أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
3362
التاريخ: 7-04-2015
3753
التاريخ: 19-3-2016
3999
التاريخ: 7-04-2015
3229
|
روى الشيخ المفيد و الشيخ الطوسي عن حذلم بن ستير انّه قال : قدمت الكوفة في المحرم سنة احدى و ستين عند منصرف عليّ بن الحسين (عليه السلام) بالنسوة من كربلاء و معهم الاجناد يحيطون بهم و قد خرج الناس للنظر إليهم ، فلما أقبل بهم على الجمال بغير وطأ ، جعل نساء أهل الكوفة يبكين و يندبن ، فسمعت عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) و هو يقول بصوت ضئيل و قد نهكته العلة و في عنقه الجامعة و يده مغلولة الى عنقه : ألا انّ هؤلاء النسوة يبكين ، فمن قتلنا؟.
قال : و رأيت زينب بنت عليّ (عليه السلام) و لم أر خفرة قط أنطق منها كأنّها تفرغ عن لسان امير المؤمنين (عليه السلام) ، قال : و قد أومأت الى الناس أن اسكتوا فارتدت الانفاس و سكنت الاصوات ، فقالت : الحمد للّه و الصلاة على أبي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختر و الخذل ، فلا رقأت العبرة و لا هدأت الرنة ، فما مثلكم الّا كالتي نقضت غزلها من بعد قوّة انكاثا ، تتخذون ايمانكم دخلا بينكم ، الا و هل فيكم الّا الصلف النطف و الصدر الشنف خوارون في اللقاء عاجزون عن الاعداء ، ناكثون للبيعة ، مضيّعون للذمة ، فبئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط اللّه عليكم و في العذاب انتم خالدون.
أتبكون اي و اللّه فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا ، فلقد فزتم بعارها و شنارها و لن تغسلوا دنسها عنكم ابدا ، فبسليل خاتم الرسالة و سيد شباب أهل الجنة و ملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم و امارة محجتكم و مدرجة حجتكم خذلتم وله قتلتم ، ألا ساء ما تزرون ، فتعسا ونكسا ، فلقد خاب السعي ، و تربت الايدي ، و خسرت الصفقة ، و بؤتم بغضب من اللّه ، و ضربت عليكم الذلة و المسكنة.
ويلكم أ تدرون أيّ كبد لمحمد فريتم ، و أي دم له سفكتم ، و أيّ كريمة له أصبتم لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الارض و تخرّ الجبال هدا.
ولقد أتيتم بها خرماء شوهاء طلاع الارض و السماء ، أفعجبتم أن قطرت السماء دما ، و لعذاب الآخرة أخزى فلا يستخفنكم المهل فانّه لا يحفزه البدار و لا يخاف عليه فوت الثار، كلّا انّ ربك لبالمرصاد.
قال : ثم سكتت ، فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم و رأيت شيخا كبيرا قد اخضلت لحيته و هو يقول:
كهولهم خير الكهول و نسلهم اذا عدّ نسل لا يخيب و لا يخزى
وفي رواية الاحتجاج : فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) : يا عمة اسكتي ففي الباقي من الماضي اعتبار وأنت بحمد اللّه عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة ، انّ البكاء و الحنين لا يردان من قد أباده الدهر ، فسكنت .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|