أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2020
2040
التاريخ: 2024-09-28
279
التاريخ: 11-3-2019
2244
التاريخ: 3-6-2020
2597
|
يعتبر هذا مما لا يدع مجالاً للشك من أبسط الاقتراحات بل وأكثرها وضوحاً... ومع ذلك يمتد الأمر بجذوره إلى علاقة الحب. ليس ذلك يسيراً دائماً بالطبع ولكنه دائماً وغالباً أفضل مسار للعمل وأفضل اتجاه تتبناه.
عندما تستجيب بالحب – وليس بالغيرة أو الغضب أو الاستياء أو الأنانية أو الإحباط بل بالحب في بساطة – فإنك سوف تضمن من بين كل شيء تفاعلاً متحاباً ، وعلى المدى الطويل علاقة حب ناجحة. وبدلاً من الاهتمام بصغائر الأمور ستجد نفسك تقدر الأمور الكبيرة ، فتتوقف عن المقاومة والانفعال وتتقبل الأمور ، وستجد أن كل ما هو مهم في علاقتك يتخذ مكانه الصحيح بطريقة سحرية بما في ذلك الصعوبات ، والسبب في ذلك أن الحب له القدرة على الشفاء. فعندما تستجيب بالحب يحترمك شريكك الآخر ويحبك ، ويرغب في التواجد معك ، ويريد إسعادك. الحل الوسط سهل ، والتسامح أيضاً كذلك ، فعندما تستجيب بالحب يساعدك ذلك على رؤية البراءة في شريكك وفي نفسك وفي الانسانية كلها. عندما تستجيب بالحب يسهل على شريكك أن يرى عيوبه دون أن يشعر بالتهديد أو يبدي مقاومة. وبالمثل عندما يستجيب شريكك بالحب يسهل عليك أن ترى نصيبك في المساهمة في أية مشكلات قائمة لديك.
لقد فكرت كثيراً في هذه الفكرة ولا أجد ببساطة ما يمكن أن يعيبها. ويؤيد هذه المكانة كل معلم روحي كبير وكل تقليد روحي محترم. ويمتلئ كل كتاب روحي عظيم بهذه الحكمة ، يضاف إلى ذلك أنك عندما تتحدث إلى السعداء من الأزواج بشأن اقتراحاتهم لعلاقة قوية يتصدر ذلك دائماً وبنسبة 100% من الوقت مقدمة قائمتهم.
لقد تم قول ذلك والتعبير عنه بوسائل مختلفة كثيرة ولكن تبقى الرسالة كما هي ، وبعبارة بسيطة (( استجب بالحب وسيكون كل شيء على ما يرام )) والاعتراض الوحيد على هذا الاقتراح هو (( إنني أفعل ذلك بالفعل – ولكن لا يفعله الشريك الآخر )) إذا شعرت على هذا النحو فمن المحتمل أنك لا تستجيب بقدر كاف من الحب. ومن الواضح أن هناك استثناءات نادرة مثل ان يتضمن الأمر سوء المعاملة ، ولكن في معظم الأحيان ليست هناك حاجة إلا لمزيد من الحب. فيما يلي مثالان من حياتنا اليومية – المثال الأول: لنفرض أن شريك الحياة يدخل المنزل في حالة حادة ويقوم بصدم الباب ، فماذا تفعل؟ إحدى الاستجابات أن تصيح في نبرة غاضبة قائلاً: (ماذا دهاك؟) أم هل من الأفضل ببساطة أن تبقى صابراً ومتفهماً ومحباً؟ ليس هناك وصفة محددة لتشرح بالضبط ما قد تقول أو تفعل ، وبدلاً من ذلك ، فإن أفعالك تأتي طبيعية عندما يستجيب قلبك بالحب.
المثال الثاني :ماذا يحدث عندما يتهمك شريكك الآخر بشيء تعرف في قلبك أنه ليس صحيحاً ، كأن يتهمك بأنك لا تسهم أو تعمل بالقدر الكافي ، على سبيل المثال ، قد تتصرف وتشعر وتستجيب بطريقة دفاعية كما قد يفعل كثير من الناس على الأرجح ، وقد ترد على ذلك بتعليقات جارحة من عندك. وبالطبع سيتضمن ذلك تماماً استمرار المشاعر السلبية من جانب الطرفين. ومن ناحية أخرى، ماذا يحدث لو تمت الاستجابة بالحب؟ ماذا يحدث لو أنك لم ترد على هذه التعليقات بالغضب أو أي انفعال مماثل وبقيت ببساطة محباً وحنوناً؟ ماذا يحدث لو قلت مثل (إنني آسف إنك تشعر على هذا النحو) دون أدنى قدر من السخرية أو التلميح بالغضب في صوتك ماذا لو أنك لم تطالب الشريك الآخر أن يكون محباً حتى تبقى محباً أيضاً؟ ماذا يحدث على حد اعتقادك؟ تخيل للحظة كيف على أن تنحل سريعاً معظم المسائل ثم تتبخر بعيداً ، وتخيل كم من وقت إضافي تقضيه في الحب بدلاً من الغضب من بعضكما.
من الواضح أنه ليس هناك من يتصف بالكمال ، وليس هناك من يستجيب بالحب طوال الوقت وبالتأكيد ليس نحن الاثنين لكننا يمكن أن نخبرك بأمانة أن هذا هو هدفنا. ويمكنني أن أجزم بأنه على الرغم من أن هناك شوطاً كبيراً نقطعه فإننا نستجيب بالحب الآن في أوقات أكثر كثيراً مما مضى.
يبدو لنا أنه إذا لم تكن الاستجابة بالحب هدفاً وأولوية في علاقتك فإنها لن تحدث ، وقد تقضي حياتك بأكملها في انتظار الشريك الآخر ليتغير ويصبح أكثر حباً ، وقد ينتهي بك المطاف إلى انتظار الشريك المتصف بالكمال: أي الشخص الذي لا يمكن أن يتصرف بأساليب لا توافق عليها. الاحتمالات ليست كبيرة ، ولكن الشيء المؤكد لنا هو : إن أي زوجين يمكن أن يكونا أكثر سعادة وحباً وأقل ميلاً للاهتمام بصغائر الأمور إذا التزم كل منهما فردياً وجماعياً بالاستجابة بالحب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|