المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Standard languages and diglossia
2024-01-15
معنى كلمة حبك
9-12-2015
التوثيقات الخاصة.
26-8-2016
مفاسد الكبر وسُبُل علاجه
2024-05-27
عدد الشيعة في العالم
12-2-2018
الوصية للقاتل
16-12-2019


نور كلام الصادق (عليه السلام)  
  
3080   03:00 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص246-249.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / التراث الصادقيّ الشريف /

قال (عليه السلام) : إن عيال المرء أسراؤه فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع على أسرائه فإن لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة .

وكان يقول السريرة إذا صلحت قويت العلانية .

وقال ما يصنع العبد أن يظهر حسنا و يسر شيئا أ ليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ليس كذلك و الله عز و جل يقول {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] .

وقال له أبو حنيفة يا با عبد الله ما أصبرك على الصلاة فقال ويحك يا نعمان أما علمت أن الصلاة قربان كل تقي و أن الحج جهاد كل ضعيف و لكل شيء زكاة و زكاة البدن الصيام و أفضل الأعمال انتظار الفرج من الله و الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر فاحفظ هذه الكلمات يا نعمان استنزلوا الرزق بالصدقة و حصنوا المال بالزكاة و ما عال امرؤ اقتصد و التقدير نصف العيش و التودد نصف العقل و الهم نصف الهرم و قلة العيال أحد اليسارين و من أحزن والديه فقد عقهما و من ضرب يده على فخذه عند المصيبة فقد حبط أجره و الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين و الله ينزل الرزق على قدر المئونة و ينزل الصبر على قدر المصيبة ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية و لو أراد الله بالنملة خيرا لما أنبت لها جناحا .

وعن زاد ابن حمدون في روايته : و من قدر معيشته رزقه الله و من بذر معيشته حرمه الله و لم يورد ولو أراد الله بالنملة خيرا و قد تقدم عن الأصمعي نحوا من هذه الألفاظ .

وقيل له (عليه السلام) : ما بلغ بك من حبك ابنك موسى قال وددت أن ليس لي ولد غيره حتى لا يشركه في حبي له أحد .

وقال : ثلاثة أقسم بالله أنها الحق ما نقص مال من صدقة و لا زكاة و لا ظلم أحد بظلامة فقدر أن يكافئ بها فكظمها إلا أبدله الله مكانها عزا و لا فتح عبد على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر.

وقال : ثلاثة لا يزيد الله بها المرء المسلم إلا عزا الصفح عمن ظلمه و الإعطاء لمن حرمه و الصلة لمن قطعه .

وقال : من اليقين أن لا ترضى الناس بما يسخط الله و لا تذمهم على ما لم يؤتك الله و لا تحمدهم على رزق الله فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص و لا يصرفه كره كاره و لو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه الرزق كما يدركه الموت .

وقال : مروءة الرجل في نفسه نسب لعقبه و قبيلته .

وقال : من صدق لسانه زكى عمله و من حسنت نيته زيد في رزقه و من حسن بره في أهل بيته زيد في عمره .

وقال : خذ من حسن الظن بطرف تروح به قلبك و يرخ به أمرك .

وقال : المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق و إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل و الذي إذا قدر لم يأخذ أكثر مما له .

ومن تذكرة ابن حمدون قال الصادق (عليه السلام) : تأخير التوبة اغترار و طول التسويف حيرة والاعتلال على الله عزوجل هلكة و الإصرار أمن و لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.

وقال : و ما كل من أراد شيئا قدر عليه و لا كل من قدر على شيء وفق له و لا كل من وفق له أصاب له موضعا فإذا اجتمع النية و القدرة و التوفيق و الإصابة فهناك تجب السعادة .

وقال صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة قال الله تعالى {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21] .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.