أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3459
التاريخ: 17-04-2015
5344
التاريخ: 17-04-2015
3666
التاريخ: 22/11/2022
1822
|
قال ابن حمدون كتب المنصور إلى جعفر بن محمد لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس فأجابه ليس لنا ما نخافك من أجله و لا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له و لا أنت في نعمة فنهنيك و لا تراها نقمة فنعزيك بها فما نصنع عندك قال فكتب إليه تصحبنا لتنصحنا فأجابه (عليه السلام) من أراد الدنيا لا ينصحك و من أراد الآخرة لا يصحبك فقال المنصور و الله لقد ميز عندي منازل الناس من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة و أنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا.
قال أفقر عباد الله تعالى إلى رحمته عبد الله علي بن عيسى (عفا الله عنه) مناقب الصادق (عليه السلام) فاضلة وصفاته في الشرف كاملة و مننه لأوليائه شاملة و بأغراضهم الأخروية كافلة و غرر شرفه و فضله على جبهات الأيام سائلة و الجنة لمواليه و محبيه حاصلة و أندية المجد و العز بمفاخره و مآثره آهلة صاحب الإمرة و الزعامة مركز دائرة الرسالة و الإمامة له إلى جهة الآباء محمد المصطفى و إلى جهة الأبناء المهدي و كفى به خلفا فذاك موضح المحجة و هذا الخلف الحجة و حسبك به شرفا فهو الواسطة بين المحمدين العالم بأسرار النشأتين المنعوت بالكريم الطرفين جرى على سنن آبائه الكرام و أخذ بهداهم عليه و عليهم السلام و وقف نفسه الشريفة على العبادة و حبسها على الطاعة و الزهادة و اشتغل بأوراده و تهجده و صلاته و تعبده لو طاوله الفلك لتزحزح عن مكانه و عاقه شيء عن دورانه و لو جاراه البحر لنطقت بقصوره ألسنة حيتانه و لو فاخره الملك لأذعن لعلو شأنه و سمو مكانه ابن سيد ولد آدم و ابن سيد العرب الماجد الذي يملأ الدلو إلى عقد الكرب الجواد الذي صابت راحتاه بالنضار و الغرب السيد بن السادة الأطهار الإمام أبو الأئمة الأخيار الخليفة و كلهم خلفاء أبرار كشاف أسرار العلوم الهادي إلى معرفة الحي القيوم صاحب المقام و المقال فارس الجلاد و الجدال الفارق بين الحلال و الحرام المتصدق حتى بقوت العيال السابق في حلبات الفضل و الإفضال الجاري على منهاج إله فنعم الجاري و نعم الآل الكاشف لحقائق التنزيل الواقف على دقائق التأويل العارف لله تعالى بالبرهان و الدليل الصائم في النهار الشامس القائم في الليل الطويل بحر الحكم و مصباح الظلم الأشهر من نار على علم البالغ الغاية في كرم الأخلاق و الشيم الناظر إلى الغيب من وراء ستر المخاطب في باطنه بما كان من سر الملقى في روعة ما تجدد من أمر وارث آبائه الكرام و مورث أبنائه عليهم أفضل السلام سلسلة ذهب و لا كرامة للذهب و سبب و نسب متصلان فنعم السبب و النسب إليهم الحوض و الشفاعة و لهم منا السمع و الطاعة بموالاتهم نرجو النجاة في العقبى و هم أحد السببين و أولو القربى الأجواد الأمجاد الأنجاد الأئمة الأبدال الأوتاد زندهم في الشرف وار و صيتهم في المجد سار و ليس لهم في فضائلهم ممار إلا من كان في الآخرة على شفا جرف هار فالله بكرمه يبلغهم عنا أفضل الصلاة و التسليم و إياه سبحانه نحمد على أن هدانا من موالاتهم إلى النهج القويم و الصراط المستقيم أنه جواد كريم.
و قد مدحت مولانا الصادق (عليه السلام) ومدائحه مذكورة بلسان عدوه و وليه و مربية على قطر السحاب و وسميه و وبليه بشعر يقصر عن مداه و لا ينهض بأدنى ما يجب من وصف علاه فما قدر نظمي و نثري و مبلغ كلامي و شعري عند من تعجز الفصحاء عن عد مفاخره و حد مآثره و لكني أتبع العادة على كل تقدير و لي ثواب النية و على عهده التقصير و الله نعم المولى و نعم النصير.
مناقب الصادق مشهورة ينقلها عن صادق صادق
سما إلى نيل العلى وادعا وكل عن إدراكه اللاحق
جرى إلى المجد كآبائه كماجري في الحلبة السابق
و فاق أهل الأرض في عصره وهو على حالاته فائق
سماؤه بالجود هطالة وسيبة هامي الحيا دافق
و كل ذي فضل بإفضاله وفضله معترف ناطق
له مكان في العلى شامخ وطود مجد صاعد شاهق
من دوحة العز التي فرعها سام على أوج السها سامق
نائله صوب حيا مسبل وبشره في صوبه بارق
صواب رأي إن عدا جاهل وصوب غيث إن عرا طارق
كأنما طلعته ما بدا لناظريه القمر الشارق
له من الإفضال حاد على البذل و من أخلاقه سائق
يروقه بذل الندى واللهي وهو لهم أجمعهم رائق
خلائق طابت و طالت على أبدع في إيجادها الخالق
شاد المعالي و سعى للعلى فهي له و هو لها عاشق
إن أعضل الأمر فلا يهتدى إليه فهو الفاتق الراتق
يشوقه المجد ولا غرو أن يشوقه و هو له شائق
مولاي إني فيكم مخلص إن شاب بالحب لكم ماذق
لكم موال وإلى بابكم أنضى المطايا و بكم واثق
أرجو بكم نيل الأماني إذا نجا مطيع و هوى مارق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|