أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2020
![]()
التاريخ: 6-4-2019
![]()
التاريخ: 9-10-2021
![]()
التاريخ: 23-8-2016
![]() |
الاثر العجيب للتقوى في معرفة الواقع ، جاء ذكره في الكثير من الروايات والآيات الاخرى ، ففي سورة البقرة تقول الاية : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة : 282] ، وجاء في الحديث المعروف : "المؤمن ينظر بنور الله"(1).
وفي نهج البلاغة في قصار الكلم : "اكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع"(2).
بالتحليل العقلي يمكن فهم العلاقة الوثيقة بين التقوى وإدراك الحقائق ايضا ، لأن المجتمعات التي تسير في دروب الفساد والرذيلة واجهزة الإعلام فيها تطبل لذلك الميسر ، والصحافة والراديو والتلفزيون كلها تدعو للتلوث والانحراف وخدمة الفساد ، فمن البديهي ان يصعب على الناس تمييز الحق من الباطل ، الجيد من الرديء ، ونتيجة الامر ، فإن انعدام التقوى يكون سببا لفقدان القدرة على هذه المعرفة او سوء المعرفة.
مثال اخر : فإن عائلة غير متقية ، وصغارها يشبون في محيط ملوث بالفساد والرذيلة ، فمن العسير على هؤلاء في المستقبل تمييز الجيد من الرديء ، واهدار القوى والطاقات في الذنوب يتسبب بقاء الناس على مستوى دان من البصيرة والمعرفة وانحطاط في التفكير حتى وان كانوا متقدمين في الصناعة والحياة المادية.
وبناء على ما تقدم فإننا نرى ان ادنى انحراف عن التقوى يسبب نوعا من العمى وسوء المعرفة ، لذلك نرى في العالم الصناعي اليوم مجتمعات متقدمة جدا في العلم والصناعة ، ولكنها في حياتها اليومية مصابة بأمراض ومشاكل شديدة تبعث على الاستغراب والتعجب ، وهنا تتجلى عظمة ما قاله القرآن الكريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الانوار : 7 / 323 و 24 / 123 .
2- نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، رقم 219 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|