أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
4054
التاريخ: 5/10/2022
1523
التاريخ: 30-3-2016
3059
التاريخ: 6/10/2022
1533
|
الإمام السجاد واجه بعد واقعة عاشوراء مفترقاً صعباً، فكان عليه إمّا أن يقوم بثورة عارمة قوية من خلال تحريك عواطف ومشاعر أصحابه وأنصاره، العمل الذي هو أسهل ما يكون لديه وأن يرفع راية العداء والمعارضة ويخلق مأساة مثيرة، ولكن عليه أن ينطفئ مثل السراج ويفسح المجال ليصول ويجول الأمويون في الميادين الفكرية والسياسية، لعدم توفر الظروف المناسبة لحركة كبيرة تحتاج إلى صمود وثبات مثل هذا على مفترق الطرق الصعب أو يضبط المشاعر والعواطف السطحية الساذجة بعمق التفكير والتأمل الكبير ويعدّ المقدمة الضرورية لعمله الضخم هذا، وهي خلق الفكر الرائد والجيش العقائدي للنهوض بالمشروع الأساسي مشروع إحياء الإسلام وخلق مجتمع إسلامي جديد حفاظاً على حياته وحياة الثلة القليلة من أصحابه المعتمد عليهم، ولإبقاء الحضور الدائم في الساحة مادام حياً وما دام هو بعيداً عن العين المترصدة والمرعوبة للجهاز الأموي ومواصلة المعركة لخلق الطبقة الصالحة وإبداع بتعليم الفكر الرائد في الخفاء وبلا هوادة، ثمّ يحاول مواصلة المسير في هذا الدرب الذي هولا شكّ أقرب إلى الهدف ويحيلها إلى الإمام الذي يليه.
لا شكّ انّ الخيار والطريق الأوّل هو طريق الفدائيين والتضحيات، غير انّ القائد المبدئي الذي يمتد تأثير نشاطاته إلى خارج نطاق زمانه الذي يعيش فيه ويشمل حياة التاريخ على طولها لا يكفي أن يكون مضحياً، بل يجب أن يكون متمتعاً بالإضافة إلى التضحية بعمق التفكير وبعده والتروّي والحيطة وهذه هي الظروف التي جعلت الطريق الثاني أمراً محتوماً للإمام.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|