المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



المراحل الثلاثة للتقوى  
  
2040   04:18 مساءً   التاريخ: 23-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 59-60
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2021 2212
التاريخ: 19-4-2020 1731
التاريخ: 2023-12-19 1262
التاريخ: 3-2-2022 1901

ذكر بعض الاعاظم للتقوى ثلاث مراحل :

1- حفظ النفس من (العذاب الخالد) عن طريق تحصيل الاعتقادات الصحيحة.

2- تجنب كل إثم وهو اعم من ان يكون تركا لواجب او فعلا لمعصية.

3- التجلد والاصطبار عن كل ما يشغل القلب ويصرفه عن الحق ، وهذه تقوى الخواص بل خاص الخاص (1).

وفي نهج البلاغة للإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) تعابير حية وبليغة في شان التقوى ، حيث ذكرت التقوى في كثير من خطب الإمام وكلماته القصار !

ففي بعض كلماته يقارب (عليه السلام) بين التقوى والذنب فيقول : "ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار ألا وان التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها واعطوا ازمتها فأوردتهم الجنة".

وطبقا لهذا التشبيه اللطيف فإن التقوى هي حالة ضبط النفس والتسلط على الشهوات ، في حين ان عدم التقوى هو الاستسلام للشهوات وعدم التسلط عليها.

ويقول الإمام علي في مكان آخر : "اعلموا عباد الله ان التقوى دار حصن عزيز والفجور دار حصن ذليل لا يمنع اهله ولا يحرز من لجأ إليه ألا بالتقوى تقطع حمة الخطايا".

ويضيف في مكان آخر ايضاً : "فاعتصموا بتقوى الله فإن لها حبلا وثيقا عروته ومعقلا منيعا ذروته".

كان لقمان يقول لابنه : "يا بني : ان الدنيا بحر عميق ، وقد هلك فيها عالم كثير ، فاجعل سفينتك فيها الايمان بالله ، واجعل شراعها التوكل على الله ، واجعل زادك فيها تقوى الله ، فإن نجوت فبرحمة الله ، وان هلكت فبذنوبك".

ونقل عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) كما في تفسير الدر المنثور ، وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) كما في تفسير العياشي ومعاني الاخبار – في تفسير قوله : {حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران : 102] انهما قالا : "أن يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى (ويشكر فلا يكفر)".

يقول الامام علي (عليه السلام) : "إن تقوى الله مفتاح سداد ، وذخيرة معاد ، وعتق من كل ملكة ، ونجاة من كل هلكة"(2).

وتتضح حقيقة التقوى وروحها من خلال مجموع التعبيرات آنفة الذكر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- بحار الانوار : 70 / 126 . 1- نهج البلاغة الخطبة رقم 16 .

2- نهج البلاغة : الخطبة 230 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.