المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاسراء بالروح والجسد  
  
1438   10:30 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5/ ص8ـ 9
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز الغيبي /

 يطلق كثير من العلماء كلمة الإسراء على رحلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس ، ويطلقون كلمة المعراج على رحلته من بيت المقدس إلى السماوات العلى ، لأن كلمة المعراج تومئ إلى الارتقاء والصعود . .

والبعض منهم لا يفرق بين الكلمتين ، فيستعمل الاسراء في الصعود إلى السماء ، والمعراج في الإسراء إلى بيت المقدس .

وقد اتفقوا على وقوع الاسراء والمعراج لوجود النص عليهما في الكتاب والسنة ، واختلفوا : هل كان ذلك بالروح دون الجسد أو بهما معا ، ونحن مع الذين قالوا : انه بهما معا ، ونتكلم هنا عن الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، أما المعراج إلى السماء فيأتي الحديث عنه في سورة النجم . واستدل القائلون بأن الاسراء كان بالروح والبدن بالأدلة التالية :

1 - ان الاسراء بالبدن ممكن عقلا ، وقد دل عليه ظاهر الوحي ، حيث قال تعالى : أسرى بعبده ، ولم يقل بروح عبده ، وكلمة العبد تطلق على مجموع الروح والبدن ، كما قال تعالى : { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى } - 10 العلق .

ومن الأصول المقررة في الإسلام ان كل ما دل عليه ظاهر الوحي ، ولم يعارض بحكم العقل وجب الايمان به .

2 - لو كان الاسراء بالروح فقط لما كان فيه أي شيء من العجب ، ولم يبادر المشركون إلى تكذيبه ، فلقد جاءت الروايات ان أم هاني قالت للرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا تخبر قومك بذلك ، فأخشى أن يكذبوك . . ولكنه لم يسمع لتخوف أم هاني ثقة منه بالحق الذي جاء به ، وصارح قومه بما رأى ، فدهشوا وأنكروا ، ولو كان مناما لما دهشوا وأنكروا .

3 - ان الاسراء بالروح والبدن يرمز إلى أن على الإنسان أن يعمل لحياته

المادية والروحية ، لا لإحداهما دون الأخرى .

4 - اشتهر عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه قال : أسري بي على دابة يقال لها البراق .

ومن الواضح ان الاسراء بالروح فقط لا يحتاج إلى الدابة ولا إلى غيرها . وبهذه المناسبة نشير إلى مقال نشرته جريدة « الجمهورية » المصرية لمحمد فتحي أحمد بعنوان « المضمون العلمي للإسراء والمعراج » جاء فيه :

« امتطى الرسول الكريم راحلة يقال لها البراق ، وهي على ما ذكر الحديث دابة فوق الحمار ودون البغل ، وفي ذلك تلقين إلهي لنا بوجوب التعلق بالأسباب ، فلم يكن عزيزا على ربنا أن ينقل رسوله من مكة إلى القدس دون وسيلة من وسائل النقل بحيث يجد الرسول نفسه فجأة على أبواب المسجد الأقصى ، ولكنه جلت حكمته قضى بأن يجري كل شيء على قوانين لا تتبدل ولا تتحول . . وفي استخدام هذه الراحلة التي قطعت المسافة الطويلة في سرعة مذهلة تحريض للعقول على النظر في ابتداع وسائل جديدة تقطع المسافات البعيدة في مدة وجيزة . . ثم نسأل الذين يعلمون : ما هي أقصى سرعة تجري في كون اللَّه طبقا لما انتهى إليه العلم ؟ .

ويأتينا الجواب بلا تردد انها على وجه اليقين سرعة الضوء ، وهي 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة . . والبراق الذي امتطاه الرسول كان ينطلق بسرعة ضوئية لأن كلمة البراق مشتقة من البرق . . ومن خلال المحاولات العلمية في دراسة الفضاء توصل الإنسان إلى معرفة كثير من الأسرار ، واستطاع بسلطان العلم أن ينفذ من أقطار الأرض إلى عجائب الملكوت ، ولكن العلم المادي وحده ينسي الإنسان خالق الكون ، وحادث الاسراء والمعراج يعطينا درسا بأن المادة والروح متلازمان فقد كان الرسول بعروجه إلى الملأ الأعلى على هيئته بشرا من مادة الكون وقبسا من روح الخالق الأعظم ، وكان جبريل يمثل الدليل الأمين ، ولا مانع من أن نرمز إليه في الرحلة بسلطان العلم الذي يجب أن يقودنا في رحلتنا بهذه الحياة إلى خالق الأكوان » .

وأغرب ما قرأته في هذا الباب قول من قال : ان إسراء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان بروحه ، لا بجسده الشريف مستدلا بما روي عن عائشة ان جسد النبي لم يفارقها تلك الليلة . . مع العلم بأن عائشة كانت صغيرة حين الاسراء ، ولم تكن زوجة لرسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . فالرواية تكذب نفسها بنفسها




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .