المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



العجلة  
  
2397   01:13 صباحاً   التاريخ: 5-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 414-415
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-8-2021 2063
التاريخ: 6-6-2020 4118
التاريخ: 26-7-2020 2325
التاريخ: 18-8-2020 1747

ان تعلق الإنسان واندفاعه نحو موضوع معين ، والتفكير السطحي المحدود ، والهوى والاضطراب ، وحسن الظن اكثر من الحد الطبيعي إزاء أمر ما ، كلها عوامل للعجلة في الاعمال.

ثم ان الاقتصار على بحث المقدمات بشكل سطحي سريع ومرتجل لا يكفي في التوصل إلى حقيقة الامر ، وعادة تؤدي العجلة والتسرع في الاعمال إلى الخسران والندامة !

إن عجلة الإنسان تقوده إلى ان يطلب الشر لنفسه ويسعى إليه ، بنفس الحالة والسرعة التي يطلب فيها الخير ويسعى إليه !

إننا لا نستطيع ان نحصي ما أصاب الإنسان على طول التاريخ جراء استعجاله وتسرعه ، وفي التجربة الحياتية الخاصة لأي واحد منا ثمة ما يكفي لنتعلم دروس العجلة والتسرع من خلال النتائج المرة التي جنيناها.

إن " التثبت" و " التأني" هي الصفات التي تقابل العجلة.

ففي حديث عن رسول الله نقرأ قوله (صلى الله عليه واله) :

" إنما اهلك الناس العجلة ، ولو ان الناس تثبتوا لم يهلك احد"(1).

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق نقرأ قوله (عليه السلام) : "مع التثبت تكون السلامة ، ومع العجلة تكون الندامة"(2).

وعن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله : "إن الأناة من الله والعجلة من الشيطان"(3).

طبعا هناك باب في الروايات الاسلامية بعنوان " تعجيل فعل الخير" ففي حديث عن رسول الله نقرأ قوله (صلى الله عليه واله) : "إن الله يحب من الخير ما يعجل"(4).

إن الروايات في هذا المجال كثيرة ، والمقصود منها هي السرعة في مقابل الإهمال والتأخير غير الموجة ، والاتكاء إلى الاعذار والتسويق باليوم وغدا ، التي غالبا ما تؤدي إلى ظهور المشاكل في الاعمال.

وشاهد هذا الكلام هو الحديث الوارد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : "من هم بشيء من الخير فليعجله فإن كل شيء فيه تأخير فإن للشيطان فيه نظرة"(5).

لذلك نقول : نعم للجدية والسرعة في الاعمال ، ولكن لا  ... للعجلة والتسرع.

وبعبارة اخرى : ان العجلة المذمومة هي التي تكون اثناء البحث والدراسة لمعرفة جوانب العمل المختلفة ، أما السرعة والعجلة الممدوحتان فهما اللتان يكونان بعد اتخاذ قرار الشروع بالعمل ، والتصميم على التنفيذ ، لذلك نقرأ في الروايات " سارعوا في عمل الخير " اي بعد ان يثبت ان هذا العمل خير فلا مجال للتأخير والتسويف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سفينة البحار : 1 / 129 ، مادة (ثبت)

2- المصدر السابق.1- المصدر السابق.

3- المصدر السابق.

4- أصول الكافي ، ج1 ، كتاب الإيمان والكفر ، باب تعجيل فعل الخير.

5- سفينة البحار : مادة (ثبت).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.