2- أثر التطور في الفكر الإداري على التطور الاستراتيجي لإدارة الموارد البشرية:

لقد حديث تطورات هائلة وسريعة في المفاهيم الإدارية الحديثة ، وكان لها الاثر في تغيير النظرة إلى المفهوم التقليدي لإدارة الموارد البشرية ونطاق عملها في المنطقة. ومن أهم تلك التطورات في مجال الفكر الإداري والتي سبق الإشارة إليها بالتفصيل عند الحديث عن التحول نحو الإدارة الاستراتيجية للتسويق ما يلي : 

2/1 التحول إلى منافع القيمة المضافة :

لقد أدى هذا المفهوم إلى تحول التوجه عند تقييم أداء إدارة الموارد البشرية من مجرد توفير العمالة المطلوبة المناسبة للمتطلبات الوظيفية وتحفيزها وتشجيعها على العمل إلى ما تساهم به في تعظيم الانتاجية وتحقيق الاستقرار الوظيفي وايضا تعظيم المزايا التنافسية .

2/2 التوجه الاستراتيجي في الإدارة : 

لقد أضاف هذا التوجه ابعادا جديدة في مجال إدارة الموارد البشرية منها مثلا التركيز على النواحي الاستراتيجية بدلا من التركيز على النواحي التكتيكية والإجرائية في مجال الافراد مثل اختيار العاملين وترقيتهم وتحفيزهم وغيرها من الانشطة التنفيذية . وقد أضاف هذا التوجه الاستراتيجية ايضا ابعادا جديدة اخرى في مجال استراتيجية إدارة الموارد البشرية. ومن أهم تلك الأبعاد ، التكامل الاستراتيجي بين الإدارة الاستراتيجية للمؤسسة والإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية والمحاور الوظيفية الاخرى المختلفة. وايضا التحليل البيئي للتعرف على نقاط الآثار السلبية والإيجابية للتحديات المختلفة التي تواجه إدارة الموارد البشرية سواء كانت داخلية او خارجية ثم تصميم منظومة إدارة الموارد البشرية التي تتوافق مع تلك الاثار السلبية والايجابية وسوف يشار إلى تلك الابعاد عند الحديث عن خصائص الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية في الفصل التالي.

2/3 التوجه الإداري نحو الاعتماد على فرق العمل الوظيفية : 

ان الاهمية الاساسية للاعتماد على التوجه بفرق العمل هو توفير الدعم الكافي – كما اشرنا سلفا – من الوحدات الادارية لما قد تتخذه فرق العمل من قرارات او  تتوصل إليه من مقترحات ، وايضا يفيد هذا التوجه في انخراط اعضاء الفريق في العمل الجماعي بما يساعد على تنمية انماط السلوك الجماعي الايجابي . هذا ويمكن الاستفادة من هذا التوجه في مجال إدارة الموارد البشرية في مجالات عديدة من بينها :

* تطوير استراتيجيات إدارة الموارد البشرية.

* تطوير سياسات إدارة الموارد البشرية.

* تنظيم العلاقات الاستراتيجية بين إدارة الموارد البشرية والإدارات الاخرى.

* مراجعـة تقييم وتحديد المتطلبات الوظيفية لشغل الوظائف.

* التفاوض بشأن القضايا الخلافية بين إدارة الموارد البشرية والإدارات الاخرى.

* الاستفادة من فرق العمل الاستجابة للتغيرات في طبيعة الفصل التي تحدثها التكنولوجيا في المؤسسات المختلفة على النحو السابق الإشارة إليه عند الحديث عن مجالات التغير في طبيعة العمل نتيجة التطورات التكنولوجيا المختلفة.