عليه السلام) في وصيته لعبد اللّه بن جندب : يا ابن جندب أقلّ النوم بالليل والكلام بالنهار، فما في الجسد شيء اقل شكراً من العين واللسان، فان ام سليمان قالت لسليمان : يا بنيّ ايّاك والنوم فانه يفقرك يوم يحتاج الناس الى اعمالهم ؛ وقال له : واقنع بما قسمه اللّه لك، ولا تنظر إلا ما عندك، ولا تتمن ما لست تناله، فإنّ من قنع شبع، ومن لم يقنع لم يشبع، وخذ حظك من آخرتك، ولا تكن بطراً في الغنى ولا جزعاً في الفقر، ولا تكن فظّاً غليظاً يكره الناس قربك، ولا تكن واهناً يحقّرُك من عرفك، ولا تشارّ من فوقك، ولا تسخر بمن هو دونك، ولا تنازع الامر اهله، ولا تطع السفهاء، ولا تكن مهيناً تحت كل احد، ولا تتكلنَّ على كفاية احد، وقفْ عند كل امر حتى تعرف مدخله من مخرجه قبل ان تقع فيه فتندم .
كما روي عن النبي (صلى الله عليه واله) قال لمن طلب منه وصية : اوصيك اذا انت هممت بأمر فتدبر عاقبته، فان يك رشداً فأمضه، وان يك غياً فانته منه.
عن كتاب ربيع الأبرار ان يهودياً سأل النبي (صلى الله عليه واله) مسألة، فمكث النبي (صلى الله عليه واله) ساعة ثم اجابه عنها ؛ وقال (عليه السلام) لداود الرقّي، تدخل يدك في فم التنين الى المرفق خير لك من طلب الحوائج الى من لم يكن له فكان.
وعن كنز الفوائد قال : جاء في الحديث ان أبا جعفر المنصور خرج في يوم جمعة متوكئاً على يد الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال رجل يقال له رزام مولى خالد بن عبد اللّه : من هذا الذي بلغ من خطره ما يعتمد امير المؤمنين على يده ؟ فقيل له : هذا أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، فقال إنّي واللّه ما علمت لوددت ان خد ابي جعفر نعل لجعفر ثم قام فوقف بين يدي المنصور، فقال له : سل يا امير المؤمنين فقال له المنصور : سل هذا، فالتفت رزام الى الإِمام جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال : اخبرني عن الصلاة وحدودها، فقال له الصادق (عليه السلام)، للصلاة اربعة آلاف حدّ لست تؤاخذ بها، فقال اخبرني بما لا يحل تركه ولا تتم الصلاة إلا به، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : لا تتم الصلاة الا لذي طهر سابغ واهتمام بالغ غير نازغ ولا زائغ عرف فوقف، واخبت فثبت، فهو واقف بين اليأس والطمع والصبر والجزع، كأن الوعد له صنع، والوعيد به وقع، بذل عرضه وتمثل غرضه، وبذل في اللّه المهجة وتنكب غير الحجة مرتغماً بإرغام، يقطع علائق الاهتمام، يعين من له قصد واليه وفد، ومنه استرفد، فإذا اتى بذلك كانت هي الصلاة التي بها أَمَرَ، وعنها أَخْبَرَ، وانها هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، فالتفت المنصور الى أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال له : يا ابا عبد اللّه لا نزال من بحرك نغترف، واليك نزدلف تبصر من العمى، وتجلو بنورك الطّخياء فنحن نعوم في سبحات قدسك، وطامي بحرك، قوله (عليه السلام) غير نازغ ولا زائغ، النزغ الظن والاغتياب والافساد والوسوسة، والزيغ الميل، والطخياء في قول المنصور الظلمة، ونعوم أي نسبح، ففي الخبر علّموا صبيانكم العوم أي السباحة وسبحات وجه ربنا جلاله وعظمته وقيل نوره وطما البحر امتلأ فانظر الى اعدائهم أقروا بفضلهم هل فوق ذاك فخر .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|