المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

من مظاهر شخصية النبي الخاتم: جود وحلم عظيمان
23-3-2022
The new technologies: Active optics
28-8-2020
ترويع الامويين لأم الخير البارقية
5-4-2016
معروف الكرخي
28-7-2016
رابطة عالية الطاقة high-energy bond
23-2-2020
صفات صنف العنكبوتيات الناقلة للامراض
21-1-2016


تفسير الآية (5)من سورة هود  
  
4416   04:30 مساءً   التاريخ: 2-5-2020
المؤلف : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : ......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الهاء / سورة هود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2020 3724
التاريخ: 13-6-2020 14024
التاريخ: 4-5-2020 3427
التاريخ: 16-5-2020 5000

 

قال تعالى:{ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } [هود: 5]

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه  الآية (1) :

لما تقدم ذكر القرآن بين سبحانه فعلهم عند سماعه فقال:{ألا إنهم} يعني الكفار والمنافقين {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} أي:يطوونها على ما هم عليه من الكفر عن الحسن. وقيل :معناه يحنون صدورهم لكيلا يسمعوا كلام الله سبحانه وذكره عن قتادة. وقيل: يثنونها على عداوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن الفراء والزجاج .

وقيل: إنهم إذا عقدوا مجلسا على معاداة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والسعي في أمره بالفساد انضم بعضهم إلى بعض وثنى بعضهم صدره إلى صدر بعض يتناجون {ليستخفوا منه} أي: ليخفوا ذلك من الله تعالى على القول الأخير فإنهم كانوا قد بلغ من شدة جهلهم بالله أن ظنوا أنهم إذا ثنوا صدورهم على سبيل الإخفاء لم يعلم الله تعالى أسرارهم وعلى الأقوال الأخر معناه: ليستروا ذلك عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم).

{أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} معناه: أنهم يتغطون بثيابهم ثم يتفاوضون فيما كانوا يدبرونه على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلى المؤمنين فيكتمونه عن ابن عباس فبين الله سبحانه أنه {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} وقت ما يتغطون بثيابهم ويجعلونها غشاء فوقهم لا بمعنى أنه يتجدد له العلم في حال استغشائهم بالثوب بل هو عالم بذلك في الأزل {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} يريد بما في النفوس عن ابن عباس وبحقيقة ما في القلوب من المضمرات وقيل إنه كنى باستغشاء ثيابهم عن الليل لأنهم يتغطون بظلمته كما يتغطون بثيابهم .

_____________________

1- تفسيرمجمع البيان ،الطبرسي،ج5،ص243-244.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه  الآية (1) :

ضمير انهم للمشركين والمنافقين ، وضمير منه للنبي ، ومعنى الآية بمجموعها ان قوما كانت تنطوي قلوبهم على العداوة والبغضاء لرسول اللَّه ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، وكانوا يخفون ذلك عنه ، فأخبره اللَّه بحقيقتهم ، وانه تعالى يعلم بخطرات قلوبهم ، وجميع حالاتهم ، وانه يعاقبهم عليها بما هم أهل له .

_____________________

1- تفسير الكاشف،محمد جواد مغنيه ،ج4،ص205.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1) :

جمل وفصول من أعمال المشركين وأقوالهم في الرد على نبوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما نزل عليه من الكتاب تذكرها الآيات وتجيب عنها بإلقاء الحجة كاستخفائهم من الله، وقولهم: ما يحبس العذاب عنا، وقولهم: لو لا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك، وقولهم: إنه افترى القرآن.

وفيها بعض معارف أخر.

قوله تعالى:{ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ}إلى آخر الآية، ثنى الشيء يثناه ثنيا كفتح يفتح فتحا أي عطفه وطواه ورد بعضه على بعض قال في المجمع،: أصل الثني العطف تقول: ثنيته عن كذا أي عطفته، ومنه الاثنان لعطف أحدهما على الآخر في المعنى، ومنه الثناء لعطف المناقب في المدح، ومنه الاستثناء لأنه عطف عليه بالإخراج منه، انتهى.

وقال أيضا: الاستخفاء طلب خفاء الشيء يقال: استخفى وتخفى بمعنى، وكذلك استغشى وتغشى، انتهى.

فالمراد بقوله:{ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ} أنهم يميلون بصدورهم إلى خلف ويطأطئون رءوسهم ليتخفوا من الكتاب أي من استماعه حين تلاوته وهو كناية عن استخفائهم من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن حضر عنده حين تلاوة القرآن عليهم للتبليغ لئلا يروا هناك فتلزمهم الحجة.

وقوله:{ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ} إلخ، كأنهم كانوا يسترون رءوسهم أيضا بثيابهم عند استخفائهم بثني الصدور فذكر الله سبحانه ذلك وأخبر أنه تعالى يعلم عند ذلك ما يسرون وما يعلنون فما يغنيهم التخفي عن استماع القرآن والله يعلم سرهم وعلانيتهم.

وقيل: إن المراد باستغشائهم ثيابهم هو الاستغشاء في بيوتهم ليلا عند أخذ المضاجع للنوم، وهو أخفى ما يكون فيه الإنسان وأخلى أحواله، والمعنى: أنهم يثنون صدورهم ليستخفوا من هذا الكتاب عند تلاوته عليهم، والله يعلم سرهم وعلانيتهم في أخفى ما يكونون عليه من الحال وهو حال تغشيهم بثيابهم للنوم، ولا يخلو الوجه من ظهور.

هذا ما يفيده السياق في معنى الآية، وربما ذكر لها معان أخر بعيدة من السياق منها قولهم: إن الضمير في ليستخفوا منه" راجع إليه تعالى أو إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنها قول بعضهم:{يثنون صدورهم}أي يطوونها على الكفر، وقول آخرين: أي يطوونها على عداوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى غير ذلك من المعاني المذكورة وهي جميعا معان بعيدة.

_____________________

1- تفسير الميزان ،الطباطبائي،ج10،ص113-114.

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه  الآية (1) :

اختلف بعض المفسّرين في شأن نزول الآية، فقيل أنّها نزلت في أحد المنافقين واسمه «الأخنس بن شريق» الذي كان ذا لسان ذلق ومظهر جميل، وكان يُبدي للنّيي(صلى الله عليه وآله وسلم) الحب ظاهراً لكنّه كان يخفي العداوة والبغضاء في الباطن.(2)

كما نُقل عن جابر بن عبدالله الأنصاري عن الإِمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) أنّها نزلت في جماعة من المشركين، حيث كانوا حين يمرون بالنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كانوا يطأطئون برؤوسهم ويستغشون ثيابهم لئلا يراهم النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم).(3)

ولكن الآية تشير ـ على العموم ـ إِلى أحد الأساليب الحمقاء التي كان يتبعها أعداء الإِسلام والنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك بالإِستفادة من طريقة النفاق والإِبتعاد عن الحق، فكانوا يحاولون أن يخفوا حقيقتهم وماهيتهم عن الأنظار لئلا يسمعوا قول الحق.

لذلك فإِنّ الآية تقول: {ألا إِنّهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه}.

ومن أجل أن نفهم الآية فهماً دقيقاً ينبغي أن تتضح لنا كلمة «يثنون» بجلاء فهي من مادة «ثني» وهي في الأصل تعني ضم أقسام الشيء بعضها إِلى بعض، فمثلا في طي قطعة القماش والثوب يقال «ثنى ثوبه» وإِنّما يقال للشخصين على سبيل المثال: إِثنان، فلأجل أن انضمّ واحد إِلى جانب الآخر، ويقال للمادحين «مثنون» كذلك، لأنّهم يعدون الصفات البارزة واحدة بعد الأُخرى.

وتعني الإِنحناء أيضاً، لأنّ الإِنسان بعمله هذا وهو الإِنحناء يقرّب أجزاء من جسمه بعضها إِلى بعض.

وتأتي هذه المادة بمعنى أن تجد العداوة والبغضاء والحقد طريقها إِلى القلب أيضاً .. لأنّ الإِنسان بهذا العمل يقرب عداء الشخص ـ أو أيّ شيء آخر ـ إِلى القلب، ومثل هذا التعبير موجود في الأدب العربي إذ يقال: «اثنونى صدره على البغضاء»(4).

ومع الأخذ بنظر الإِعتبار بما ورد آنفاً من معان لمادة «ثني» فلا يبعد أن تكون كلمة «يثنون» مشيرة إِلى كل عمل خفي ـ ظاهري وباطنيّ ـ قام به أعداء النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فمن جهة يُضمرون العداوة والبغضاء في القلوب ويبدون المحبّة في لسان ذلق جميل! ومن جهة أُخرى يقربون رؤوسهم بعضها إِلى بعض عند التحدث، ويثنون الصدور ويستغشون الثياب، لئلا تنكشف مؤامراتهم وأقوالهم السيئة ويطّلع أحد على نياتهم.

لذلك فإِنّ القرآن يعقّب مباشرة: أن أحذروهم، فإِنّهم حين يستخفون تحت ثيابهم فإِنّ الله يعلم ما يخفون وما يعلنون .. {إِلا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إِنّه عليم بذات الصدور}.

___________________

1- تفسير الامثل ،مكارم الشيرازي ،ج6،ص14-15.

2- بحارالانوار ،ج9 ،ص102و103،تفسير مجمع البيان ،ذيل اللآية مورد البحث.

3- بحارالانوار ،ج9 ،ص103،تفسير مجمع البيان ،ذيل اللآية مورد البحث.

4- يراجع «تاج العروس» و«مجمع البيان» و«المنار» و«مفردات الراغب» في هذا الشأن.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .