المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ليث ابن البختري  
  
3204   03:19 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص228-229.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /

المشهور بأبي بصير المرادي، ذكر القاضي نور اللّه في المجالس، عند ترجمته، عن كتاب الخلاصة : انّ كنيته أبو بصير و أبو محمد، و هو من رواة الإمامين الهمامين محمد بن عليّ الباقر، و جعفر بن محمد الصادق (عليهما السّلام) ، و قال الامام الباقر (عليه السلام) فيه : بشر المخبتين بالجنة و منهم ليث.

و روي في الخلاصة عن مختار الكشي عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول : بشر المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي و أبو بصير ليث ابن البختري المرادي و محمد بن مسلم و زرارة أربعة نجباء أمناء اللّه على حلاله و حرامه و لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست.

و قال الكشي : انّ أبا بصير الأسدي أحد من اجتمعت العصابة على تصديقه و الاقرار له بالفقه‏.

و روي أيضا عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال لي : حضرت علباء هو علباء بن درّاع الاسدي عند موته؟ قال : قلت : نعم و أخبرني انّك ضمنت له الجنة و سألني أن أذكرك ذلك، قال : صدق.

قال : فبكيت ثم قلت : جعلت فداك فما لي أ لست كبير السن الضعيف الضرير البصير المنقطع إليكم؟ فاضمنها لي، قال : قد فعلت، قال : قلت : اضمنها على آبائك و سميتهم واحدا واحدا، قال : قد فعلت، قلت : فاضمنها لي على رسول اللّه (صلى الله عليه واله)قال : قد فعلت، قال : قلت:

فاضمنها لي على اللّه تعالى، قال : فأطرق ثم قال : قد فعلت‏ .

يقول المؤلف : و روى الشيخ الكشي عن شعيب العقرقوفي قال : قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام)  : ربما احتجنا أن نسأل عن الشي‏ء فمن نسأل؟ قال : عليك بالأسدي، يعني أبا بصير .

قال شيخنا في خاتمة المستدرك انّ المراد من أبي بصير أبو محمد يحيى بن القاسم الأسدي بقرينة سائقه و دليله عليّ بن أبي حمزة الذي صرّح العلماء فيه بانّه راوي كتاب أبي بصير ، و أبو بصير هذا ثقة أيضا كما صرّح بذلك الشيخ في رجاله و العلامة في الخلاصة، و العقرقوفي‏

المذكور هو ابن أخت أبي بصير .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.