أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
5023
التاريخ: 30-3-2016
4083
التاريخ: 30-3-2016
4746
التاريخ: 12-4-2016
3788
|
الإمام السجاد واجه بعد واقعة عاشوراء مفترقاً صعباً، فكان عليه إمّا أن يقوم بثورة عارمة قوية من خلال تحريك عواطف ومشاعر أصحابه وأنصاره، العمل الذي هو أسهل ما يكون لديه وأن يرفع راية العداء والمعارضة ويخلق مأساة مثيرة، ولكن عليه أن ينطفئ مثل السراج ويفسح المجال ليصول ويجول الأمويون في الميادين الفكرية والسياسية، لعدم توفر الظروف المناسبة لحركة كبيرة تحتاج إلى صمود وثبات مثل هذا على مفترق الطرق الصعب أو يضبط المشاعر والعواطف السطحية الساذجة بعمق التفكير والتأمل الكبير ويعدّ المقدمة الضرورية لعمله الضخم هذا، وهي خلق الفكر الرائد والجيش العقائدي للنهوض بالمشروع الأساسي مشروع إحياء الإسلام وخلق مجتمع إسلامي جديد حفاظاً على حياته وحياة الثلة القليلة من أصحابه المعتمد عليهم، ولإبقاء الحضور الدائم في الساحة مادام حياً وما دام هو بعيداً عن العين المترصدة والمرعوبة للجهاز الأموي ومواصلة المعركة لخلق الطبقة الصالحة وإبداع بتعليم الفكر الرائد في الخفاء وبلا هوادة، ثمّ يحاول مواصلة المسير في هذا الدرب الذي هولا شكّ أقرب إلى الهدف ويحيلها إلى الإمام الذي يليه.
لا شكّ انّ الخيار والطريق الأوّل هو طريق الفدائيين والتضحيات، غير انّ القائد المبدئي الذي يمتد تأثير نشاطاته إلى خارج نطاق زمانه الذي يعيش فيه ويشمل حياة التاريخ على طولها لا يكفي أن يكون مضحياً، بل يجب أن يكون متمتعاً بالإضافة إلى التضحية بعمق التفكير وبعده والتروّي والحيطة وهذه هي الظروف التي جعلت الطريق الثاني أمراً محتوماً للإمام.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تعلن عن فرص توظيف في عددٍ من الاختصاصات ضمن ملاكاتها
|
|
|