المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ذكر الله او الجنة من النار  
  
2003   06:56 مساءً   التاريخ: 18-3-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 47
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

اعتبرت بعض الروايات الذكر وقاية ووسيلة دفاعية ، كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "ان النبي (صلى الله عليه واله) خاطب اصحابه يوما فقال لهم : اتخذوا جننا ، فقالوا يا رسول الله أمن عدو وقد أظلنا ؟

قال : لا ، ولكن من الناس ، قولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".

نقرأ في حديث عن أبي ذر انه قال : دخلت المسجد فأتيت النبي (صلى الله عليه واله) ... فقال لي : "عليك بتلاوة كتاب الله وذكر الله كثيرا فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الارض" (1).

وفي حديث آخر عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) انه قال لأصحابه : " ألا اخبركم بخير اعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وارفعها في درجاتكم ، وخير لكم من الدينار والدرهم ، وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتقتلونهم ؟

قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ذكر الله كثيرا" (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الخصال ، طبقا لنقل تفسير نور الثقلين : 4 / 257 .

2- سفينة البحار : مادة (ذكر).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.