أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
7880
التاريخ: 7-2-2018
2156
التاريخ: 8-2-2018
1985
التاريخ: 19-06-2015
2262
|
بنت زياد بن تقي من قرية بادي من أعمال وادي آش، كان أبوها زياد مؤدبا وكانت أديبة نبيلة شاعرة ذات جمال ومال مع العفاف والصون، إلا أن حب الأدب كان يحملها على مخالطة أهله مع نزاهة موثوق بها، وكانت تلقب بخنساء المغرب وشاعرة الأندلس. وروى عنها أبو القاسم ابن البراق قال أنشدتنا حمدة العوفية لنفسها وقد خرجت متنزهة بالرملة من نواحي وادي آش فرأت ذات وجه وسيم أعجبها فقالت: [الوافر]
(أباح الدمع أسراري بوادي ... له في الحسن آثار بوادي)
(فمن نهر يطوف بكل روض ... ومن روض يرف بكل وادي)
(ومن بين الظباء مهاة إنس ... سبت لبي وقد ملكت فؤادي)
(لها لحظ ترقده لأمر ... وذاك الأمر يمنعني رقادي)
(إذا سدلت ذوائبها عليها ... رأيت البدر في أفق السواد)
(كأن الصبح مات له شقيق ... فمن حزن تسربل بالسواد)
وقد
نسب إليها أهل المغرب الأبيات الشهيرة المنسوبة للمنازي الشاعر المشهور وهي: [الوافر]
(وقانا لفحة الرمضاء واد ... سقاه مضاعف الغيث العميم)
(حللنا دوحه فحنا علينا ... حنو المرضعات على الفطيم)
(وأرشفنا على ظمأ زلالا ... ألذ من المدامة للنديم)
(يصد الشمس أنى واجهتنا ... فيحجبها ويأذن للنسيم)
(يروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم)
أجمع
أدباء المشرق على نسبة هذه الأبيات للمنازي وهو أحمد بن يوسف المنازي المتوفى سنة
سبع وثلاثين وأربعمائة وأنه عرضها على أبي العلاء المعري فجعل المنازي كلما أنشده
المصراع الأول من كل بيت سبقه أبو العلاء إلى المصراع الثاني كما نظمه المنازي. ونسبها
أدباء الأندلس ومؤرخوها إلى حمدة وجزم بذلك طائفة منهم وفيهم من رواها لها قبل أن
يخلق المنازي والله تعالى أعلم.
ومن شعر حمدة أيضا: [الطويل]
(ولما أبى الواشون إلا فراقنا ... وما لهم عندي
وعندك من ثار)
(وشنوا على أسماعنا كل غارة ... وقل حماتي عند
ذاك وأنصاري)
(غزوتهم من مقلتيك وأدمعي ... ومن نفسي بالسيف
والسيل والنار)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|