أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
3223
التاريخ: 8/10/2022
1333
التاريخ: 10-04-2015
5033
التاريخ: 15-04-2015
10527
|
قال الشيخ المفيد : و كان عمر بن عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) فاضلا جليلا و وليّ صدقات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) و كان ورعا سخيا.
و قد روى داوود بن القاسم قال : حدثنا الحسين بن زيد قال : رأيت عمّي عمر بن عليّ بن الحسين (عليه السلام) يشترط على من ابتاع صدقات عليّ (عليه السلام) أن يثلم في الحائط كذا و كذا ثلمة و لا يمنع من دخله يأكل منه.
يقول المؤلف : ان عمر بن علي هو الذي لقّب بالأشرف، فقيل عمر الأشرف، و ذلك بالنسبة الى عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) فانّ هذا لما نال فضيلة النسب الى الزهراء البتول (عليها السلام) و أمير المؤمنين (عليه السلام) كان أشرف من الثاني الذي سمّي بالاطرف لأن فضيلته من طرف واحد و هو طرف أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) و يروي عمر الاشرف عن الامام الصادق (عليه السلام) و أعقب من ثلاثة : أبو علي القاسم و عمر الشجري و أبو محمد الحسن.
و اعلم انّ عمر الاشرف المذكور جدّ علم الهدى السيد المرتضى و أخيه السيد الرضي من أمهما، و قد ذكر السيد المرتضى في بداية كتاب الرسائل الناصريات نسبه الشريف و بيّن فضائلهم الى أن قال : و أما عمر بن عليّ الملقّب بالاشرف فهو فخم السيادة جليل القدر و المنزلة و كان عالما في دولة بني أميّة و بني العباس، و روي عنه، و روي عن أبي الجارود بن المنذر انّه قال : قلت لأبي جعفر الباقر (عليه السلام) : أيّ إخوانك أحبّ إليك؟ فقال : اما عبد اللّه فهو يدي التي بها أحمل (عبد اللّه هذا أخو الامام من أمّه و أبيه)، و أما عمر فهو عيني التي بها أرى، و أما زيد فهو لساني الذي انطق به، و أما الحسين فهو الحليم { يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان : 63]
يقول المؤلف : انّ نسب السيدين من أمهما الى عمر الاشرف كما يلي : فاطمة بنت الحسين بن احمد بن أبي محمد الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر الأشرف بن عليّ بن الحسين (عليه السلام) .
و أبو محمد الحسن هو الملقب بالأطروش و الناصر الكبير و مالك بلاد الديلم و طود العلم و العالم، صاحب المؤلفات الكثيرة منها المائة مسألة التي صححها السيد المرتضى رضى اللّه عنه و سمّاها بالناصريات، و منها كتاب أنساب الائمة (عليهم السّلام) و مواليدهم، و منها كتابان في الامامة، و غيرها من الكتب الكثيرة، و جاء الى طبرستان سنة (301) فكان حاكما عليها مدة ثلاث سنين و ثلاثة أشهر فلقّب بالناصر للحق، و أسلم كثير من الناس على يده و عظم أمره حتى توفي سنة (304) بآمل و هو ابن (95) أو (99) سنة.
و له ابن آخر غير ابنه أحمد يسمى بأبي الحسن علي، كان على مذهب الامامية و يهجو الزيدية كثيرا ردّا على عبد اللّه المعز الذي ذم العلويين في قصائده.
قال المسعودي في مروج الذهب : و ظهر ببلاد طبرستان و الديلم الأطروش و هو الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السّلام) و أخرج عنها المسوّدة و ذلك في سنة إحدى و ثلاثمائة، و قد كان أقام في الديلم و الجبل سنين و هم جاهلية و منهم مجوس فدعاهم الى اللّه تعالى فاستجابوا و اسلموا الّا قليلا منهم، و بنى في بلادهم مساجد .
على أيّة حال، فالظاهر انّ فاطمة أم السيدين هي التي كتب لها الشيخ المفيد كتاب أحكام النساء و عبّر عنها بالسيدة الفاضلة أدام اللّه عزّها، و حكي في بعض الكتب المعتبرة انّ الشيخ المفيد رأى في المنام فاطمة الزهراء (عليها السلام) دخلت عليه و هو في مسجده و معها ابناها الحسن و الحسين (عليهما السّلام) حال كونهما صبيين فسلّمتها إليه و قالت له:
علمهما الفقه، فانتبه الشيخ متعجبا، و ذهب الى مسجده فبينا هو في المسجد إذ دخلت عليه فاطمة أم السيدين مع جواريها و ابنيها المرتضى و الرضي، فلمّا رآها الشيخ قام لها احتراما و سلّم عليها، فقالت له : يا شيخ انّ هذين الغلامين ابناي و لقد أحضرتهما كي تعلمهما الفقه، فبكى الشيخ و ذكر لها رؤياه، و تبنّى الشيخ الغلامين و بدأ بتعليمهما حتى و صلا الى تلك المدارج العالية من الكمال و الفضل.
و رثي السيد الرضي أمّه لما ماتت بقصيدة منها:
أبكيك لو نفع الغليل بكائي و أردّ لو ذهب المقال بدائي
و ألوذ بالصبر الجميل تعزيا لو كان في الصبر الجميل عزائي
لو كان مثلك كلّ أم برة غني البنون بها عن الآباء
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|