أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
3150
التاريخ: 17-04-2015
3332
التاريخ: 17-04-2015
3153
التاريخ: 16-10-2015
3328
|
ما زال هشام وهو في مسيرته العلمية لم يحصل على ضالّته المنشودة ومع أنّه درس مدارس فكرية متعددة وتباحث مع شخصيات علمية ودينية بارزة في عصره إلاّ أنّه لم يكن قد بلغ ما يرومه وقد بقيت شخصية واحدة لم يواجهها وليست هي غير جعفر بن محمد إمام الشيعة السادس ؛ فقد كان هشام يفكّر بحق انّ الالتقاء به سيفتح له أُفقاً جديداً، ولهذا الغرض طلب من عمّه الذي كان شيعياً ومن الموالين للإمام السادس أن يرتّب له لقاء معه.
وسأله عن مسألة أُخرى فيها فساد أصله وعقد مذهبه، فخرج هشام من عنده مغتماً متحيراً، قال : بقيت أياماً لا أفيق من حيرتي ؛ ثمّ طلب منّي هشام أن استأذن له على أبي عبد اللّه ثالثاً، فدخلت على أبي عبد اللّه فاستأذنت له، فقال أبو عبد اللّه : لينتظرني في موضع سمّاه بالحيرة لألتقي معه فيه غداً إن شاء اللّه، فخرجت إلى هشام فأخبرته بمقالته فسّر واستبشر وسبقه إلى الموضع الذي سمّاه.
ثمّ رأيت هشاماً بعد ذلك، فسألته عمّا كان بينهما؟
فأخبرني انّه سبق أبا عبد اللّه إلى الموضع الذي كان سمّاه له، فبينا هو إذا بأبي عبد اللّه قد أقبل على بغلة له، فلمّا بصرت به وقرب مني هالني منظره وأرعبني حتى بقيت لا أجد شيئاً أتفوّه به، ولا نطق لساني لما أردت من مناطقته، ووقف عليّ أبو عبد اللّه ملياً ينتظر ما أكلّمه، وكان وقوفه عليّ لا يزيدني إلاّ تهيّباً وتحيراً، فلمّا رأى ذلك مني ضرب بغلته وسار حتى دخل بعض سكك الحيرة.
|ويوجد هنا عدة نقاط هامة في هذه القضية:
الأُولى : هو وجود الموهبة والقدرة العالية في التباحث والمناظرة في هشام ممّا جعل عمه يتخوّف، ويعبّر عن ذلك الاستعداد بالخباثة والرداءة، وكان يشعر جهلاً بمنزلة الإمامة السامية بالقلق حيال هذه المواجهة ممّا جعله يفاتح الإمام في ذلك منذ البداية .
وعلى كلّ حال كان لذلك اللقاء الروحي أثره وغيّر مجرى حياة هشام، ومنذ ذلك اليوم اتصل بمدرسة الإمام السادس، وتخلّى عن عقائده السابقة، وتألّق في هذه المدرسة ،لدرجة انّه حاز على قصب السبق من بين أصحابه.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|